أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تمارا كاظم الاسدي - التنظير في العلاقات الدولية














المزيد.....

التنظير في العلاقات الدولية


تمارا كاظم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن مفهوم النظرية في السياسة الدولية يستلزم دراستها من حيث البناء النظري، ومن حيث تطورها التاريخي والمراحل التي مرت بها وما هو موجود على ارض الواقع من نظريات يتم الاعتماد عليها.
فالنظرية العامة في العلاقات الدولية تعني وحدة من المعلومات الشاملة والواضحة والمتماسكة والذاتية التصحيح، تساعد على الفهم والتنبؤ والتقييم ومراقبة علاقات الدول والتعامل مع البيئة الدولية، كما يمكن أن تعرف النظرية: بأنها تفسير شامل لظاهرة، أو مجموعة ظواهر محددة في عناصرها تساعد على معرفة حقيقة الشيء وواقعه.
وبالنسبة للتطور التاريخي فإن الأصول التاريخية للتنظير في العلاقات الدولية بدأت في العصور القديمة في الهند والصين واليونان فأن دراسة المؤرخ اليوناني ثيوكيديدس التي تناولت تاريخ الحروب البوبونزية تمثل بحثاً كلاسيكياً لدارس العلاقات الدولية، فضلاً عن كتاب الأمير لميكافيلي الذي يعد بداية البحث في تحليل القوة، ومن ثم فوجود هذهِ الدراسات الكلاسيكية لا يعني أن العلاقات الدولية عرفت تطوراً منتظماً قبل الحرب العالمية الأولى؛ فمعظمها كانت تمثل دعوة لتحقيق السلام، ولم يتبلور عن هذهِ الاهتمامات الضيقة نسبياً سوى نظريتين هما نظرية توازن القوى، والنظرية التي حاولت تفسير الظاهرة الامبريالية، كما أن إيجاد نظرية في العلاقات الدولية يتطلب توافر اركان معينة تتمثل بالمعلومات، والأدوات، والاهداف، وطرق البحث، لذلك فأن جيمس دورتي وروبرت بالستغراف يعتقدون بأن للنظرية في العلوم الاجتماعية عامة، وفي العلاقات الدولية خاصة وظيفيتان رئيسيتان هما:-
أولاً:- توفير أفضل وسيلة منهجية من أجل تدوين ما هو معروف سابقاً.
ثانياً:- توفير الأساس الذي منه يمكن الانطلاق للحصول على مزيد من المعرفة وتدوينها.
إلا أن توفر هذهِ الأركان خلق جدل وخلاف بين القائلين بوجود نظرية في العلاقات الدولية والرافضين لوجودها ولكل له حجته، ففي مجال التوظيف للنظرية بعض المحللين بالسياسة الدولية يرجحون الإفادة منها عندما تعنى النظرية بالطرف الفاعل وهو الفرد، بينما يرى البعض الاخر أن النظرية يستحسن أن تنصرف إلى المجتمعات والدولة كطرف فاعل في السياسة الدولية، في حين بعض المنظرين يؤكدون على أن مجال النظرية هو البنية الأوسع التي تجري في ميادينها العلاقات بين الدول.
وانطلاقاً مما ذكر ترى الباحثة إذا ما أخذنا مفهوم النظرية في العلاقات الدولية كجزء من العلوم الاجتماعية فإنه يمكننا القول بأن هناك أنواع كثيرة من النظريات وكل نظرية تنقسم إلى أنواع فرعية، وكل هذه الأنواع تعود إلى الاختلافات الموجودة للتوصل إلى تفسير ظاهرة معينة في العلاقات الدولية، لاسيّما في ظل غياب الاتفاق بالرأي بين الباحثين في العلوم الاجتماعية ، وهذا ما يفسر العدد الكبير للنظريات المتنافسة، أي أنه يبدو أن كل نظرية تحاول تفسير بعد معين من أبعاد الظاهرة؛ وبالتالي فأن التعدد في هذه الحالة ظاهرة إيجابية لأن للنظريات أبعادها السياسية.
المصادر:
1- جيمس دورتي، وروبرت بالستغراف، النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية، ترجمة: د. وليد عبد الحي ، كاظمة للنشر والترجمة، الكويت 1985.
2- د. إسماعيل صبري مقلد، نظريات السياسة الدولية:دراسة تحليلية مقارنة، جامعة الكويت، الكويت،1982.
3- د. أنور محمد فرج، نظرية الواقعية في العلاقات الدولية دراسة نقدية مقارنة في ضوء النظريات المعاصرة، مركز كردستان للدراسات الإستراتيجية، السليمانية، 2007.
4- د. كاظم هاشم نعمة، العلاقات الدولية، مؤسسة دار الكتب، بغداد- العراق، 1979.



#تمارا_كاظم_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تمارا كاظم الاسدي - التنظير في العلاقات الدولية