أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي نصار - بوح سوري بالحب














المزيد.....

بوح سوري بالحب


فادي نصار

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 09:05
المحور: الادب والفن
    


اليوم يا أمي.. يا التي جعلت من قلوبنا مخازن فرح وحب وطني، ونبع وفاء لصداقات لذيذة.
اليوم أحن إلى قصص الحب العذري وبيادر الحصاد، أحن إلى أغاني فيروز وليالي كانون وسهرات الصيف الخوالي!
أحن إلى وطني!
فأنا هنا تحرقني الغربة وترسم فوق صدري أشكالاً تكعيبية غير مفهومة، إلا أنها تحمل تاريخ واحد هو يوم وداعك.
هذه الغربة تحك لي قلبي بمنشار الضياع وتزرع غابات من الحزن في عيوني، غربة تنشر غسيل الزمن المر الذي هجّرنا على شرفات الحياة اليومية، فنهرب منها إلى دفاتر مذكراتنا لنكتب لكم مرثية أو رسالة عتب.
اليوم أكثر من أي يوم أحتاجك يا أمي!
اليوم أرى فيك أجمل عنوان بل وأرقى عنوان لأية قصيدة حب لم أكتبها!
أكلما أستنشق هواء الصبح من بحر الذاكرة البرية المتوحشة التي لم يستطع عالم الدولار ترويضها أو حتى تلويثها بعولمة الفظة، أستعيد مع كل نسمة صباحية أسماءكم يا أحبائي، فهذه أنسام وروعة وأحمد ويشار، فراس، قاسم، نور، لؤي، لينا وفيصل وحتى المشاغب مهيار والحلوة هدى، أتذكركم يا براعم السنديانة، نعم مع كل نسمة ينتفض القلب ليقول إنه متعطش لعدد جديد من (النور) يحمل في طياته هموماً ومشاغل كانت تتطلب منا أن نعيشها، والآن نطلب منها أن تحيينا.
في غربة بحرها كئيب عاصف بالمخاطر..
حريتها رهن الاعتقال والمادة فهيا سيدة الأحكام..
غربة، مليئة بالغصات، والشجون والدموع..
غربة يمكنك فيها أن تقول كل شيء، إلا أنه ليس لديك شيء تقوله لأنني هنا يا أمي، أحتاجك.
بل وعندما كنت هناك كنت أقول الكلمة نفسها، لذلك دعيني أنهي عمري بكلمة أحبك.
لأنني أخجل من دمعك ومن عمري.
وأخاف أن أفقدك بعد أن فقدت الكثير!



#فادي_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي نصار - بوح سوري بالحب