أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود الشاوي - قاربُ السعادةِ ( قصة للأطفال )














المزيد.....

قاربُ السعادةِ ( قصة للأطفال )


خلود الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


قاربُ السعادةِ
في يومٍ مِنَ الأيامِ قرّرَ أحدُ الثعالبِ أن يتحايلَ على حيواناتِ المزرعةِ الأليفةِ فوقفَ وسطَ المزرعةِ ونادى بأعلى صوتِهِ ، أنا لستُ كباقي أقراني ، أحبُ العيشَ معكم بسلامٍ، لن آكلَ لحومِكم بعدَ اليومِ سوف أكلُ النباتاتِ وللعلم ( أن الثعالب تأكلُ بعضَ النباتِ أحيانا عندما لا تتوفرُ لها اللحوم) .فأستغل هذا الأمر ليقنعَهم أنهُ صادقٌ في نواياه
أوجست الحيواناتُ خيفةً منهُ في بادئ ألأمرِ، لأنهُ مكارٌ والكلُّ يعرفُهُ بهذهِ الصفةِ ، مرَّ اليومُ الأولِ وهو يحاول اللعبَ مع البطِ والقطِّ والدجاج لكن بلا جدوى لم يلعب معهُ أحد ، مرَّ يومانِ لم يقترب منه احد ... وفي مساءِ الليلةِ الثانيةِ أستغلَ قدرتَهُ على ِتقليدِ أصواتَ البشرِ وراحَ يصدرُ أصواتا تشبَهُ أصوات البشرِ ومرة بصوتِ الثعالبِ وعند أشراقةِ الشمسِ ألأولى جلس يتحدثُ بصوتٍ عالٍ ويقول : لقد أتعبني هجومُ مجموعةٌ من السراقِ ليلةَ أمسِ وأنتم نيام دافعتُ عنكم ألم تسمعوني...؟! كنت أحميكم وأنتم تغطون بنومٍ عميقٍ أنا مرهقٌ جدا لقد كانت ليلةً متعبةً لم أستطع النومَ من شدةِ خوفي عليكم حتى لا يسرقكم أحد وأخسركم أنتم أصدقائي ولا بد َّأن أدافعَ عنكم
.صدَّقَتْ الحيواناتُ الاليفةُ كلامَ الثعلبِ لأنهُ أستطاعَ أن يقنعَهم بمكرِهِ وحيلته أقتربت منهُ الحيوانات شيئا فشيئاً وراحت ترحبُ بهِ وتقدمُ لهُ الطعام كي يرتاحَ بعد ليلتهِ المتعبة حسب إدعائه وعندَ الصباح بدأَ فلاحوالمزرعةِ بالتجولِ في الحقلِ ،خافَ الثعلبُ وطلبَ من الدجاجِ أن يُخبئنَهُ في عشهن رفضنَ لأن عشهنَ صغيرا وطلبنَ من الفرسِ أن يخبئَهُ بالإصطبل حتى لا يراه المزارعون .. نامَ الثعلبُ نوما عميقا وعندَ سويعاتِ العصرِ أستيقظَ وقالَ :اااه.... أنّي جائعٌ لقد مللتُ من أكلِ النباتاتِ أريدُ لحما ، بدأ ينظرُ الى الخرافِ والدجاج بحسرةٍ ويقول : أصابني المللَ من أكلِ النباتاتِ .
وفجأة خطرت بباله فكرة عند رؤيتهُ لقاربٍ صغيرٍ في النهرِ المحاذي للمزرعة ... ذهب الى دجاجةً صغيرةً وقال لها : أراك حزينةً يا صديقتي تعالي وأركبي معي في قارب السعادة سوف نذهبُ الى حقلٍ قريبٍ من هنا فيهِ الكثير من الحبوب ، صدَّقت الدجاجةُ الصغيرةُ كلامَ الثعلبِ وركبت معهُ وبعد أبتعاده مسافة عن المزرعة أفترسها ثم عاد بالقارب ووجدهم يبحثون عنها فقال لهم : ها قد جلبتُ لكم بعض الحبوب لكن ماذا بكم ؟ فاأخبروه أن الدجاجة قد أختفت فأجاب : أكيد أغتنموا فرصة غيابي هؤلاء اللصوص وسرقوها سوف أبحث عنها معكم وبعد أيامٍ قليلةٍ عاود الكرة وأخذ بجعة بعدما قال لها هناك نهر جميل فيه الكثير من البجع تعالي معي لأريك إياه ، ذهبت معه المسكينةُ ثم أفترسها وعاد الى البجع بقليل من الطعام الذي تحبه
أستطاعَ الثعلبُ أن يخدعَ الجميعَ ، الا أن الكلبَ الوفيّ كان يقول للحيوانات إن الثعلبَ مخادع لكنهم لم يصدقوه.
ومرت الأيامُ وأعدادُ الحيواناتِ تتناقصُ يوما بعد يومٍ حتى قامَ الكلبُ برحلةٍ في القاربِ ووجدَ المكانَ الذي يفترسَ فيه الثعلب الحيوانات الاليفة وعند عودته كان يفكرعلى طول الطريق كيفَ يُخبرُهم بحقيقة الثعلب المخادع
وعندَ الصباحِ جلسَ الكلبُ في القارب وصاح تعالوا... تعالوا يا رفاقي اليوم آخذكم سفرة في قارب السعادة ولابد أن يكون صديقنا الثعلب معنا كي نعبر له عن حبنا لهُ .....ركبت مجموعة من حيوانات المزرعة في القارب وهي فرحة ومرحبة بصديقهم الثعلب وما يقوم به من جهد يومي في حراستهم حتى وصلوا الى مكان الافتراس حيث شاهدوا الكم الهائل من الريش ... وهنا قال لهن الكلب الوفي انظروا الى أفعال الثعلب الماكر أنهُ من يأكل الدجاجَ والبطَ والبجعَ
أنكرَ الثعلبُ فعلتَهُ لكن أحدى الدجاجاتِ قالت نعم هو حاول أن يأخذني بالقاربِ ووصفَ لي المكان وحاول اغرائي لكني رفضتُ وقلت له اني متعبةٌ أجّلها ليوم غدٍ
صدَّقت الحيواناتُ الكلبَ الوفي وإنهالوا على الثعلبِ بالضربِ وألقوا به في النهر
فيا أصدقائي هناك بعضُ الطباعِ راسخةُ ....فيبقى الكلبُ وفيٌّا أما الثعلب يبقى مكار مهما طال الزمان



#خلود_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود الشاوي - قاربُ السعادةِ ( قصة للأطفال )