أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايناس عبدالعزيز الناصر - كيف تتدمر الشخصيات المهزوزة من نجاحاتك














المزيد.....

كيف تتدمر الشخصيات المهزوزة من نجاحاتك


ايناس عبدالعزيز الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اهتزت بعض الشخصيات بزلازل لا تقاس هزته بمقياس رختر لمجرد ما رأوا منك ما لم يعتادوا عليه من سكون وفشل وكسل اعتادوا عليه في انفسهم . هناك مثل شائع يقول (مطربة الحي لا تطرب) كيف لمطربة ان تكون محط انظار واعجاب لمن كانوا يعتبرونها امرأة عادية ومن ثم تفوقت عليهم , انهم يبغضوها لا لانها متفوقة بل لانها اظهرت فشلهم وكسلهم بتفوقها , انها تكشف حقيقتهم قبل ان تكشف عن تفوقها وقدراتها . ان تلك المطربة هي مثال لكل متفوق ظهر بين مجموعة من الحمقى . لقد ذكرني امثال هؤلاء ببيت شعر قاله الشاعر العربي ابي العلاء المعري :
ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً تجاهلت حتى ظن أني جاهلُ

فوا عجباً! كم يدعي الفضل ناقص ووا أسفا! كم يظهر النقص فاضلُ
هم يريدون من المرء ان يبقى جاهلا لكي لا تتداعى مكانتهم الورقية , او على الاقل ان يتغابى , وما ان يظهر تفوق معين حتى تكتشف فيهم اشياء ما كنت لتكتشفها , وتعجب كيف لأصدقاء واقارب ان يقفوا بالضد منك فقط لأنك صرت افضل منهم . ان هؤلاء قد يعجزون لجبنهم ان يواجهوا المرء وجها لوجا لكنهم يستغلون الفيسبوك ذلك الموقع الاجتماعي الاكثر استخداما والذي يعتبر الانعكاس الحقيقي للمجتمع , بشكل اوسع لبث قذراة عقولهم الى الاخرين .
لدي مجموعة من الاقارب وحتى الأصدقاء موجودين ضمن قائمة الاصدقاء في ذلك الموقع , هم لا يشاركون لا يعلقون , لا يباركون لأي نجاح ولا يحادثونك حتى . ثم يظهرون فجأة بتعليقات غريبة يحاولون بها تسقيط أفكارك وتسخيفها فقط لانها لا تنسجم وجهلهم , والعجيب انهم يجتمعون على ذلك وكأن حوارا قد دار بينهم , كأنهم اجتمعوا وكنت أنت محور الحديث . يتصورون أنهم يملكون العقول النيرة التي يستطعون بها بث سمومهم مستغلين لمعان جلودهم وكل ظنهم أني لا أستطيع أن أسمع فحيحهم عبر القارات . تحليلي العلمي يقول أن أحدهم يحاول أثبات إشاعة تدور في رأسه المريض المتعفن أن إيناس بما انها عاشت في بلاد الغربة لمدة 4 سنوات بدأت تنسى الدين وتتكلم بالحريات وتنبذ الطائفية والعرقية , وما تتكلم عنه وتنشره من حرية انما هو بعيد عن الدين ومخالف له , مع العلم أن من يعرف إيناس حق المعرفة يعرف سلوكها وافكارها التي تطالب بالحرية منذ نعومة أظافرها . ايناس من اوائل الشخصيات التي أمتلكت سيارة في البصرة , في الوقت الذي كان عدد النساء الائي يقدن السيارات هناك لا يرى بالعين المجردة . قررت الابتعاث لاكمال دراستي رغم رفض المجتمع لسفر بنت لوحدها الى الخارج . لا ادري كيف يعتبرون ايناس بأنها قد تأثرت بالحرية هناك وهي منبع الحرية الحقيقية التي يفتقر اليها الكثير من الرجال في مجتمع لا يكاد يظهر فيه الناجح بسبب الاعداد الكبيرة من السذج والحمقى . الغريب جدا في الموضوع إنهم يراءون بالحديث الديني والتشهد بآيات القران الكريم , يتمسكون بالدين لان التيار العام والمصلحة الشخصية تدفعهم الى ذلك , عكسي تماما فأنا ملتزمة بالصلاة والصيام منذ ان كان عمري 7 سنوات . يا ترى هل لأنه لا يوجد في ذمتي صلاة او صوم لأقضيها فثارت حفيظة هؤلاء !.
أحب أن أقول لهؤلاء المبتذلين ان الدين هو الالتزام الحقيقي وليس الرياء , والحمد لله على نعمته اذ عرفنا بالدين الحقيقي من خلال تربية أهلنا ونشوءنا في ذلك الوسط الديني قبل كل شيء , ثم ازددنا التزاما وتمسكا بأرض الغربة حيث الالتزام بالخلق الذي اراده رسولنا الكريم وحثنا على مكارم الاخلاق وتأكيده على ذلك بحديثه الشريف (وما اتيت الا لأتمم مكارم الاخلاق ) ، وعدم التدخل بشؤون الاخرين والاهتمام بشؤوني الخاصة والعمل على تطوير ذاتي بلا رياء ولا نفاق ولا كذب ولا تهاون في العمل ...الخ .
انا لا أمتلك وقتا لترهاتكم ايها التافهون فحياتي مليئة بما هو أهم وأجدى نفعا من الالتفات لكم ولتفاهاتكم . ليس غريبا ان يتعرض الكبار للهجوم من قبل الادنى منهم , فمهما ارتفعنا عاليا نصبح صغارا بعيون الذين لا يجيدون الطيران .
شعاري في الحياة (امشي عدل يحتار عدوك بيك) . وقوله سبحانه وتعالى : ((وَلاَ يَخَافُونَ في الحق لَوْمَةَ لآئِمٍ)) . وليبقى الصغار يراوحون مكانهم ويقذفون كل من بلغ العلى بسمومهم وغيظهم فالشجرة المثمرة دائما ما ترمى بحجر .



#ايناس_عبدالعزيز_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايناس عبدالعزيز الناصر - كيف تتدمر الشخصيات المهزوزة من نجاحاتك