أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل إبراهيم عبد الله - إختلاج














المزيد.....

إختلاج


عادل إبراهيم عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 06:17
المحور: الادب والفن
    


أول الصبا يكون للجرح معنى الملح
هو كيف التكون
أن يمضي الجرح في النزف
كمخاض للتجربة
أن تبدي الأكوان بعداً ليس في الخاطر
تتداخل الأشياء-بغتةً- تصبغ الدرب باللون المستحيل ..

أول الصبا كنت أختزل النهار نحو مساء يفترش السماء
رمل انتظار للنجم على شط الحبيبة
/كنت أراها في ذاك المقتبل
شيئاً من الله و الألق السماوي الوريف ،
ولكن كعادتها نلملم الأيام توقتيها من ذاكرتي
وصار لحنجرتي شغف في الصراخ، فأعوي أمحو تراجم الأيام/المساء
نجماً .. وأحبة ،أجتاز الصبا يأخذني الحريق،الآن الرماد يجتاح المكان..
أهرب صوب دمي/أتحصنْ
أو أقاتلها دماي حتى تسيل على حد الرحيل
قربانا لفاكهة مؤجلة
هذا الحلم ما هانت في صمته اللحظات
رغم لا جدوى الثواني والمواعيد الفراغ
رغم أنها .. هذي الجراح لا تدع الصهيل صوب الموت
لذا أحيا..!
فأنا آخذ في اليقين ، كل صمتٍ ، كل شكٍ .. حنين

﴿الحلم قداسة لا تقبل التدنيس﴾

/ .. ، وأنا أحيا على حد الوصول
حلمي .. ما تعهرت خطواتي إليه
بين الأصدقاء/ النهارات الذبيحة والمنافي
ولا وسمت نير الفجيعة
فيه غاية
هو الشمس التي غيبتها المسام
إحتكاماً للشروق
فليس من بعد الإفول سوى "باكر"
وصوب " باكر" تجثم حبيبتي
- إمرأةً لمسافات بعيدة
- حبيبة الرماد والذكريات
- رائعتي/ لون الصبح
- كيف أني كنت مع أني لم أراها ..!
- عائشةْ
وطني الذي رتبت له أجمل ما بالدواخل
خبأته بقلبي، فكان أروع مافي المنفى ، معني الصمود في النضال
حين يعتصر الجلاد
أحلى سنين العمر من عنقي
كي يطلْ
ساعتها لا يطل من قلبي سوى وطني ، باذخ مجده للأعالي، باذل كل الأراضي
للصغار ..
للحلم ..
وللدفء ..
آه عائشة لو تعرفين
كيف صارت هذي الأرض منفى؟
/.. وأناديك
نيلاً وبساتين
بأسم الحق
للكادحين
للصابرين
للغائبين
للراحلين
يودعون موتهم بأجفاني فلا أنام
وأتبصر في كل غصن مشنقة ..
هي فداحة الهاجس والوعي المبكر بهذا الموت
فلا الصبر كان مبلسماً هذي ال( غرغرينا)
ولا البتر أجدى نزيف الروح خبيئات الرماد
/ يمضى الصبا تجدد الأحزان
تتسعْ ..
مثل (أحبك)
وأنا أحمل وجهك الأخير
باتجاه هذا الرصيف/النزيف
يتأمل الرحلة
يلخص العمر نيلاً من التداعي والوهن
يرى الحلم أن نعود كما كنا
ديالكتيكاً من براءة
طهراً
أنقياءً كأنفاس الله حين ينام
طفلاً من نور وملائكة رحيمة/ آه
لو أن النهر يعود ..
تدركين شكل الاختناق اللامتناهي في الأعماق
موتاً وموتْ
لون صمتي المتحول
والاحتراق
الآن دمع الكأس ينكره شجني
لأجل مساحة خضراء
أقايضت أيامي سدىً
فلا أجد الطريق ؟
- كان في غابر النهر :
الانفعال تاريخ العاطفة/سراج الدفء ببهو الإحساس النبيل/ مواعيد الخدر ..
الآن كل اللحظات هباء
كل الليلات شتاء
وأنا أتأول في الغياب
أدنو ملامحك الوثيرة
أرتخي لصوت الليل أن أبكي
فلا يكون للبحر من ثم جدوى
ولا أكون
أو أكونك يا بلاد الفقر
ممطراً بسمائك كل ما تشتهين
وأراك وأتخيل شكل صرختي الأولى
حينما أفلتت –بالرغم مني- وخاضت في غامض المشهد :
"ما عادت السماء تمطر
الأرض أضناها الظمأ
الخطايا
بحار الشك والظلمات".
فمتى ينفلت الفجر عن هذا المساء ، يضيء الرصيف
أشدو على حين زمان
أغنيات صباح مشرق
ولماذا لا تأتين ؟
أكان الصبا كاذباً أم النهر إختلق الوجيف؟
_ حينما أرعدت سماواتك في مرايات الخصوبة
وعداً كبشارات السحاب ، صادقاً كالمسيح
ثم انطفأ البريق!

(هي إزدواجات المطر
وحي الخيانة يرسم في كل المواسم
إرهاصات السراب)

يمضي الصبا
أبصر في تجاويفي نقش قديم، جدراية لموت آخر
لها ما بين الحروف بستانها/وجهك
أنصع صلاة كنت أشدوها،أطول نخلة تنمح ما عندها،أجمل طفل ظننته ولدي
- وجهك
للرب حين يطل علياؤه
ولوجهك
المجد
و المجد
فكيف لا أنحو وأحنو!؟
الأيام بعدك فاترة.. تبعثرت الديانات
وحدك كنت تغسلين الأيام
ثوب طهر وبراءة في إعتقاد الأطفال
تشعلين جنازة الصمت لقيامة الدهشة
مثل مجاز مشتهى في فضاءات الذاكرة
تلمين الفراغ
كافرة
إلا من الحزن القديم/أنبل طقوس الليل
أبهى تواريخ الأمسيات في البكاء
مؤمنة
بالصباحات البراحات الربيع
الآن آتي إليك/ أتخلص:
(هذا العاتق تحمله الخطيئة ، والهام عفرته الفوضى جرت عليه الأوقات- جريمتنا الأولى،الأحزان هنا تخص النزيف/ خالص من سخف الحصاد حين يأتي الصباح
ممهوراً بديباج الخلاص ، فلا أنت عمَّدتِ طقسه للمطر ! ولا الأديم شطر القلب غنى ..
فلا مثوى من ثم لي ؛ غير أني غيبت النهار كما يأتي صريحاً
وجلوت الكأس أتأمل قداسة الأشياء و النواميس العظيمة و الدجي
في فضاء الملكوت
وفق المشتهى ..)
فأي موت أشتهي
وأنا وحيد كما الصلصال : تكويني
يبدد ظلمة الدهليز
(يفنى الكون في المعنى ، تهدتي لغتي سبل الجحيم )
يبدؤ صبا جرحي، مثلما هذا الليل يتهاوى / يجرحني
ثم يمسك عن الغياب
تخرج النهايات من صمتها الأزلي/ تأتين
تهذي حمى الخطوات إليك
يشرع في الضوء نجمي
ترقص الأوقات في المشهد
تلفظني الأحزان غير (مليم)
وألقاك كالياسمين في مخيلة الشذى
تُنبتِينَ بالرُوحِ ألف مثوى
وزهرتين
لي ولأطفالِكِ الآتينَ من عَنَتِ الحِصَار وجُوع المَرْحَلَة/
القلبُ لاهوتٌ أَخْضَر:يُمْسِكُ الطّينُ عَنِّي ،أُذعِنُ للمساء،أُرَتِّلُ نَحْوَكِ تَفَاصِيلاً من جنون كعشقٍ لا يغتفرْ.أجتاز وطناً من جراح.ألتقيك/ تجثم فِيَّ رؤياك كالروح في أمرها العظيم . تهبين سحائب الأحلام هويّات الهطول ، أُبْصِرُكْ
دِفْءَ الرّحْلَةَ.. والأَشْوَاقْ.



#عادل_إبراهيم_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي يوسف :هوامش وإفادات في ذكرى فاجعة الرحيل


المزيد.....




- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل إبراهيم عبد الله - إختلاج