|
أَتَسْأَلُنِي !!
عقيلة مراجي بنت مختار
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 13:27
المحور:
الادب والفن
أَتَسْأَلُنِي، ويَا عَجَبًا "مَتَى سَأَرَاكْ؟" ويَا عَجَبًا أَتَسْأَلُنِي "وكَمْ أَهْوَاكْ؟" أَحَقًا أَنْتَ تَسْأَلُنِي؟؟ وتَعْلَمُ أَنِّيَ الأُنْثَى بِغَيْرِ هَوَاكْ وأَنَّكَ رُوحُ رُوحِي.... يَا.. (أَنَا لَيْلَاك) وأَنَّكَ نَبْضُ قَلْبِي ، "صَهْ"، ولَيْلِي هَمْسَةٌ خُنْثَى، ومَا أَحْلَاكْ !!
أَتَسْأَلُنِي، وتَعْلَمُ أَنَكَ القَهْرُ الذِّي أَضْحَى يُرَافِقُنِي صَبَاحَ مَسَاءْ وأَنَّكَ أَنْتَ يَا قَدَرِي، ..... وصَرْخَتِيَ الكَئِيبَ ورَقْصَةُ الْحَجَرِي هُنَا فِي جَيْبِيَ المَثْقُوبْ أَتَسْأَلُنِي، وفِي فَلَوَاتِ أَحْلَامِي تُرَاوِدُنِي مِنَ الذِّكْرَى فُصُولٌ خَمْسَةٌ وشِتَاء... أَتَسْأَلُنِي، وفِي عَيْنَيْكَ أُحْجِيَةٌ وبَعْضٌ مِنْ رُفَاتِ رَجَاءْ تُضَيِّعُنِي، تُحَيِّرُنِي إِذَا مَا قُمْتَ تَسْأَلُنِي.. وهَلْ يُوجَدْ لَنَا قُدْسَانِ غَيْرَ سِوَاكْ؟ وهَلْ يُوجَدْ لَنَا عَيْنَانِ إِنْ عَيْنَاكْ؟ أَنَا كُلِّي فُرَاتٌ مِنْ دُوارِ مَدَاكْ ونِيلٌ رَاحَ يَكْتُبُنِي مَرَاكِبُهُ بِهَا زَجَلٌ، فَتَخْضَرُّ المَرَافِئُ فِي شَظَى كَبِدِي.. أَنَا يَا زَهْرَةَ الزَّيْتُونَةِ الكُبْرَى صَهِيلُ عُلَاكْ... ظَلَلْتُ صَغِيرَةً حَتَّى إِذَا نَادَيْتَنِي وطَنَا هَرِمْتُ وشَاخَتِ الأَيَّامُ بَعْدَ نِدَاكْ... أَنَا يَا صَخْرَةِ المِرْسَاةِ وَحْيُ صِبَاكْ أَرَاكَ بِعَيْنِ عَاشِقَةٍ تَخَالُ حَبِيبَهَا قَمَرًا وبَعْضُ مَلَاكْ.. وقَدْ خَاصَمْتُ فِي عِشْقِي زَمَانًا ظَلَّ يَلْفظُكَا ويَلفِظُنِي... وكُنْتَ الشَّاهِدَ الأَبَدِي، ... أَنَا عَشْرٌ عِجَافٌ يَا ....، إِذَا مَا غبْتَ عَنْ نَظَرِي، فَكَيْفَ تَسْأَلُ الرُّوحَ التِي لَجأَتْ إِلَى جَسَدِي ... قُبَيلَ الخَيْبَةِ الأُولَى، وبَعْدَ الخَيْبَةِ الأُولَى تُضَيِّعُنِي إْذَا مَا قُمْتَ تَسْأَلُنِي :"وكَمْ أَهْوَاكْ؟؟" (أَتَسْأَلُنِي وتَعْلَمُ أَنِّيَ كُنْتُ التِّي وَقَفَتْ بِجَانِبِكَ سَلَفَا، عِنْدَمَا ثَلَاثةَ عَشْرَةَ مِنْ أَخَوَيْكَ فَرُّوا وتَرَكُوكَ فِي البِئْرِ، وكُنْتُ قَافِلَتَكَ الوَحِيدَة؟، أَتَسْأَلُنِي وكُنْتُ شَبِيهَتَكَ عِنْدَمَا صَلَبونِي عَلَى جُنُونِ الشِّقَاقْ؟ ويَوْمَ قَدُّوا قَمِيصَكَ الأَحْمَرَ أَلْقَيْتُهُ عَلَى زَمَنِ الفَجِيعَة لِتُبْصِرَكْ، كَأَنِي حِينَهَا كُنْتُ وَحْدِي مَنْ يَشُمُّ رِيحَكَ المُعَتَّقَ بِالمَوْتْ وَحْدِي بَكَيْتُ عَلَى مَوْتِكَ قَبْلَ أَنْ تَحْيَى فِي قَلْبِيَ المَوْجُوعْ، وقَبْلَ أَنْ أَضْرِبَكَ بِعَصَايَ... أَتَسْأَلُنِي وأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ نَصِّيَ الذِي بَحَثْتُ عَنْهُ طِيلَةَ أَلْفِ قَرْنٍ وقَرْنْ، ثُمَّ أَسْمَيْتُهُ عِنْدَمَا وَجَدْتُهُ "عَاشِقَة"... فكَيْفَ تَسْأَلُنِي إِذَا، يَا أَنَا ، يَا فِلَسْطِينَ الجَمَالْ، تَسْأَلُنِي وأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّيَ مِنْ فَرْطِ وَلَعِي بِجُنُونِكَ أَكْسِرُ إِيقَاعَ القَصِيدَة، وأَذْبَحُ عَمُودَ الخَلِيلِ عَلَى عَتَبَاتِكَ قُرْبَانَاً لِتَتَنَفَّسَ أَشْعَارِي... أَشْعَارِي التِي أُلْبِسُهَا الحِدَادَ إِذَا لَمْ تُجِدْ تَطْرِيزَ اسْمِكَ المَنْسِيْ...) تُضَيِّعُنِي إِذَا مَا قُمْتَ تَسْأَلُنِي.. وَلَكِنْ... اَلـ تَدَلَّلْ حِينَ تَسْأَلُنِي ...ودَعْنِي أَضْيعْ ودَعْنِي أَذُوبْ فَكُلُّ العَاشِقِينَ فِدَاكْ ... وخُذْنِي حَيْثُمَا تَرْضَى، فإِنِّي ظِلُّكَ الوَرْدِي هُنَا وهُنَاكْ.. ومَا دُمْتَ التُّسَائِلُنِي جَوَابِي أَنَّنِي أَنْتْ... وعَاشِقَةٌ لِكُلِّ جُنُونِكَ الأَزَلِي .. ولَسْتُ أَكُونُ سِوَى أُنْثَاكْ.. ولَسْتُ أَعِيشُ بِغَيْرِ هَوَاكْ... ولَسْتُ أَمُوتُ إِذَا مَا جَاءَتِ السَّكَرَاتْ.. وأَشْهَدُ أَنَّكَ الأَوْحَدْ ولَيْسَ سِوَاكْ .. أَنَا لَا شَيْء إِلّا هَوَاكْ..
#عقيلة_مراجي_بنت_مختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD
...
-
السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
-
موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج
...
-
المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
-
تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
-
بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
-
-الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع
...
-
الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
-
-موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|