أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مازن صلاح العجلة - تاريخ الدعم الامريكي للاونروا: شكوك وتساؤلات














المزيد.....

تاريخ الدعم الامريكي للاونروا: شكوك وتساؤلات


مازن صلاح العجلة

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 17:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مر تطور الدعم الامريكي للاونروا بمراحل تثير الريبة والشكوك أكثر مما يثيره من الامتنان والشكر. وللتذكير فإن المساعدات الامريكية تمر بإجراءات داخلية طويلة ومعقدة وتحتاج موافقة الكونجرس والإدارة الامريكية نفسها. تطور حجم الدعم الامريكي للاونروا خلال العقدين السابقين تطورا لافتاً وملحوظا. وفقاً لإحصاءات تقارير الكونجرس السنوية عن المساعدات الامريكية لفلسطين قفز الدعم الامريكي للاونروا من 75 مليون دولار سنوياً في المتوسط للفترة (1990-2000) الى 136 مليون سنويا في المتوسط للفترة (2001-2008)، ثم الى 252 سنويا في المتوسط للفترة (2009-2013)، ليزيد وبشكل فجائي وبنسبة 49% عام 2014 ويصل الى 375 مليون دولار سنويا للسنوات الاربع الاخيرة (2014-2017). حيث وصل هذا الدعم الامريكي الى ما نسبته 40% من حجم موازنة الاونروا.
الغرابة في الموضوع أن الولايات المتحدة ومنذ العام 2009 تقريباً( وهو العام الذي شهد زيادة كبيرة وبنسبة 37%) وهي تُوجه النقد واللوم للاونروا، خاصة من بعض أعضاء الكونغرس بحجة أن المساهمات الامريكية للاونروا يمكن ان تستخدم لدعم (الارهابيين)، حيث تنص المادة 301 (ج) من قانون المساعدة الخارجية لعام 1961 ، وفقا للتقرير المذكور أعلاه، على انه "لا يجوز تقديم تبرعات من الولايات المتحدة الى الاونروا إلا بشرط اتخاذ التدابير الممكنة لضمان عدم استخدام أي جزء من المساهمة الامريكية لتقديم المساعدة الى أي لاجئ يتلقى تدريباً عسكرياً بوصفه عضواً في أي منظمة أو يشارك في أي عمل ارهابي". لذلك عمد هؤلاء الاعضاء الى دعم تشريعات أو قرارات تهدف الى زيادة الرقابة على الاونروا، وتعزيز اجراءات فحصها و/أو الحد من المساهمات الامريكية. بل إن الكثير من النقاش أُثير حول أن الاونروا تعمل على ادامة قضية اللاجئين من خلال تقديم الخدمات الى أحفاد اللاجئين الاصليين منذ عام 1984. وهذا التوجه يتماهى مع الدعوات الاسرائيلية لإنهاء عمل الاونروا، والذي تتبناه الادارة الامريكية ومجلس نوابها رسميا الآن.
وصل الامر الى اعداد دراسات لتقييم عمل الاونروا، حيث أعد معهد واشنطن للشرق الادنى دراسة عام 2009 بعنوان "تصويب الاونروا:اصلاح نظام الامم المتحدة المضطرب في تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين". وتوصي الدراسة بأنه قد حان الوقت للولايات المتحدة مع الجهات المانحة الاخرى من جانبها، للمطالبة بالتغيرات في الاونروا بما يسمح لها بالوفاء بمهمتها الاصلية "اعادة دمج اللاجئين الفلسطينيين في اقتصاد الشرق الاوسط بشكل كامل، ومساعدة الامم المتحدة على وضع حد لها، والسماح للفلسطينيين بتحمل المسئولية عن مستقبلهم. وطالب بتغيير تعريف اللاجئ، وبتقليص الخدمات، واخضاع جميع المنتفعين من الاونروا "لمسح" أمني كشرط مسبق للحصول على الوظائف والخدمات ومساعدات الاغاثة الطارئة.
وبربط تطور الدعم للاونروا مع تطور هذه المواقف السياسية من وجود الاونروا ودورها في خدمة اللاجئين، يتضح أن وراء الزيادات الكبيرة والمفاجئة خاصة في العامين 2009، 2014، أهداف مبيتة من شأنها أن تزيد اعتماد الاونروا على الدعم الامريكي، الذي سيتقلص فجأة تمهيداً لالغاءه تماما، الامر الذي سيلعب دورا هاما في محاولة شطب الاونروا وقضية اللاجئين من الاجندة الفلسطينية والاممية، وفقاً للتصور الامريكي الصهيوني الاستعماري.
ويبدو ان هذا التوجه الامريكي الخطير قد أثمر فعلاً في تفعيل هذه التوصيات عندما أعلن ترامب في يناير 2018 بتخفيض كبير في المساعدات المقدمة للاونروا التي تعاني أصلا من عجز في موازنتها، ثم الاعلان عن توقفها نهائيا خلال الايام الاخيرة من اغسطس المنصرم. ولا ننسى ما يترافق مع هذه التوجهات من حديث امريكي رسمي لإعادة تعريف اللاجئ من أجل تقليص أعداد اللاجئين وقصرهم على من هاجر فعلا عام 1948.
واضح أن هناك خطة متدحرجة تم اعدادها وتنفيذها ومن خلال دراسات منشورة وتصريحات امريكية واضحة. ورغم خطورة هذا التوجه ووضوحه إلا ان الساحة المحلية والإقليمية والدولية لم تقدم أية خطة لمواجهة هذه الاهداف الامريكية التي أصبحت نافذة عمليا. المطلوب سريعا حشد تمويلا بديلا عن التمويل الامريكي، وحماية الاونروا من الشطب داخل الامم المتحدة، ولا ننسى أن اسرائيل بمساعدة امريكيا نجحت في الغاء القرار الأممي رقم 3379 القاضي بأن الصهيونية شكل من اشكال العنصرية في ديسمبر من العام 1991.
[email protected]



#مازن_صلاح_العجلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة الآن: البؤس الاقتصادي والإفقار
- إعادة اعمار غزة .... الى أين؟
- التمرد الاقتصادي على إسرائيل
- مؤتمر القاهرة وحكاية النُص
- خطة كيري ومبادرة بلير والتنمية المفقودة (2-2)
- خطة كيري ومبادرة بلير والتنمية المفقودة (1-2)
- إغلاق الأنفاق: خطوة في المسار الصحيح
- الاقتصاد الفلسطيني بعد عشرين عاما من اتفاق أوسلو


المزيد.....




- وزراء مالية مجموعة السبع يحذرون من مخاطر الحرب التجارية مع ا ...
- الوثائقي المصري -رفعت عيني للسما- يظفر بجائزة -العين الذهبية ...
- صفقة لخصخصة شركة مطارات ماليزيا تثير احتجاجات نصرة لغزة
- أكبر 10 دول منتجة ومصدرة ومستوردة للملح في العالم بينها دولة ...
- -توتال-: من الضروري الإنتاج في حقول نفطية جديدة
- أسهم -وول ستريت- ترتفع وتتجه لإنهاء الأسبوع على تباين
- رويترز: -أرامكو- تعتزم بيع أسهم بعدة مليارات من الدولارات
- الرئيس الأيسلندي السابق: COP28 نموذج جديد للنجاح العالمي
- الاتحاد الاوروبي يتبنى تعديلا لقواعد -شنغن-.. ما هي؟
- البرازيل.. رئيسة جديدة لأكبر شركة نفطية في البلاد


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مازن صلاح العجلة - تاريخ الدعم الامريكي للاونروا: شكوك وتساؤلات