أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم صالح حسن - ظاهرة التدين في الضجيج














المزيد.....

ظاهرة التدين في الضجيج


ابراهيم صالح حسن
كاتب وباحث

(Abrahim Saleh Hasaan)


الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 01:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الظاهرة هي حادثة تتصف بالعموم والتكرار فهنالك الكثير من الظواهر الكونية الطبيعية مثل شروق وغروب الشمس وظاهرة الرعد والبرق وهنالك الظواهر الفيزيائية والظواهر الاجتماعية كالزواج والطلاق والتدين ومراسيم التعزيه والتكافل الاجتماعي والتعاون وغيرها من الظواهر التي بعضها يستمر والبعض الاخر يندثر ويضمحل ..
هنالك الكثير من الظواهر الاجتماعية وفي خضم هذا اذ تنشأ ظاهرة خطيرة وهي ظاهرة التدين السطحي او التدين التصميمي وكأن البعض يعتبر هذه الظاهرة الوقت الحاضر احدث صيحات موضة الاستعراضية او الفلكلور شعبي اذ يتظاهر به أمام الناسبزيه وطريقة كلامه ويعبر عن حبه وصدقه لله امام الناس واقامة الشعائر والطقوس مرتديا ثوباً غير ثوبه الذي تعود عليه او كما يقال ارتدى جبته مقلوبا وانسلخ من ذاته لكي ينال كسب الناس فكان مصداقاً لقوله تعالى( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ-------------- شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)

ظاهرة التدين في الضجيج لم تكن حديثة العهد على المجتمع العربي او الإنساني فمنذ زمن صلى الله عليه وسلم كان الكثير من الناس يضمرون الشكر ويظهرون الإسلام بغيت منافعهم الشخصية او تجارتهم للوصول إلى مايبتغوه ولكي يكسبوا عواطف الناس لكن في الفتره الأخيرة للأسف زادت عن الحد فصارت مظاهر التدين احدى سمات الرجل الصالح ولكن ماهو واقع فعلاً من جهة ترى هولاء قد طغت عليهم سيادة النزعه الماديه وسلبت منهم الروح المعنويه إذ لا تكاد تخلو مجالسهم واحاديثهم عن الأموال و القصور والسيارات الفارهة التي أرخت بستارها على المشاهد اليومي لحياة الناس وأصبح الإنسان العصري اذ لا يفكر الا في كيف يملأون جيوبهم من المال لاهثين وراء تجميعه وهذا النوع من الجري وراء المال سلب منهم قداسة القيم الانسانيه إذ تصبح اهدفهم في كيفية تحصيله وكيفيه إشباع حاجاتهم ومن جهة أخرى يطالبون بالتكافل الاجتماعي وضمان حقوق الفقراء قولا ولا فعلاً . ولكي يتمكنوا من استمالة الناس والاحتفاظ بشخصية مقبولة واستمالتهم تراهم يظهرون بمظاهر وبملابس دينية ويكثرون من النصح والارشاد ويقرأون الاحاديث النبوية ويبنون الحسينيات ويقيمون المواكب ويرتدون الخواتم المنقوشة باسماء الله كما يقول العالم الاجتماع العراقي علي الوردي الغني عندنا (يعرف كيف يدعم وجاهته ويرفع مكانته بين الناس فهو يتقرب من رجال الدين ويبذل لهم الامال ويبكي لمواعضهم كما كان يفعل هارون الرشيد في سالف الايام فقد تنطلي هذه الحيلة على الكثير من الناس فيحسبون انه من نال ثواب الدنيا والاخرة).

اذ ان استثمار الله قد غدا كل شي بالنسبة لبعض الناس لكي تدر عليهم ارباحاً يفسرون الايات القرانية والاحاديث حسب اهوائهم ورغباتهم ياخذون بالجزء الذي يتناسب مع مايريدونه ويهملون ما يتنافى مع ما لا يقبلونه ليستفادوا من جهل الناس البسطاء بخلق احاديث مزورة وبناء مبنية على خرافة لبناء مراقد او مزارات وهمية مبنيه على اجتهاد شخصي او حلم في المنام يلحم به المستثمر الديني الذي يود كسب المغانم عن طريق الدين او الترويج للشعوذة والخرافة وجعلها تدر عليه الكثير من الارباح . كما من المؤسف سيطر علينا العقل الجمعي التي خلق في كل فرد منا شخصية انهزامية متلبدة متحججة باحاديث واقوال متكررة ليس لها اسناد صحيح او مرجع قويم عند تفسير الكثير من الحالات والمواقف والامور الحياتية .



#ابراهيم_صالح_حسن (هاشتاغ)       Abrahim_Saleh_Hasaan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم صالح حسن - ظاهرة التدين في الضجيج