خانقين اصبحت فريسة الاحزاب الاسلامية

حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 18:41
المحور: القضية الكردية
    

بعد الغضب الشعبي الكبير في الكثير من مناطق الجنوب العراقي ضد الاحزاب الاسلامية , صاروا يبحثون عن موطئ قدم جديد لهم في مناطق شيعية اخرى شمال العراق خصوص بعد ( 17 أكتوبر 2017 ) وانسحاب قوات البيشمركة والاساييش من مناطق خانقين وكركوك
وتعرض هذه المدن وخصوصا مدينة خانقين الى عشرات العمليات الارهابية وراح ضحية هذه العمليات العشرات من الضحايا بين مدنيين ومنتسبين , من دون ايجاد اي حل لهذه المدينة حتى وكر تنظيم داعش في اطراف المدينة , واستطاع ان يقوم بعملياته بكل اريحية وسهولة .
استغلت الاحزاب المدنية هذه الفجوة الامنية في مدينة خانقين وارادت استقطاب شبابها وسكانها لخداعهم كما خدعوا أهل الجنوب واليوم ثاروا ضدهم لذلك تيقنت الاحزاب الاسلامية أنهم خسروا عدد كبير من جماهيرهم بسبب فسادهم , فقاموا بعدة أمور اهمها فتح مقر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية ( العراقية !!!) حيث صار تركيز هذا المقر وعملهم على عدة أمور أهمها :
الاول : ابراز ان المجتمع الخانقيني مجتمع ذات توجه طائقي اسلامي ولائهم للاحزاب الاسلامية !!
الثاني : التركيز على بعض المناطق التي تحتاج لخدمات لانتقاد الحكومة المحلية وابرازهم على انها غير كفوءة بإدارة مدينة خانقين وهذه إحدى اساليبهم للانقضاض على الحكومة المحلية .
الثالث : استقطاب شباب خانقين لإدارة بيجاتهم بمقابل مادي يصل الى ( 500 الف دينار تقريبا !!! ) وتشكيل جيش الكتروني لدعم اتحاد وتلفزيونات الاذاعات الاسلامية , لإعطاء صورة للناس بأنها الجهة الاعلامية الوحيدة التي تهتم بخدمة الناس .
وهذه سياسة جديدة من قبل الاحزاب تتبع من قبل الاحزاب الاسلامية للسيطرة على مدينة خانقين .
والسيطرة على مدينة خانقين فيها هدفين رئيسيين :
الاول : تعريب مدينة خانقين والعمل على اضفاء طابع مذهبي على سكان مدينة خانقين .
الثاني كما ذكرنا في المقدمة بعد ان تيقنت الاحزاب الاسلامية خسارة جمهور واسع لها في الجنوب راحوا يبحثون عن مناطق جديدة اخرى , وهذا ما حدث فعلا في عدة مدن بعد تحريرها من عصابات داعش , وعينه ما يحدث في خانقين بعد انسحاب القوات الكوردية منها .
الكثير من مثقفي واعلاميي والمهتمين بشأن خانقين استشعروا هذا الخطر , البعض قلل من أهميته والبعض الاخر يعتقد ان ما يحدث في خانقين هي لعبة سياسية تقودها الاحزاب الاسلامية للسيطرة عليها .

#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات