بين عهر الأمس وسياسة اليوم

ستار الجودة

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 17:26
المحور: كتابات ساخرة
    

ستار الجودة
ثلاثة عشر عام موغلة بصراعات سياسية جوهرها المصالح والمنافع الفئوية وظاهرها المبادئ والأخلاق و الدين ,وضياع موازنات انفجارية في غياهيب الفساد ,وطعن مستمر في خاصرة وطن مستباح ممن حل ودب وغياب واضح للأمن والخدمات وفساد مهد الطريق للإرهاب وجعله يتمدد في ثلاثة أرباع الوطن, إرهاب ذبح الرجال واستحى النساء وباعهن في أسواق النخاسة العربية والإسلامية و اقتصاد تحول الى سلب ونهب مقنن , أليس هذا هو العهر السياسي ام ماذا يسميه قاموسكم التشريعي والشرعي, ترى هل شهد التاريخ مثل هذا العهر والاسترخاص للبشر؟ لنطرق باب " الكلجية" ونستعرض سيرة احد رموزها ونجري مقارنة بين الأمس واليوم, "حسنة ملص"اخترناها لنستفز بذكرها الحاضر و نحرك بقايا الضمير المستتر والوجدان المتخفي خلف الجلابيب الأنيقة والسيارات الفخمة والحمايات المدججة بأدوات القمع
" حسنة ملص " شخصية مثيرة للجدل اشتهرت بممارسة العهر بصورة علنية ولا تدعي الشرف بالنهار وتخفيه في الليل كانت واضحة وشفافة ولا تكيل الكيل بمكيالين ,سطع اسمها في عشرينيات القرن الماضي وإثارة جدل في سلوكها ومواقفها الإنسانية التي ظلت محفورة في ذاكرة العراقيين وأصبحت فزاعة يخاف منها الكثير ويستنكف البعض من المقارنة بها, أثبتت حضورها المشرف وموقفها الإنساني في حينها عندما مر البلد بظروف صعبة نتيجة فيضان نهر دجلة الذي ضرب مدينتها والمناطق المحيطة بها بات الناس حينها يعيشون في العراء بعد ان أتلفت ممتلكاتهم ومساكنهم يعيشون في ظروف صعبة أشبه بما يجري في وقتنا الحاضر,فكان لحسنة موقف أنساني وطني مشرف بهذا المشهد جب ما اقترفته من أثم, فقد قامت بتوزيع أموالها الخاصة والأطعمة بعيدا عن التصوير و الدعاية و قررت عدم أحياء الحفلات واعتذرت عن الدعوات التي وجهت لها من خارج العراق بسبب الظروف التي عصفت ببلدها, ترى كم حسنة نحتاج لتعديل المسار وإصلاح الضرر الذي اصب ملايين البشر جراء النزوح وارتفاع معدلات البطالة والفقر وهل يسمح لأشباه حسنة العمل ام يتم تسقطيهم مثل قطع "الدومنيه" لو قارنا بعهر سياسة الأمس وعهر سياسة اليوم وطلبنا من فقراء بلد النفط المنهوب التصويت ترى لمن ستكون الغلبة ,المعطيات والمواقف تشير الى الحاجة الى عهر الأمس أذا بقت الأمور على حالها.

#ستار_الجودة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات