أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد امين - الاديان حاجة القطيع ....واغلال في عقول التصوف














المزيد.....

الاديان حاجة القطيع ....واغلال في عقول التصوف


ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 17:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



اقتناء الاديان ليس بالضرورة تدينا بها ..

من المعلوم ان الانسان ومع انبثاق فجر التوهج الفكري لوعيه ...حلق بعيدا في سماء لاحدود لها عن محطات للتامل .وطهارة ذاته العليا مما ارتكبته ذاته السفلى ..من اخطاء تواترت توريثا من ماضيه الحيواني السالف ..وان نظر باستهزاء لما كان عليه من حيوانية غرائزيه ...كانت ذاته السفلى كفيلة بتحقيق رغباته وان كانت ببشاعة تثير التقزز ...لكن ذاته العليا حاولت جاهدة ان تنتج قيما لاباس بها لتصحيح اخطاء التوريث الغرائزي من اسلافه ...

كان لزاما عليه ان يسير بدروب شائكة ويلاقي مصاعب جمة ..لطهارة ذاته في الارتقاء والسمو ...ولادعي للتذكير بمراحل التوضؤ والتطهر من تلك الادران ..لكون المسيرة طويلة جدا بحيث لاتسمح بسردها وان كانت معلومة لكل ذي بصيرة وعقل ...

ربما كانت خطوات التطهر والتوضؤ هي انتاج منظومات قيميه ..وان كانت بسيطة لاترقى كي تكون عقيده ولكن لاننسى بان تلك القيم التي انتجها لم تكن تسنطيع مغادرة ثقل وضغط الحاجة او الرغبة او تاثير حاجات الذات السفلى ...

طورت الاقوام السالفة تلك المنظومات القيميه الى سنن ولانغفل تاثير ميتافيزيقية الطوطم على تفكير الانسان ...فكانت مرحلة الكهانه ...ووكالة للالهة المتعدده ...ثم ولوجا للثنائية الزرادشتيه ..او الثالوثية اللاحقه ...او الاله الطوطم ...انتهاءا باله ابراهيم الواحد ...وصولا للمصمم الذكي ...

اذن كانت الكهانه والدجل والاله الطوطم وهكذا دواليك ...محض رغبات او حاجات وان قننت بقواعد ...لكنها لم تكن تتجاوز حدود الحاجه او الخوف في ابعد الاحيان ...

حاجة ورغبة وصمامات توجيه لرغبات جامحه للقطيع الذي لابد من وضع عدة مرشحات وموانع والا انطلق القطيع بحيوانيته مدمرا معيثا فسادا وتقتيلا .وربما اقصاء كل من توهجت ذاته العليا لانتاج الفضيلة والقيم وكل ما من شانه نشر التنوير ورقي الانسان لمراتب تسمو على حاجات الذات السفلى الحيوانية الاصل والمنشأ .

نعم ليس بالضرورة ان يكون من اقتنى او اتبع الاديان متدينا ...لكنها اي" الاديان " قد تكون ادوات تثبيط وموانع تنجي من تمرد سطوة الغرائز والحاجات ..بيد انها من الخطورة بمكان لو كان العراب او الكاهن يسيرها باتجاه الانا وبالتالي لتحقيق المآرب وهنا ستكون كلمة حق يراد بها باطل ...

الاديان بالنسبة للقطيع حاجز الدفاع والخوف الاول ...وحتى بالنسبة للتنويريين ...الذيم يرون في الاديان مشكلة يغفلون انهم بدون تلك الاديان قد يطاح بهم من قبل رعاع القطيعية ...الجرثومة تضرك لكنك تحتاجها لكي تصنع مصلا لزيادة المناعة ...

السجائر مضرة لكن وجودها اهم من عدمه كذلك الخمرة ...ربما صانع الخمرة لايشرب كما يشرب الاخر ...لان صانع الخمرة مكتف بفعل الغريزة ...

هناك اشياء نذمها ونكيل لها شتى واقذعه الكلمات لكن اهميتها لايمكن تغافلها ..

هناك افراد او ذوات هم اساسا فوق الاديان ...اي انهم ليسوا بحاجة للاديان بل ربما الاديان بحاجة لهم ...وهناك امثلة ساذكرها في مقالاتي اللاحقه ...

القطيعيون بحاجة للاديان وهذا ليس سبة او عيبا ..لانهم ببساطة لم تنضج ذاتهم العليا اذ مازالت اسيرة لذلتهم السفلى الحيوانيه ...وبالتالي فهم بحاجة لمزيد من الزمن ...لكي يصلوا لما وصل اليهم اقرانهم ممن يغردون بعيدا عن القطيع ..

تبقى المسالة الاخرى ...وهي كون تلك الاديان ستتحول الى قيود واغلال تقيد وتغل فكر المتصوف ..او الباحث عن الفلسفة في الوجود .لانه اغترف معرفة كاملة بخدع الكاهن ...وعرف مكامن ضعف الاديان وانطلق بفكره لكنه مقيد ومغلول كما جرى للكثير كالحلاج او غيره ممن حاول على الاقل من الخروج من مأزق الجبريه الفرطه ..انها محولات التحليق لطائر قصت جناحيه ...

حينها ندرك بلا ادنى شك او ريب ان الاديان هي لاتعدو الا حاجات ورغبات سواء للعرابين ام للقطيعيين ...هذه هي فلسفة الكهانة والاديان على مر العصور ...ولكن ليس من السهولة مغادرة ارث الماضي لاسيما لكائن هو انسان مختلف في اصوله هل هو من سلف حيواني ام صنف مخلوق لذاته ...فحين ننظر الى اظافرنا سنتذكر اننا نحمل مخالب السلف السالف ..وحينما نتذكر حاجاتنا ورغباتنا وخوفنا نكاد نقر بما توارثناه من كائن ننظر اليه باحتقار وسخريه لكنه اصل لنا وسلف منه اتى خلف يحاول الارتقاء لنسيان اصوله التي تحمل الذات الحيوانيــــــــــــــــــــــــــــــــة



#ماجد_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس
- زاخاروفا تصف قرار برلين بإغلاق قضية مفتش القوات الجوية الألم ...
- مظاهرة داعمة لتل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بعد اتهام جنو ...
- في عين الإعصار ـ تنامي العنف السياسي يهدد الديموقراطية في أ ...
- هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بع ...
- مصر.. أدلى باعترافات صادمة أمام النيابة بعد أن شنق زوجته (صو ...
- لحظة مؤلمة في ماضيك قد تزيد خطر إصابتك لاحقا بمرض خطير
- عقار جديد لإنقاص الوزن يتفوق على حقنة -أوزمبيك- في حرق الدهو ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مطارا في بولتافا غرب خاركوف ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد امين - الاديان حاجة القطيع ....واغلال في عقول التصوف