أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد شيخو - بين الكيميائي و التفجيرات.. السلطة التركية تسعى للبقاء في الحكم.














المزيد.....

بين الكيميائي و التفجيرات.. السلطة التركية تسعى للبقاء في الحكم.


أحمد شيخو
كاتب وباحث سياسي

(Ahmed Shekho)


الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع قرب الاستحقاق الانتخابي في تركيا، تشعر السلطة التركية بجدية الموقف والاحتمال الكبير لهزيمتها وبالتالي محاكمتها على سلوكها وأفعالها الإجرامية الانتقامية وحروبها وعلاقاتها بداعش والقاعدة.

الاحتمال المتزايد لانتهاء عقد أردوغان وحزب العدالة والتنمية والسلطة التركية الحالية يأتي من عدة جوانب:

1 فشل السياسات الداخلية لهذه السلطة، ومنها ماهو متعلق بالقضية الكردية واعتمادها فقط على التصفية العسكرية والأمنية أينما وجد الكرد الأحرار وعدم قبولها لأية تسوية سياسية أو حل ديمقرطي سلمي، وأيضاً الفشل الاقتصادي الناجم بالدرجة الأولى عن ممارسة الإبادة و حروب السلطة التركية ضد الشعب الكردي وحركة حرية كردستان وضد شعوب المنطقة وتدخلها في شؤون الدول العربية ودول المنطقة والعالم.
2 علاقة السلطة المتزايدة مع روسيا وإيران والصين في السنوات الأخيرة، وهذه تزعج المعسكر الغربي وحلف الناتو بشكل كبير، لأن دور تركيا في الناتو كان بالأساس لوقف تمدد هؤلاء وبالأخص روسيا ولكن مع أحداث الربيع العربي والانقلاب المزعوم في تركيا عام ٢٠١٦ و الحرب الأوكرانية تزايدت تلك العلاقات إلى مستويات مرتفعة.
3 علاقة السلطات التركية الحالية بداعش والقاعدة والتنظميات الإسلاموية الرديكالية وذهاب السلطات التركية والأجنحة التابعة لأردوغان إلى أبعد ماهو مسموح في حماية قادة داعش والقاعدة داخل تركيا وفي مناطق احتلالها في شمالي سوريا.
4 الأحادية والتفرد في السلطة والهيمنة على مؤسسات الدولة التركية بشكل مطلق ورؤية كل المعارضين والمخالفين إرهابيين يجب سجنهم أو قتلهم حسب الظروف المتوفرة داخلياً وإقليمياً وعالمياً.
5 خروج أردوغان عن المسارات المرسومة والمحددة له من قبل من جلبوه للحكم من قوى الهيمنة العالمية وذهابه لمشاريعه الخاصة كالعثمانية الجديدة والميثاق الملي وبحثه عن دور إٍقليمي كبير يتجاوز تركيا وينافس إسرائيل عند تنفيذه ماهو مطلوب منه وبالتالي أصبح عالة وحالة غير مرغوبة يجب التخلص منها عند أقرب فرصة.

لكن ماذا يفعل أردوغان وشريكه بهجلي للبقاء السلطة الحالية وماهي خطتهم ووسائلهم، هنا يمكن أن نجد عدة وسائل للنفاذ من الانتخابات والحفاظ على الحكم تعكس الذهنية والعقلية السلطوية-الدولتية والسلوك الفاشي ومنها:
1 استعمال الجيش التركي الأسلحة المحظورة ومنها الأسلحة الكيميائية وخاصة في السبعة الأشهر الأخيرة وبشكل متزايد بشكل لتحقيق منجز أو انتصار عسكري وفق عقلية السلطات التركية ليتم تقديمه للداخل التركي وتعبئة الفاشية على أثرها وذلك بعد فشكل الجيش التركي في احتلال مناطق الدفاع المشروع التي يتواجد فيها قوات الدفاع الشعبي(الكريلا) بسبب المقاومة الكبيرة تبديها قوات الكريلا رغم الفارق الكبير بين الطرفين من حيث الأدوات والأسلحة العسكرية والتقنيات الحديثة.-
وقد أظهرت قوات الكريلا الكثير من الدلائل ومقاطع الفيديو التي تثبت استعمال تركيا الأسلحة المحظورة، وبعد ذلك حدث تركيز وتغطية إعلامية إلى حد ما لهذه الجرائم التركية فربما تفكر وتريد السلطات التركية التغطية على الحدث ومحاولة تغير الأحداث والتركيز داخل تركيا وخارجها.
2 خلق حالة عدم استقرار أو فوضى منظمة وخلاقة تخدم أجندات السلطات التركية في بقائها في الحكم إما بزيادة التوتر والقلق ضمن تركيا عبر قتل المدنيين والنشطاء والسياسيين وإحداث تفجيرات كتفجير أسطنبول في ١٣ الشهر الحالي ومحاولة إلصاق التهم بالأخريين وإرسال رسائل عبرها للقوى الدولية وخاصة لأمريكا والاتحاد الأوربي وبريطانيا والناتو بأن فيي حال عدم موافقتهم على استمرار السلطة الحالية فإن الأوضاع ستكون خارج السيطرة، والكل يعلم علاقة أردوغان بداعش وقدرته على استغلال الللاجئين وأرسال الدواعش عبرهم وبينهم إلى بعض الدول الأوربية إن لم يكن بالأساس قد أرسل وعمل عليهم سابقاً. وعليه إما أن لا تذهب هذه السلطة للانتخابات إن شعرت بدنو إجلها أو أنها ستوفر شروط وظروف للفوز بعد إرهاب المجتمعات والأحزاب السياسية والناخبين في تركيا.
أما محاولات أردوغان واستداراته باتجاه الدول العربية وبعض دول المنطقة وتكراره الكلام عن تطبيع العلاقات وتحسينها ماهو إلا مناورات واستدرات تكتيكية مع عدم قيامه بأية خطوات فعلية تعكس تغير حقيقي في سياساتها واستراتيجياته. و لعل الأمور في ليبيا والعراق وسوريا والعديد من الدول وعلاقته المستمرة من الإخوان ومشتقاتها الإرهابية تؤكد بأن المقاربة التركية آنية ومصلحية سلطوية بحتة لأجل الانتخابات والتحسن النسبي في الاقتصاد التركي المنهار حتى الخلاص من الانتخابات والفوز فيها والكلام الذي قاله أردوغان عن أنه بعد الانتخابات سوف يحسن العلاقات مع بعض الدول العربية ماهي إلا تبيان لحقيقة العثمانية الجديدة التي تحاول اخفاء نفسها والقيام بتمويه إلا بعد الانتخابات. ولكن الغالبية من شعوب ودول المنطقة عرفت في السنوات والعقد الأخير على الأقل حجم المخاطر والتهديد الذي تشكله السلطات التركية الحالية التي حاولت وتحاول استغلال الدين بأبشع صورة إضافة إلى استغلالها بعض قضايا المنطقة العادلة كقضية الشعب الفلسطيني. وهنا على شعوب ودول المنطقة وكذلك المجتمع الدولي الحذر والانتباه إلى مايفعله ويرتكبه هذه السلطات التي تستخدم وستستخدم كل الوسائل والأدوات للبقاء في الحكم ومن المرحج أنها في حالة الخسارة في الانتخابات إن جرت أن لا يسلم السلطة ويدخل البلاد في حرب أهلية وذلك كأي حزب إخواني وتيار قوموي فاشي لايقبل أن يكون خارج السلطة بعد وجوده في الحكم نتيجة ظروف وشروط معينة.



#أحمد_شيخو (هاشتاغ)       Ahmed_Shekho#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة الاحتلال والتدخل التركي في العراق
- -العثمانية الجديدة- (الصهيوتركياتية) .. الفوضى، الإرهاب، الا ...
- العقلية الدولتية والتبعية للخارج يسدان بوابة التحول والحلول ...
- الخط الثالث..خيار الشعوب الحرة
- التجريد والحرب على القائد أوجلان والشعب الكردي
- تحديات أمن الطاقة في إعادة هيكلة العلاقات والمعادلات الإقليم ...
- حج الإخوان وقبلتهم هي إسطنبول وأنقرة و لندن و حج المسلمين ...
- العراق النموذج بين النظام المهيمن و الديمقراطية المجتمعية في ...
- حقيقة زيف الاستدارة التركية باتجاه سوريا وخطورتها
- تكتيكات السلطة الفاشية التركية وحربها و جرائمها للبقاء في ال ...
- 15 آب ( أغسطس).. مقاومة و انبعاث وحرية للأمة الكردية و ديمقر ...
- تركيا تستخدم الأسلحة -النووية التكتيكية- المحرمة دولياً ضد م ...
- أزمة العراق بين التدخل الخارجي وغياب الديمقراطية
- حتمية التحالف_الكردي_العربي لمواجهة خطر العثمانية الجديدة وأ ...
- إرهاب الدولة التركية وارتكابها مجزرة زاخو في دهوك
- تركيا في المعادلة الإقليمية بين مدريد وجدة وطهران لإبادة الك ...
- ثورة شمال سوريا انعطافة تاريخية في المنطقة
- استراتيجية الحرب الشعبية الثورية لكسب الوجود و الهوية و الحر ...
- الحل الديمقراطي للقضايا الوطنية
- الرأسمالية الرقمية (الافتراضية)


المزيد.....




- هجوم فلسطيني عنيف على واشنطن بسبب الرصيف الأمريكي العائم قبا ...
- شاهد: دخول شاحنات إلى الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قطاع ...
- السعودية قاضته والكويت سحبت جنسيته.. قصة ناشط كويتي معارض لل ...
- لبنان يسلم 20 سوريا لسلطات بلادهم بعد توقيفهم لمحاولتهم الهج ...
- مقتل أربعة بينهم ثلاثة أجانب في إطلاق نار في باميان بوسط أفغ ...
- تحذير فلسطيني.. لن ندير معبر رفح بوجود اسرائيل
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف تجهيزات تجسسية إسرائيلي ...
- -حتى الـCIA لن تنقذه-.. كولونيل أمريكي يتحدث عن مصير زيلينسك ...
- المفوضية الأوروبية تنشر توضيحات حول حظر وسائل إعلام روسية
- -حماس- تعلن مقتل أحد قادتها في غارة إسرائيلية استهدفته قرب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد شيخو - بين الكيميائي و التفجيرات.. السلطة التركية تسعى للبقاء في الحكم.