أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم السيد رويحة - براءة النبي - فهم فيه سواء 2















المزيد.....

براءة النبي - فهم فيه سواء 2


حازم السيد رويحة
كاتب وباحث

(Hazem Rwiha)


الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العبد المملوك والعبد العامل لا يستوون

العبد المملوك لا يقدر على شيء لأنه مستضعف من مالكه ااذي يطغى عليه ويقهره ويكرهه على العمل، المملوك لايقدر أن يترك العمل عندد مالكه ويفر من ذاك الذي يملكه كالدواب. ومالكه يقدر أن يجبره ويقهره على فعل أي شيء ظالما له ولكرامته الإنسانية، والذين بستعبدون الناس قهرا تحميهم منظومة ظالمة تشرع لهم إستعباد الناس وبيعهم واشترائهم كالمتاع والحيوانات في أسواق النخاسة، وتلك المنظومة القاهرة والظالمة للإنسان وتعرف بالطاغوت.

وأما العبد العامل يقدر على أن يترك العمل وصاحب العمل وقتما بشاء بكامل حريته، وفي ذلك تحميه منظومة الميثاق القائمة بالقسم واليمين على حفظ وحماية حقوق الطبقة العاملة وتعرف بما ملكت أيمانكم.


يقول الله:
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [75 : 16 النحل]

العبد المملوك لا يقدر على كسب المال لأن مالكه يأكل ماله الحق في الأجر العادل مقابل العمل، حتى وإن استطاع العبد المملوك أن يقتني بعض المال فإنه لا يستطيع أن ينفق منه إذا أراد بحرية علنا أمام الناس، قد يستطيع العبد المملوك أن ينفق المال سرا وخوفا من أن يراه الناس لأنه واقع تحت سيطرة منظومة قهر وإكراه العبيد المملوكة والسبايا المغتصبة المعروفة بالطاغوت.

أما العبد العامل الحر (القوى العاملة) يقدر على كسب المال وأن ينفق منه كما يشاء سرا وجهرا فإنه تحميه منظومة العمل الأخلاقية الحقوقية التي تعتمد على ميثاق القسم واليمين وتوثيق عقود العمل وإشهاد الشهود وحفظ ورعاية العهود في الحق بأجر عادل وظروف العمل التي تحفظ الكرامة الإنسانية والأمان المجتمعي الذي يأتي من قيمة الوفاء بالقسم (ما ملكت أيمانكم).

وفي الآية السابقة يضرب الله المثل بالعبد المملوك المثل السيء، والآخر الحر المثل الحسن.

يسأل الله سبحانه سؤال إستنكاري:

هل يستوون؟

الجواب: لا يستوون، كذلك سوف يجيب المنصت للآية، العبيد المماليك لا يستوون والعمال الأحرار.

العباد والإماء القوى العاملة الأحرار في السعي والحق بالعمل وكسب الرزق لم يعرفهم القرءان أبدا بأنهم عبيد مماليك تباع وتشتري وتذل كرامتهم الإنسانية، بل جعلهم طائفة لها حقوق محفوظة ومحمية بقوة الميثاق الإجتماعي العمالي (ما ملكت أيمانكم) سلطة القسم واليمين.


يقول الله:
{وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [ 32 :24 سورة النور]


إن الله يأمر طبقة أصحاب العمل ورأس المال أن يزوجوا الأيامى منهم أبنائهم وبناتهم الرجال والنساء الذين ليس لهم زوج للصالحين من عبادهم وإمائهم الطبقة العاملة، ليزيل الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفقراء، وليجعل منهما طائفة مجتمعية قوية من أصحاب المال والأعمال والصالحين والصالحات تكون نخبة صالحة تقود مجتمع الأعمال بالعدل والمساواة ولتثبت أركان المجتمع المالية والإقتصادية على أسس الأمن والتكافل وحقوق الإنسان.


فهم فيه سواء

يقول الله:
{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [71: 16 النحل]

إن التعبير ما ملكت أيمانكم في الآية يعني الطبقة العاملة المكفولة بقسم ويمين صاحب العمل وما هم بعبيد مماليك بل إنهم في الرزق سواء مع أصحاب العمل.

إن الله فضل طائفة أصحاب رأس المال والأعمال على طائفة القوى العاملة في الرزق، " والله فضل بعضكم على بعض في الرزق" فأصحاب العمل أغنياء وأكثر مالا من العمال.
" فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم" فما النافية تنفي عن الذين فضلوا وهم الأغنياء أصحاب العمل أنهم هم الذين يرزقون الطبقة العاملة إذا إدعوا أنهم يرزقون ما ملكت أيمانهم الطبقة العاملة وهم يعطونهم أجورهم ورواتبهم وكسبهم مقابل العمل.

"فهم فيه سواء" فهم أصحاب العمل والقوى العاملة فيه: في الرزق، سواء: سواء يرزقهم الله كلهم جميعا الذين فضلوا: أصحاب العمل و ما ملكت أيمانهم: القوى العاملة.

"أفبنعمة الله يجحدون" ينكر على أصحاب العمل الذين يزعمون أنهم يرزقون الطبقة العاملة بأنهم يجحدون نعمة الله من الرزق إستكبارا وظلما.


فأنتم فيه سواء

يقول الله:
{ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِّنْ أَنفُسِكُمْ ۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [28: 30 سورة الروم]

الآية تبين أن ما ملكت أيمانكم الطبقة العاملة لهم الحرية في أن يتركوا العمل وأصحابه في أي وقت شاءوا، مثلهم مثل أصحاب العمل هم كلهم سواء في أن يختاروا بحرية ترك العمل.

" ضرب لكم مثلا من أنفسكم" مجموعة من أصحاب العمل هم شركاء في رأس المال وشركاء في الإدارة، " هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم" هل لكم من العاملين لديكم شركاء في رأس مال وإدارة شركتكم؟

"فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم" فأنتم أصحاب العمل الشركاء تخافون العاملون لديكم إذا قرروا ترك العمل بمشيئتهم الخاصة وخرج جزء أو كل من القوى العاملة فبؤثر بالسلب على قدرة العمل والإنتاج، كخيفتكم من شركائكم إذا قرروا ترك الشركة وسحبوا نصيبهم من رأس المال وتخلوا عن الوظيفة الإدارية مما يؤثر على قدرة الشركة وأداءها بشكل عام.
فإن خوف أصحاب العمل من ترك العمال لوظائفهم سواء وخوفهم من ترك أحد الشركاء للشركة.

ما ملكت أيمانكم ما هم بعبيد مماليك ولكنهم القوى العاملة التي لها حرية الإختيار.



#حازم_السيد_رويحة (هاشتاغ)       Hazem_Rwiha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واضربوهن مثلا
- الديمقراطية من الإيمان - الذين أشاروا ب لا أو نعم -1
- براءة النبي - الفارق بين العبد والأمة القوى العاملة وبين الع ...
- ثمانية عشر


المزيد.....




- أبو عبيدة: التحية لأخوتنا في المقاومة الإسلامية في العراق
- دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا
- جدل وسخط بين الأوساط الدينية في مصر ضد انطلاق -مركز تكوين ال ...
- قلوب ولادك فرحانة.. تحديث جديد لـ تردد قنوات الأطفال نايل سا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقعي ‏بياض بليدا و‏البغد ...
- -جزائري الأصل-.. وزير الداخلية الفرنسية يكشف معلومات حول الم ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مرابض العدو في الزاعورة و ...
- الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والاحتلال يعتدي عل ...
- ”على Nilesat“ اضبط تردد قناة طيور الجنة toyor al jana TV على ...
- الشرطة الفرنسية تقتل مسلحا أشعل النار بكنيس يهودي في روان


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم السيد رويحة - براءة النبي - فهم فيه سواء 2