أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين مسلم - حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ














المزيد.....

حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 13:06
المحور: القضية الكردية
    


ما كانت الطليعيّة التثقيفيّة الثوريّة بكلمة سهلة على أحد ما من مدّعي الثقافة والتنوير في عصرٍ يودّ كلّ من هبّ ودبّ من الباحثين عن الطبقيّة العاجيّة عن شهرة المثقّف، حيث ضجّت صفحات النت والتواصل الاجتماعيّ بأقلام أولئك المدّعين من حملة أقلام الابتعاد عن الواقع وعن المجتمع، من لغة فوقيّة استعلائيّة لا تنسجم مع الثورة المجتمعيّة التي تطوّرت بفضل المثقفين الثوريين الحقيقيّين، حيث كان الشهيد هركول (حسين جاويش) رائدهم، وعنوان المثقّف الثوريّ.
كان الشهيد المفكّر الأديب هركول مثالاً حيّاً للمثقّف الثوريّ الذي استطلع أن يربط القول بالفعل، استطاع أن يحمل لواء العريسيّ الذي أعدمه جمال باشا السفّاح، وكان مثالاً حيّاً للكواكبيّ الذي نفاه العثمانيّون، وخليل مطران وكيفارا وغيرهم من المثقّفين الحقيقيّين، كان يشابه عبد الرحيم محمود الشاعر الفلسطينيّ الذي قال:
- سأحملُ روحي على راحتي وأُلقي بها في مهاوي الرّدى
- فإمّا حياةٌ تُسِرُّ الصّـــــــديقَ وإمَّــــا مماتٌ يُغيـــــظُ العِدا
كان يمتلك من المعرفة والتجربة والخبرة والثقافة ليكون طليعيّاً في الحقل الثقافي الثوريّ، وقد أدرك دوره في التاريخ، وظلّ يقدّم ويعطي دون منة على شعبه، فلم يستطع أن يصمت عن الكردياتيّ المزيّف ففضحه في السجل الأسود، وغيرها من الكتب الفكريّة الأخرى، وقد كان مصرّاً على فكرة أنّ حقوق الشعب الكردي والديمقراطية مرتبطة فيما بينها بشكل ديالكتيكي جدليّ، وأكّد على أنّه لا يجب أن ننتظر من الآخرين أن يعترفوا بنا.
لقد درّب عناصر في وحدات حماية الشعب من المكوّنات غير الكرديّة، وكان قياديّاً في تلك الوحدات، على الرغم من أنّه كان كاتباً فكريّاً وأديباً، وكان في السجن عندما كان أولئك المعارضون الائتلافيون بعثيين في الحكم، فلم يستطع أن يكون مثقّفاً سلطويّاً تابعاً لأوامر تأتيه، لم يستطع أن يكون إمّعةً أو مثقّفاً مخرّباً كما حال هذه الثورة التي فضحت الكثيرين الذين كانوا يرتدون قناع الثقافة، لقد استطاع أن يكون ضمير الشعب، وأن يكون أداة في خدمة المجتمع، لا أداةً في خدمة السلطويين الدولتيين الذين يسعون إلى إرضاء الدول الأطراف والمركز لتمرير مشاريعهم الدولتيّة التي تخدم فئة من المجتمع على حساب عامّة الشعب.
لم يحفظ التاريخ أولئك المثقّفين الذين أدّوا دوراً سلبيّاً في المجتمع، بل لعنهم التاريخ، وظلّت تلك الأسماء التي ساعدت في تنوير المجتمع مكتوبة بأحرف من نور، مع أنّ معظمهم قد استشهد أو مات من الجوع والعطش، أو أحرقت كتبه كابن رشد والحيّاني، أو مات بين الكتب كالجاحظ، ولم يستطع أولئك المزوّرون أن يزوّروا تاريخ المثقفين الثوريين مهما حاولوا من تلطيخ سمعة عمر الخيام ونسبه إلى الدولة ومؤيّديها.
لقد استشهد (حسين جاويش الأديب، هركول المقاتل) في الذكرى الرابعة في ثورة التاسع عشر من تموز؛ ثورة روج آفا؛ ثورة الشعب ضد الدولة.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغترابيّة اللاتواصل اللااجتماعيّ
- خطأ فردٍ ما لا يقابل بتشويه المؤسّسة المجتمعيّة التابعة لها
- تركيا وشبح الانقلابات
- اللاشيء الكرديّ يصبح شيئاً ويصبح ذاتاً ومضموناً
- كوباني والزيقورات
- عامٌ على فجرِ الغدْر في اليوم الأسود
- الائتلاف السوريّ والأمن القوميّ لدول الجوار
- المركزيّة عودة إلى نقطة الصفر
- النظام البعثيّ وروج آفا
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز
- روج آفا واستعادة المجتمع ذاكرته الأخلاقيّة السياسيّة
- الانتحار العثمانيّ بين أعزاز وجرابلس
- وحدة الصف بعيداً عن المجلس الوطني الكرديّ
- عودة المجتمع
- قرن على سايكس بيكو
- الثورة الجزائرية في سوريا
- الفيدراليّة والمجتمعيّة
- استقالة أوغلو أم إقالته
- التواصل الاجتماعي الاغترابيّ وثورة روج آفا
- بيان العار من مجلس العار


المزيد.....




- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم نتنياهو بالتخلي عن أر ...
- النمسا تستأنف تمويل الأونروا بعد اطلاعها على خطة عمل الوكالة ...
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم ننتياهو بالتخلي عن أر ...
- الأونروا: عدم فتح المعابر ينذر باستمرار الظروف الكارثية في غ ...
- الأونروا: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح قسرا من رفح منذ ...
- شنق امرأتين في إيران مع تزايد عمليات الإعدام في البلاد
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى بغزة تطالب بتنحي نتنياهو وتهدد بتصعيد حراكها


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين مسلم - حسين جاويش مثال المثقّف الثوريّ