أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي يوسف - حديث بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر















المزيد.....

حديث بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر


عبد الباقي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 18:01
المحور: الادب والفن
    


روائي سوري

اليوم السابع عشر من أكتوبر هو اليوم العالمي للقضاء على الفقر وقد جاء شعار هذا العام 2022 (الكرامة للجميع). دقيقاً في إشارةٍ بأن الفقر يمكن له أن ينال من كرامة الإنسان. ولذلك ترى أهل الحقد والغلّ يسعون إلى النَيل مِن الوضع الاقتصادي للشخص الذي يريدون إلحاق الأذى به، مثل أن يفعلوا ما باستطاعتهم لإيقاف مصادر معيشته والتضييق عليه وعلى عائلته اقتصادياً ما أمكن، أي محاربة حتى لقمة الطعام التي يأكلونها. مِن هُنا فباعتقادي أن خيرات الأرض تكفي سُكّانها، وكل شخص يأتي إلى هذا العالَم يمكن أن يملك بيتاً، بل وسيارة، ولذلك عندما نرى شخصاً في بيتٍ بالأجرة، نرى شخصاً يملك بيتَين، وآخر يملك عشرة بيوت، وآخر يملك مائة بيت بطرقٍ غير شرعية، أي يكون قَد سَطا على بيوت غيره. وفيما تبيَّن لي بأن الكثير مِن التنظيمات الإسلامية المتطرّفة تتسبَّب في إشاعة حالة الفقر في الناس، سواء من خلال تشكيل عِصابات مُسلَّحة وإثارة الفَلتان الأمني، وإن لم تستطع فمن خِلال تشكيل أحزاب على أنَّها مدنية وغير مُسلَّحة، وبرأيي فإنَها الوجه الآخر للتنظيمات الإسلامية المُتطرّفة إلاّ أنَّها لم تتمكَّن من التسلّح، وما تُلحقه من أضرار بالناس لا يقل عَمَّا تُلحقه التنظيمات المسلَّحة، مِن خلال التدخّل في شؤون العلاقات العائلية الخاصة للناس ومحاولة تفتيتها وإشاعة الفِتَن في البيوت، فبمجرَّد وجود خلاف عائلي بسيط يتدخّلون ويؤجّجون أهل البيت ويسعّرونهم على بعضهم البعض، ثم يُسانِدون طَرفاً على طَرَف، الأبناء على آبائهم، الآباء على أبنائهم، الأزواج على بعضهم، الأقرباء على أقربائهم، مستخدمين كل السبل ومن ذلك بعض القوانين الحديثة والتحايل عليها، وحتى يبقوا بعيدين في الظاهِر، يحرّضوا المرأة كي توكّل أحد المحامين الذين يعملون معهم، فيُعطيها ذات التعليمات المُكرَّرة بأن تخدش نفسها وتذهب إلى الشرطة فيكون المحامي بانتظارها هناك ويقدّم دعوة بأن الرجل يعتدي على زوجته ويشكل خطراً عليها، ويتم تصوير أماكن الخدش وجلب تقرير طبي للتوثيق، فتنجم عن ذلك حالات القتل والانتقام والطلاق وتُصبح عائلتا الزوج والزوجة في خلافات ويكون هؤلاء هم الأساس في ذلك ويبقون في الخفاء ، وإن سُئلوا يقولون بأن لا علاقة لهم بالأمر، بل ولم يسمعوا به. ومنهم مَن يتدخَّلون في تفتيت العائِلات وابتزازها من خلال أعمال السحر والشعوذة فيدّعون بأنَّهم يصنعون السحر، ثم في الوجه الآخر أنَّهم يفكّون السحر، ومنهم مَن يدَّعون أنَّهم يفتحون جمعيات خيرية لبناء مساجد، أو أخذ الأموال من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء، وبذلك يستدرجون الفقراء إليهم لابتزازهم، وهؤلاء يقتاتون ويعتاشون على لحوم اليتامى والفقراء تحت عباءة الدِين حيثُ يُحوّلون أنفسهم إلى رجال دين تحت أسماء مختلفة مثل: حاج، أو ما إلى ذلك، ويُردّدون بعض الآيات والأحاديث حتى يحتالوا بها على البسطاء. وقد حصل معي شخصياً شيءٌ مِن هذا في أربيل خلال هذه السنة 2022بأن تدخَّل رئيس حزب يككرتوو في أربيل في شؤوني الخاصَّة من خلال أحد رجاله في الجمعية التابعة للحزب والذي كالعادة يدَّعي بأنَّه داعية حتى يتسنَّى له أن يطلب الأموال من الناس على أساس أنه سوف يبني بها المساجد، أو يرمّم ويؤثّث بعض المساجد القديمة، أو يوزعها على الفقراء، فقام بمحاربة لقمة عيش عائلتي وأطفالي وأول شيءٍ فعله هو توقيف مصدر رزق أطفالي، وهو يعلم بأن لامعيل لعائلتي غيري، ثم استطاع أن يحتال على القضاء فرأيتُ نفسي في السجن ثمانية أيام، وهذه سابِقة غريبة حصلت معي شخصياً والغريب أنني مهما أطالب بالتحقيق مع زعيم حزب يككررتو وتشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقّق من سبب سجني فلا أجد ردّاً، أو ربما الردّ قادم كما أعتقد من خلال تواصلي مع جهةٍ عليا. ثم أنَّهم حرَّضوا على حرق مكتبتي التي كانت تحتوي على نحو خمسمائة كتاب هي حصيلة وجودي عشر سنوات في أربيل ومعها ما ادَّخَرته من مال لمستقبل أولادي طوال عمل مجهد لمدة عشر سنوات في أربيل، وللحقيقة لم يتركوا لي حتى أجرة البيت، بل حتى الثياب فقد أحرقوها، حتى يدَّعوا بأن كل شيء احترق، والهدف هو النَيل مِن كرامة الإنسان وإضعافه أمام عائلته، وتجويع الأطفال، ولا أدري أي إسلام يدَّعون وهم يقطعون رزق أطفال، وينتزعون منهم لقمة العَيش. والحقيقة التي تدعو للمرارة أكثر أننا نحن الأكراد الذين أتينا إلى كردستان ما نزال منذ عشر سنواتٍ وأكثر، طالبي لجوء ولم نتحوَّل بعد إلى لاجئين، وللتذكير فإن المملكة العربية السعودية منذ نحو شهر منَحَت الجنسية لبعض المقيمين ومنهم صديقنا الكردي أمين سيدو من الحسكة.
وإن كنتُ أطالِب بمحاسبة رئيس يككرتو وداعية جمعيته والمحامي وأدوات الاحتيال التي احتالوا بها على القضاء في إقليم كردستان، وكذلك المحامي الثاني الذي تواصل معي وهددني في الهاتف والمحامي الأول الذي تلاسَنَ علي في قصر العدل في أربيل، وفوج المحامين الذين لا أعرفهم من المتعاونين مع الحزب، فحتى يكون ذلك عبرة لغيرهم وأن لا أحد فوق القانون كائناً مَن كان، ولن أنسى ثمانية أيام قضيتها في السجن ظلماً وحرق كتبي وسرقة المال الذي ادَّخرته لمستقبل عائلتي طوال عشر سنوات عمل مكثَّف في أربيل، وقطع عملي الذي هو مصدر رزق أولادي، وحملة شعواء لتشويه سمعتي قام بِها داعية جمعية الحزب التي يدَّعي أنَّها جمعية خيريَّة، كما يدَّعي بأنَّه داعية. وهُنا ومع تواصل بعض الأصدقاء معي من حزب يككرتوو فإنني أكرر كما بيَّنتُ سابِقاً بأنني أقصد شخص رئيس الحزب الذي يقبل بهذه الانتهاكات وشخص داعية الجمعية ومَن يتعاوَن معهما، ومع تقديري للأ صدقاء في الحزب، وقد قدَّر بعض الأصدقاء بأن ما أقوله هو حقيقة، وأنَّهم أنفسهم يمتلكون أدلَّة دامغة على ما أقول، وأنَّه ليس من مصلحة الطيبين في الحزب طمر الحقائق السلبية التي تبدر من أشخاصٍ مهما كانوا، وكل ما أقوله قد حصل على أرض الواقع بثبوتيّات دامغة. وبكل تأكيد وفي كل الأحوال، لو كانَت لديهم ذرة واحدة مِن الإنسانية لَما قَطعوا لقمة الخبز عن ثلاثة أطفال طلاب في المدارس بكل هذه الشراسة، وسطوا على كل ما ادّخرته لمستقبلِهم كحالةٍ إنسانية وبصرف النظر عن كونهم أكراد، أو كونهم مسلمين، أوفي حالة لجوء.
الأمر الآخر في هذه المناسبة للحِفاظ على كرامة الإنسان من الفقر هو أن يحاول كل سوري مغترب أن يُقدّم ولو فرصة عمل صغيرة للأصدقاء في سورية وهناك بادرة جميلة يقوم بها بعض الأطباء السوريين في أربيل وأرجو أن تُصبح عامّة في دول الاغتراب وهي أن يتم أخذ مبلغ أقل من اللاجئين عن المعاينات الطبية والعمليات الجراحية والأشعة وما إلى ذلك، وتكون مجّانية بالنسبة لِمَن يُعانون الفاقَة.



#عبد_الباقي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو عن إصدار مذكرة اعتقال ضده من الجنائية الدولية: مسرحي ...
- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...
- مصر.. تأييد الحكم بالسجن 3 سنوات للمتسبب في مصرع الفنان أشرف ...
- بعد مسرحية عن -روسيات ودواعش-.. مخرجة وكاتبة تواجهان السجن ف ...
- بقضية الممثلة الإباحية.. -تفاصيل فنية- قد تنهي محاكمة ترامب ...
- مصر.. القبض على فنان شهير بالشيخ زايد بتهمة دهس سيدتين
- صلاح الدين 25 .. متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 25 م ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الباقي يوسف - حديث بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر