أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لحسن اعبا - الرايس.او.الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت..نبدة عن حياته..شعره..اسلوبه..اراء النقاد والباحثين في شعره















المزيد.....


الرايس.او.الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت..نبدة عن حياته..شعره..اسلوبه..اراء النقاد والباحثين في شعره


لحسن اعبا

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


والشاعر الحاج محمد بن ءيحيا ؤتزناخت: حياته شعره- أسلوبه - اراء المثقفين والباحثين والنقاد في شعره
بقلم الحسن اعبا -



يعتبر الرايس والشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت من بين فطاحل الشعراء الامازيغ انداك. واستطاع ان يؤسس لنفسه مدرسة متميزة عن باقي الشعراء الامازيغ انداك. وقبل ان نتطرق الى النبدة عن حياة هدا الشاعر الاسمر الامازيغي لابد لنا ان نتحدث اولا وقبل كل شيء عن مفهوم الشعر عند امازيغ الجنوب الشرقي وعند امازيغ الجنوب بصفة عامة .. فما هو الشعر.. ثم ماهي الاصناف والالوان الشعرية السائدة في المنطقة قبل ظهور الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيا ؤتزناخت .. ثم كيف تاثر الشاعر محمد بن ءيحيى ؤتزناخت بموسم الوالي سيدي محمند ؤدريس في نفسية الشاعر او بعبارة اخرى كيف استفاد الشاعر من شعر ..اسايس.. الدي يكون كل سنة بزاوية سيدي محند ؤدريس أي ماهي الدور الدي لعبه هدا الموسم في صقل موهبة هدا الشاعر الكبير .. رغم ان الكثيرين من الباحثين الدين كتبوا على الشاعر تجاهلوا دور هدا الموسم الدي يجمع كبار شعراء فن اسايس بنواحي عمالة واقليم ورزازات انداك وكيف تاثر المرحوم الشاعر محمد بن ءيحيى ؤتزناخت بتلك الاشعار التي تقال كل سنة اثناء موسم تاگنگوت..ثم سنطرق ايضا كيف انطلق الشاعر من نقطة الصفر الى الشهرة الفنية.كل هده الاسئلة سنجيب عنها عبر حلقات متتابعة ابتداء من نبدة مختصرة عن حياته ثم شعره واسلوبه واراء النقاد والباحثين في شعره واراء الاشخاص الدين عاصروه..ثم الخاتمة.

نبدة مختصرة عن حياة الشاعر
Yan imik f tudrt n umdyaz rrays mupmmad bn ipya utznaxt

هو الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت او ..بوي ءيگضاض..كما تطلق عليه بعض قبائل سوس نسبة الى قصيدته المشهورة الرائعة..ءيگضاض ..او ايلالن.. والمقصود بها قصيدة ..الطيور.. اننا كما يقول عنه الاستاد الجامعي والدي نال عليه شهادة الاجازة السيد الاستاد..محمد الخطابي لانعرف من تاريخ ولادته شيئا لكن ادا عدنا الى قصائده المشهورة أي تلك القصيدة التي يمدح فيه..ابن هيبة..والمقصود بهده الشخصية هو..احمد الهيبة.. المقاوم المشهور في الجنوب المغربي الدي قاوم الاستعمار الفرنسي من 1912 الى 1936 أي نهاية المقاومة المسلحة التي قاومت الاستعمار حيث انتقل المغرب من المقاومة بالسلاح الى الميدان السياسي..هدا التاريخ هو الدي يبين لنا حسب الاستاد بان الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت كبير وطاعن في السن .


ونفس الشيء اكده الاستاد والباحث والكاتب الامازيغي..الصافي مومن علي..عندما كان قاضيا بورزازات سنة 1963 حيث قال بانه قد وجد شاعرنا او الرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت انه كان في تلك السنة هرما.اي انه طاعن في السن حيث وجده بتاصوماعت بمدينة ورزازات واستطاع الاستاد الصافي مومن علي ان يجمع عنده ماتيسر من الاشعار والتي لم يسبق للشاعر او الرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت ان سجلها وهي باقية في مقر البحث والتبادل الثقافي الى اليوم.نعم لقد ولد الشاعر او الرايس بقرية تاگنگوت بقبيلة ايت ضوشن وسلسات بتازناخت ولقب لنفسه ؤتزناخت وهدا امر مهم .اد لولا هدا الشاعر ولولا زربية تازناخت لما اصبحت تازناخت مشهورة .قلت لقد ولد هدا الشاعر بتاگنگوت بقبيلة ايت ضوشن بتازناخت ودخل الكتاب شانه في دلك شان روايس او الشعراء الاخرين وقرا ماتيسر من القران ودخل الى فن..اسايس..واقصد به احواش .لكن الشاعر او الرايس سوف لن يكتفي بدلك حيث استطاع ان يتصل باستاده الدي علمه فن القيتارة والرباب الامازيغي وهو شخص استقر بقرية الوگوم بقبيلة ؤحميدي التابعة لفم زكيت باقليم طاطا حاليا وهو..عبد الله بن الفاطمي گ ؤلوگوم ..الدي علمه الغناء ..الرباب..والقيتارة..ومكت معه حتى تعلم .لكنهما تخاصما فيما بينهما بسبب ان الشاعر لاحظ في استاده بانه يغشه في تلك المستحقات المادية التي يجمعونها في القبائل.وهكدا افترق الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت مع استاده المدكور ومن ثم استطاع الشاعر او الرايس ان يكون لنفسه مدرسة متميزة على غرار باقي المدارس المعروفة انداك كمدرسة الحاج بلعيد وابوبكر انشاد وجانطي وغيرهم من الشعراء الامازيغ الفطاحل الكبار الدين تركو بصماتهم ودكرياتهم يتحدث عنها التاريخ بمداد من الاعجاب والتقدير.

حادتة مراكش او معركة مراكش وبحضور باشا مراكش التهامي الگلاوي
Anoibar n mrrakc

مباشرة بعد ان افترق مع استاده بن الفاطمي عبد الله گ ؤلوگوم استطاع شاعرنا محمد بن ءيحيى ؤتزناخت ان يكون لنفسه مدرسة من اعظم المدارس الموسيقية الامازيغية انداك بايت ايت واوزگيت وهكدا حتى اصبحت لدى الشاعر او الرايس شهرة واسعة من تخوم مراكش الى وادي درعة وهكدا وصلت شهرة هدا الشاعر الى التهامي الباشا الگلاوي بمراكش الدي ارسل في طلبه لان هدا الاخير كان يشجع الشعراء الامازيغ انداك ولم يكن في قصره الا الفطاحل من الشعراء او الروايس الامازيغ.. كالحاج بلعيد وابوبكر انشاد وجانطي وغيرهم من الشعراء الكبار.

قلت لما وصلت شهرة هدا الشاعر او الرايس الباشا الگلاوي ارسل في طلبه بعد ان وجه له دعوة من اجل الحضور الى القصر وفعلا استجاب له الرايس او الشاعر الدعاء ووصل الى القصر حيث استقبله الباشا بكل فخر واعتزاز . بعد ان اشترط عليه الباشا شرطا قاسيا انداك وطلب منه ان يختار احدى الاثنين .. اما ان يغلب عشرة من الشعراء استحضرهم الباشا من اجله فادا انتصر عليهم فسوف يقدم له جائزة كبيرة انداك وهي جائزة تمينة جدا انداك حيث سيقدم له اربع ريالات من النوع الفضي او مايسمى ..بالحسني.. وكيس من السكر.. وهي جائزة تمينة جدا في دلك العصر ومن نالها فسوف يصبح غنيا لامحالة لكن بالمقابل ادا انهزم فسيكون مصير شاعرنا السجن ولاشيء غير السجن.فاختار الشاعر او الرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت المبارزة بالشعر.وبالامازيغية ..انعيبار.. اي المخاصمة بالشعر.

وفعلا انتصر عليهم شاعرنا انتصارا ساحقا فتعجب منه الحاضرون ومن ثم قدم اليه الباشا الگلاوي جائزته وهكدا انتقل شاعرنا من الفقر الى الغنى حسب ماكتب عنه الباحثين.لكن كل دلك سوف لن يمر على الشاعر مرور الكرام بل لما خرج شاعرنا من القصر مباشرة هدد من طرف ؤلائك الشعراء الدين انتصر عليهم في القصر وامروه ان يترك مراكش الى الابد .وامام هدا التهديد خاف شاعرنا وترك مراكش ونزل الى ..ءيزيون..باولوز ومن ثم التقى فجاة مع الرايس وصديقه الحاج بلعيد في دلك المكان وقاما بحفلات رائعة اعجبت الحاضرين في دلك الزمن.

ماهو الشعر او كيف يرى الشاعر او الرايس محمد بن ءيحيى..الشعر..او امارگ.

قبل ان نتطرق الى الشعر واغراضه عند الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت نتساءل اولا عن ماهو الشعر...وكيف تصور الشاعر الرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت الشعر ... وبعبارة اخرى كيف يرى الشعر او كيف يتصوره..وبالاحرى ماهو تعريف الشاعر محمد بن ءيحيى ؤتزناخت للشعر ... ثم ماهي الاغراض الشعرية التي تناولها الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت .....

الشّعر هو كلامٌ يعتمدُ على استخدامِ موسيقا خاصّةٍ به يُطلقُ عليها مُسمّى الموسيقا الشعريّة. كما يُعرفُ الشّعرُ بأنّه نوعٌ من أنواع الكلام يعتمدُ على وزنٍ دقيقٍ، ويُقصدُ فيه فكرةٌ عامّة لوصفِ وتوضيح الفكرة الرّئيسة الخاصّة بالقصيدة. ومن التّعريفات الأُخرى للشّعر هو الكلماتُ التي تحملُ معانٍ لغويّة تؤثّرُ على الإنسان عند قراءته، أو سماعه، وأيُّ كلامٍ لا يحتوي على وزنٍ شعريّ لا يُصنّفُ ضمن الشّعر.

يتكوّنُ الشعرُ من خمسة عناصر، وهي:

العاطفة: هي الشّعورُ الذي يضيفهُ الشّاعرُ إلى القصيدةِ الشعريّة، مثل: الفرح، والحُزن، والحُب، والغضب، وغيرها من المشاعر الأُخرى، والتي تساهمُ في توضيح هدف الشّاعر من كتابة القصيدة.

الفكرة: هي العملُ الفكريّ الذي يعتمدُ على أفكارِ الشّاعر، ويستخدمها لبناء نص القصيدة بناءً عليها، وعادةً يعتمدُ الشّعراءُ على فكرةٍ رئيسة واحدة ترتبطُ بالأفكار الأُخرى ضمن أبيات القصيدة الشعريّة.

الخيال: هو كل شيءٍ لا يرتبطُ بالواقع، ويستعينُ به الشّاعر من أجل صياغةِ أبيات قصيدته، ويرتبطُ الخيالُ أيضاً بالصّور الفنيّة الشعريّة، والتي تُساهم في إضافةِ طابعٍ مُميّزٍ للقصيدة. الأسلوب: هو طريقةُ الشّاعر في كتابةِ القصيدة، وهو الذي يميزُ الشّعراء عن بعضهم بعضاً في الكتابة الشعريّة؛ إذ لكل شاعرٍ أسلوبٌ خاصٌ فيه يساهمُ في جعلِ قصائده مُميّزة. النَّظم: هو الأسلوبُ الذي يُستخدمه الشّعراء في الجمعِ بين الألفاظ الشعريّة، والمعاني المقصودة في نصّ القصيدة؛ إذ كلّما تُمكّن الشّاعرُ من نظمِ قصيدته بطريقةٍ صحيحة، كلّما كانت القصيدةُ أكثر بلاغة.

لقد حاول الاستاد احمد عصيد في احدى مشورات ..جمعية البحث والتبادل الثقافي ..تاسكلا تامازيغت .. المدخل لدراسة الادب الامازيغي لسنة 1992 حيث طرح فيه الاستاد سؤالا مهما .. وهو كيف ينزل الشعر على الشاعر ...او بعبارة اخرى كيف ياتي الوحي الشعري على الشاعر .. هل الشعر موهبة فطرية في الانسان ولمادا لم يكن جميع الناس شعراء بالفطرة .وفي هدا الصدد قسم الاستاد احمد عصيد الشعراء الامازيغ الى ثلاتة أصناف:

الطائفة الاولى من الشعراء ترى بان الشعر هو موهبة يعطيه الله لمن يشاء من الناس دون سواهم

الطائفة الثانية ترى العكس من دلك وتؤكد بان الشعر مدرسة لابد لك من استاد لتكون شاعرا.

الطائفة الثالتة ترى العكس من دلك كله فهي طائفة تؤمن بالوساطة بين عالمنا وعالم اخر ميتافيزيقي اي لكي تكون شاعرا في نظرها لابد من والي صالح ولابد لك من دبيحة ولابد ايضا من عنصر النية حتى تكون شاعرا.
ادا تلاتة اراء فكل شاعر يدافع عن رايه حول مفهوم الشعر لكن السؤال كيف نصنف الرايس والشاعر الحج محمد بن ءيحيى من هؤلاء او ماهو الثيار الدي ينتمي اليه شاعرنا او بتعبير اخر ماهو الشعر عند شاعرنا الريس محمد بن ءيحيا ؤتزناخت..

نعم يمكن لنا ان نجيب على هده الاسئلة وغيرها انطلاقا من شعر الشاعر نفسه .. فماهو ادا الشعر في تصور الرايس الحاج محمد بن ءيحيا ؤتزناخت... عندما نتفحص اشعار الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت يظهر لنا دلك التعريف الدي اعطاه الشاعر للشعر. فمثلا عندما ناخد قصيدته.

اباسم الله ادا سيغ يات تالوحت
اگيس زرغ ماي گيس ءينا شيخ ءينو
ءيزد ءيموريگ نتان كاف نسيح
ءيغد لهم اد لكمغ تاوري نوي

ادا هنا الشاعر يتماشى مع تلك الطائفة التي تؤمن بالتعليم اي لكي تكون شاعرا لابد لك من الاستاد .ادا واضح جدا كيف ادلى الشاعر لنا بهده القصيدة المشهورة التي اخدنا منها هدا الجاني اي الجانب التعليمي. فالشعر في المفهوم الشعبي الامازيغي هو ..امارگ.. وهده الكلمة لها معنيان اثنان .. المقصود بامارگ في سوس وفي الجنوب الشرقي من المغرب.هو الشعر والغناء والموسيقى وحتى الرقص لكن في المعنى الاخر.. هو الشوق والحب والغرام كان تقول مثلا.. ءينغات ؤمارگ اي اللوعة والحب او .. گيگي امارگ نس.. اي انا متشوق اليه.. ادا كيف تصور شاعرنا الحاج محمد بن ءيحيى امارگ...في احدى القصائد الشعرية للرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت صور لنا الشاعر الشعر كالمنشار الدي يقطع في اجسادنا شيئا فشيئا حيث قال

امارگ ايمعيدي ماك فلي ياغن
اليغ افلي تادرت ءيلمنشار نك

كما اعتبر ايضا الشعر او امارگ كفرس رشيق وسريع وهدا الفرس السريع لابد له من فارس حادق متمرس وان لم يكن متمرسا فلا يحق له ان يركب على ظهر هدا الفرس.

الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءييى ؤتزناخت اعطى ادا تعاريف متعدد للشعر كما جاء في شعره.

شعر الشاعر الحاج محمد بن ءيحيا ؤتزناخت والاغراض الشعرية التي تناولها الشاعر.

لقد ترك لنا الرايس او الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت كما كبيرا من الاشعار ولكن حسب راي الاستاد الجامعي بجامعة ابن زهر باكادير والدي نال عنه الاجازة انداك في بداية التمانينات من القرن الماضي اكد لنا ان الشاعر ترك ارثا كبيرا من الشعر لكن للاسف الشديد فاغلب هدا الشعر ضاع لانه لم يوثق هدا على الرغم ان الرايس الحاج محمد بن ءيحيى لم يقم بتسجيل الا القليل من اشعاره الخالدة في بعض الاصتوانات .. كوطوبيافون.. وغيرها من الشركات التي قامت له بالتسجيل. لان الشاعر في الحقيقة لم يقم بتسجيل اشعاره مبكرا كباقي روايس الدين عاصروا الشاعر كالحاج بلعيد وابوبكر انشاد وبودراع وغيرهم من الشعراء الفطاحل الدين عاصروا هدا الشاعر الكبير. الدي وفاته المنية سنة 1988 .اجل لقد ترك الشاعر شعرا غزيرا كما قال عنه المرحوم وقيدوم الامازيغيين الاستاد ابراهيم اخياط رحمه الله الدي شبهه ب ..اسيف ءيغ ءينگي.. اي كالوادي ادا هاج.. ولقد تطرق الشاعر الى جميع الاغراض في شعره..لكن قبل ان نتطرق الى هده الاغراض كلها ماهو الغرض الشعري.... يمكنُ القول إنَّ الغرض في اللغة هو الهدف، أو هو الغاية من الشيء، ومن هنا جاء مفهوم الغرض الشعري في الشعر الامازيغي، وجدير بالقول إنَّ الشعر هو عمل عقلي يحتاج إلى كثير من التفكير والهدوء وليس محض تخيلات أو أحلام، ولذلك فإنَّه لا بدَّ من وجود مواضيع معينة كُتبت القصائد الشعرية لأجلها، ومن هنا جاء اسم الغرض الشعري، فالغرض الشعري هو الموضوع الذي تتناوله القصيدة. اختلفت الأغراض الشعرية في الشعر الامازيغي وتنوّعت وفقًا للمواقف التي كانت تحصل، ووفقًا لطبيعة البيئة المحيطة بالشاعر، ووفقًا للظروف التي كان يتعرَّض إليها الشاعر في حياته، ومن أهمّ أغراض الشعر عند الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت هناك.

الهجاء..قال المرحوم وقيدوم الحركة الامازيغية ابراهيم اخياط عن الشاعر.. ادا كان الحاج بلعيد هو رايس ن روايس..فان محمد بن ءيحيى ؤتزناخت هو شيطان الشعراء.. ومعنى هدا انه ادا كان الحاج بلعيد يميل كثيرا الى المدح في قصائده..فان محمد بن ءيحيى يميل اكثر من غيره الى الهجاء وهدا مايظهر لنا في الكثير من قصائده التي سنطرق اليها فيما بعد.كما تطرق في قصائده الى المدح.. والمدح هو التغني بخصال شخص معين ويظهر لنا دلك في قصيده المشهورة التي مدح فيها الشاعر المقاوم الباسل احمد الهيبة كما مدح ملوك المغرب الى غير دلك. وتناول الشاعر فنا اخر من الفنون الشعرية كالرثاء وخاصة تلك القصيدة المشهورة التي يرثي فيها الشاعر ابنه الدي مات واخد يبكي عليه حتى فقد بصره كما تطرق شاعرنا الى الغزل واشهر القصائد .. ءيفرخان نايت ؤمارگ التي كتب عنها العديد من الباحثين بل صنفوها كالدراما الامازيغية لانها تستوفي جميع الشروط الدرامية. دون ان نسى ان الشاعر تحدث عن الوصف وصف الحج كما وصف الطائرة الى غير دلك .

مادا اضاف الرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت لشعر تيرويسا..



لقد اضاف الرايس او الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت لشعر روايس اضافة جديدة لابد ان نشير اليها وهو اول شاعر او رايس.. ادخل الى فن تيرويسا مايسمى بالشعر التمتيلي او الشعر المسرحي او هناك من يطلق على هدا النوع..بالتمتيلية الشعرية او العكس وهو فن من الفنون الشعرية وقد تبعه في دلك وفيما بعد..الرايس الحاج عمر واهروش..ومن القصائد المشهورة التي تبين لنا دلك..هي قصيدة ءيفرخان نايت ؤمارگ...التي سنتطرق اليها في بعد هده القصيدة هي التي تدخل في ايطار مايسمى بالشعر المسرحي اي انه شعر وفي نفس الوقت مسرحية او الدراما.فما هو ادا الشعر المسرحي او التمتيلي.... الشعر في الأساس كلامٌ يعتمد في بنائِه على الوَزن والقافيةِ، وعادة ما يستخدم الشعراءُ الوزنَ في نظم الكلمات ضمن النمط الذي يتَّبع قواعد الوزن الشعري، وينقسمُ الشعرُ إلى ثلاثة أنواع: الشعر الغنائي، وتكون فيه القصيدةُ الغنائيَّة قصيرة وتشبهُ الأغاني، وفيها يتمُّ التركيز على أفكارِ الكاتب ومشاعره، ويمكن النظر لهذه القصائد إمَّا من ناحية موضوعها أو شكلها، والشعر الملحمي، هو الشعر الذي يروي قصَّة أو أحداث بطوليَّة طويلة عن بطل ما، وقد تحتوي على أساطير باعتبارها قصةً شعرية طويلة، والشعر الدرامي أو الشعر المسرحي، وفيه يروي الكاتب قصة من خلال حوار شعري يدور بين أبطال المسرحية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الشعر المسرحي وأبرز خصائصه. الشعر المسرحي هو لونٌ من ألوان الفنون الأدبية ظهرَ في العصر الحديث، ولم يكن معروفًا في الأدب العربي قديمًا، ويُطلق عليه في بعض الأحيان المسرح الشعري أو الدراما الشعرية أو المسرحية الشعرية أو الشعر الدرامي، وهو الفنُّ الذي يعتمد على الشعر العمودي أو غير العمودي في كتابة المسرحية، والتي تمثِّل مشهًدا متحرِّكًا يستطيع الكاتب من خلاله أن يوصلَ أفكاره ومغزى قصَّته للنَّاس من خلال أفعال وتحركات أبطال المسرحية على مرأى الجمهور، وبمعنى آخر يمكنُ القول: إنَّ المسرحية الشعرية هي كتابةُ مسرحية تمَّ إعداد نصوصها وفقَ المواصفات والضوابط الشعرية، وتستندُ إلى القصيدة المقفَّاة أو غير المقفَّاة كأساس لبناء النصِّ المسرحي.

أمَّا الشعر الملحمي فهو عبارة عن كتابة قصة شعرية طويلةٍ وغالبًا ما تكون حكاية بطولية تتحدَّث عن تاريخ شعبٍ من الشعوب أو أمَّة من الأمم أو بطل من الأبطال في مرحلة تاريخية ما، وقد تحتوي على أساطير لكنَّها تختلف عن الأسطورة ومن الأمثلة على الملاحم الشعرية ملحمةُ الأوديسة لهوميروس، وملحمةُ كوميديا الجحيم لدانتي. يُكتَبُ الشعر المسرحي كحوارٍ بين عدَّة أشخاص لتتمَّ مشاهدته من خلال المسرحيَّات التي تُعرَض على خشبة المسرح، ولذلك كان للشعر المسرحي أو للمسرحيَّة الشعرية خصائصُ المَسرحية نفسها حيثُ تعتمد المسرحية على عدَّة خصائص حتى تكون جاهزة للعرض على الجمهور، منها: التمهيد أو المقدمة: يعرضُ فيها الشاعرُ الشخصيات وموضوع المسرحية ومكان الأحداث وذلك عن طريق الحوار. العقدة: وهي العنصر الأساسيُّ في بناء الحبكة الفنِّية، وفيها يحدث اشتباكٌ الأحداث ووقائع المسرحيَّة والتحوُّلات التي تثيرُ في المشاهدين القلقَ والفضول لمعرفة الحلِّ. الحلُّ: وهو الخاتمة التي تنطوي على النتيجة التي وصلت إليها أحداث المسرحية. تنقسمُ المسرحيَّة الشعرية كما تنقسم المسرحية النثرية إلى فصول ومشاهد، فالفصول هي المراحل الرئيسة للمسرحية، أمَّا المشاهد فهي أجزاء الفصل، وتتميَّزُ المسرحية الشعرية عن المسرحية النثرية بعددٍ من الخصائص أهمُّها: [٢] تتّسم لغةُ الحوار في المسرحية الشعرية لغةً إيقاعية؛ لأنَّ التفعيلة الشعرية تحكم مسار اللغة. الحالةُ الشعورية تكونُ مكثَّفة. تدفعُ اللغةُ في المسرحية الشعرية الأحداثَ إلى الأمام بالقدر الذي يكثِّفُ فيه الحدث اللغة الشعرية. وبما أنَّ الشعرَ لونٌ من ألوَان الأدب قائمٌ على الرمز والغُموض، فإنَّه يعزِّزُ سيطرةِ الإيحاءِ على المسرحيَّة. تكون القدرةُ على تصوير اللامَحسوسِ واللامَرئيِّ أكبر في المسرحيَّة الشعرية من خلال الصورةِ الشعريَّة والأسطورَةِ التي تكون أقرب إلى الشعر من النثر.

ملاحظة..ان قصيدة ..ؤيفرخان نايت ؤمارگ يمكن اعتبارها دراما امازيغية لان جميع الشروط متوفرة في هده القصيدة الرائعة التي سنعود اليها فيما بعد.يتبع في حلقة اخرى..بعض اشعار الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت.
المراجع
1..تيرويسا...للاعلامي محمد ولكاش
2...الصافي مومن علي..الدي جمع معظم شعر الرايس محمد بن ءيحيى ؤتزناخت
3..الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت..نيل شهادة الاجازة لسنة 1980



#لحسن_اعبا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لحسن اعبا - الرايس.او.الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت..نبدة عن حياته..شعره..اسلوبه..اراء النقاد والباحثين في شعره