أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت يوسف إسطيفان - تعقيب على مقال -ماذا وراء تظاهرات 8 شباط المشؤوم2؟-














المزيد.....

تعقيب على مقال -ماذا وراء تظاهرات 8 شباط المشؤوم2؟-


عزت يوسف إسطيفان

الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعقيباً على مقال الصديق محمد ضياء عيسى العقابي المنشور في موقع "الحوار المتمدن" على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=549207
أود أن أشدد، فيما يلي، على بعض المحاور الهامة بشأن الوضع العراقي وديمقراطيته الفتية ومراجعة أسلوب التظاهرات في ساحة التحرير ومراجعة المقاربة الإستراتيجية حيال تطوير العملية السياسية والتجربة العراقية في مجال البناء الديمقراطي.
يتوجب على السيد جاسم الحلفي ورفاقه الانخراط مع المخلصين في مسعاهم في العمل اليومي الدؤوب المضني ، والنضال النبيل في سبيل توطيد أسس النظام الديمقراطي بدل الترويج والتهليل لمن طالب باسقاط الدستور ، والزحف إلى بغداد "لسحق الخنازير الصفويين ومواصلة المسيرة حتى طهران"!!!
فالنظام الديمقراطي بحد ذاته، هو الذي يوفر أفقاً مفتوحاً للخروج من الأزمة. الأفق بالفعل مسدود أمام من يريد أن يأخذ السلطة بغير طريق صناديق الإقتراع أي بإستخدام العنف أو الثرثرة والديماغوجية أو تزوير الإنتخابات عن طريق السيطرة على المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات.
إن مفهوم الوطنية والحرص على بناء الوطن وتقدمه وسعادته المادية الفعلية، لا يأتي عن طريق الشعارات "الوروارية" الفارغة والقابلة للنقض والتبدل حسب المصالح الحزبية الضيقة. إن تقديم الأيديولوجيا على القضية الوطنية أي الخلط بين الإيديولوجيا والسياسة هو إنتحار سياسي مؤكد.
ان الدفاع عن الحزب ، وتوسيع قاعدته الجماهيرية لا ياتي بإفتعال معارك جانبية مع السلطة تضر بمصلحة الوطن والديمقراطية والحزب نفسه لأنه يؤثر سلباً على دوره في القيام بواجبه المفترض بتعميق الديمقراطية والعملية السياسية.
كما لا تأتي خدمة الوطن وقضية الديمقراطية بعقد مقارنة غير واقعية بين الديمقراطية العراقية الفتية من جهة ، وبين ديمقراطية الدول العريقة كالسويد وألمانيا وبريطانيا وغيرها من جهة أخرى .
هناك تباين كبير بين الديمقراطية العريقة والديمقراطية الفتية، خاصة إذا كانت على أرض لم تعرف الديمقراطية في تأريخها المديد، ولكن في الفرعيات وليس في الأساسيات . فليس من المعقول أن نعقد مقارنات في الفروع وننسى الجوهر ثم نقول إن الديمقراطية في العراق غير سليمة والأنكى أن نقول إنها كاذبة ولا وجود لها !!
لابد من إختيار لغة أكثر إدراكاً، وأعمق فكراً ووعياً تعكس إمكانات ودور الحزب المفترض كحركة سياسية على الساحة العراقية .
ينبغي على الشيوعيين العراقيين إعادة تشكيل الوعي الفكري الماركسي داخل حزبهم، وتجديد خطابهم ومسارهم وبرامجهم السياسية، وتطوير أساليبهم التنظيمية ، كما يتوجب عليهم التحرر من ربط أنفسهم ببرامج وشعارات أحزاب وقوى سياسية أخرى، وإعادة النظر بمضمون تحالفاتهم مع القوى والتيارات السياسية المختلفة !.ويقوموا بدورهم البنّاء .
تجب قراءة وتحليل الاحداث بطريقة علمية ماركسية " واقعية" ، فالماركسي لا ينظر إلى الفكرة على أنها تكوّنت خارج الواقع ، الماركسية نظرية لفهم الواقع ، وبالتالي تعمل على تغييره... الباحث الماركسي يقرأ الواقع لاستنباط الأحكام والقواعد والوسائل التي تساهم في تغييره بتعزيز الجوانب الإيجابية فيه وتوظيفها لهذا الغرض ، وبتشخيص الجوانب السلبية التي تعيق عملية التغيير لمواجهتها ودراسة تأثيراتها المعرقلة على مسار التطور الاجتماعي ، الذي هو جوهر وهدف واساس خلق القاعدة المادية للمستقبل الإشتراكي .على الماركسي دراسة الواقع كشيء متغير وفي حركة مستمرة ، وإخضاعه للمنهج الجدلي عند بحثه وتقييمه للظواهر الإجتماعية ، وإدراك طبيعة التناقضات في الظاهرة، وبعكس ذلك تكون إستنتاجات الباحث منقطعة عن الواقع عجيبة وغريبة !!
وفي الختام ، تحياتي وتثميني للصديق العزيز ابا ليث لدوره الفكري الكبير في تطوير وترسيخ العملية السياسية وتعميق الديمقراطية الوليدة في وطننا العراق ، وطن الجميع .



#عزت_يوسف_إسطيفان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري ...
- جواد ظريف يدّعي أن أمريكا تسببت بمقتل الرئيس الإيراني ومرافق ...
- -البدلات غير المرئية- تساعد في إنقاذ العسكريين الروس من المس ...
- -حالة تسبب الضرر-.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشرو ...
- هل سيؤثر غياب عبد اللهيان على الزخم الإيراني في ملف غزة؟
- منحوتات رملية مبهرة في مهرجان هونديستيد الدنماركي
- غالانت في تسجيل مسرب: لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذل ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف واقعة تحرش جديدة داخل سيارة تابعة ...
- -أعطى انطباعا خاطئا بالمساواة-.. برلين -تأسف- لتحرك الجنائية ...
- افتتاح أول -مسجد ذكي- في الأردن


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت يوسف إسطيفان - تعقيب على مقال -ماذا وراء تظاهرات 8 شباط المشؤوم2؟-