أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نورة العبيدي - في إنتظار السلام المستحق














المزيد.....

في إنتظار السلام المستحق


نورة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 17:48
المحور: كتابات ساخرة
    


"السلام "
مطلب الأمم و الشعوب و الطبقات الممحوقة ، مطلب اليتامي و المشردين و العاطلين عن الحياة ، مطلب يجتمع بسببه الحكام و يغيب عنه المحكومون ، هكذا جرت العادة و تعودنا علي حياكة المسرحيات و اصدار البيانات لتصل لنا جاهزة مقولبة علي قياس الحاكم الأعظم ، الرب الأعلي لجميع الحكام ، الذي لا ترد له كلمة ولا موقف و إن كان مشوها كأخلاقه البالية و إن كان تافها خاطئا حتي في الصياغة فسيحضي بتصويت الأغلبية الساحقة من القطيع غلمان سيدهم الموقر ، كالدمي الخشبية خيوطها بأصابعه يراقصها علي نغماته و كالعاهرات يضاجعهن بمجرد إخراج بطاقته البنكية و كالنعامات رؤوسهم تستقر تحت التراب خوفا بلا مقاومة لتبقي مؤخراتهم مكشوفة كأفكارهم السياسية و حماقتهم في مقارعة الحجة بالتهكم ، كيف لهذا أن يصنع سلاما !
ولكنهم بعد كل لقاء يصنعونه نراه في الصفحات الأولي للجرائد بعناوين منمقة بالخط الأحمر العريض، و علي القنوات التلفزية الصديقة الشقيقة و لا ننسي الإذاعات طبعا التي تردد علي مدار اليوم نفس المواضيع نفس المدح و التعظيم
يمارسون الشحاذة بوقار إعلاميو السلام فيلق أخر من فيالق الغلمان
أقرأ و أسمع و أشاهد و أضحك بسخط علي هذا الحال الذي أصبح "عادة" و ما أحقر أن نتعود علي السلام المزيف و البيان المزيف و الحاكم المزيف
أما من لم يتعود فستجده يردد سرا و جهرا "لكم سلامكم ولنا سلامنا " في البدء يكون وحيدا مخاطرا محاصرا منبوذا متورطا في تهمة العصيان و رفض "العادة" و "الزيف" و بين سلام و سلام جديد يزداد الحشد و يشتد الصوت و يعلو الصخب و الواحد يصبح ألف و الألف الواعي خير من مئة ألف من النعامات و السلام المنشود لن يأتي أبدا بالركوع سيسقط جريح و قتيل و مشرد و مجنون أخر و سجين و مختطف و منفي ستخلد أسماء رافضي السلام الموجودة في أرشيف إستخباراتهم لتردد بفخر يوم يعلن السلام المستحق و تسقط مؤخرات النعامات منتوفة الريش عارية تماما دامية ...



#نورة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل ممثل أمريكي شهير بالرصاص في لوس أنجلوس
- عالم فرنسي: الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى مستوى الذكاء البشري ...
- مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نورة العبيدي - في إنتظار السلام المستحق