أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم حكمت - العملاق ذو العينين الزرقاوين














المزيد.....

العملاق ذو العينين الزرقاوين


ناظم حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 396 - 2003 / 2 / 13 - 02:48
المحور: الادب والفن
    



كان ثمة عملاق ذو عينين زرقاوين

يحب امرأة صغيرة البنية.

هي، كانت تحلم ببيت صغير

يحوطه بستان

تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية.



وكان العملاق يحب مثلما يحب العمالقة،

كانت يداه الكبيرتان

لا تصلحان الا للأعمال الضخمة

ولم يكن قادرا بالتأكيد

على بناء منزل صغير الى هذا الحد

ولا ان يطلب استضافته

تحت سقف واطىء كهذا

تزهر عليه زهرة العسل المتلاشية.



وكان عملاقاً ذا عينين زرقاوين

يحب امرأة صغيرة البنية.

وضاقت المرأة القصيرة القامة،

التي كانت تحلم بحياة هادئة

ذرعاً بمرافقة العملاق

على دروبه الوعرة،

فودّعته ذات يوم

كي تعبر بين ذراعي قزم فاحش الثراء

عتبة البيت الصغير

الذي يحوطه بستان

تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية.



وفهم العملاق ذو العينين الزرقاوين،

لكن بعد فوات الاوان،

ان البيت الصغير الذي يحوطه بستان

لم يكن ليصلح حتى كمقبرة

لحبه الكبير الكبير هذا.



ترجمة : جـمـانـة سلّوم حـداد - ملحق النهار - 10 شباط 2001







وحيدتي



أنت وحيدتي في العالم

و تقولين في رسالتك الأخيرة :

" رأسي ينفجر , قلبي يخفق

إذا شنقوك

إذا فقدتك

أموت "

ستعيشين ! إمرأتي !

و ذكراي كدخان أسود

ستتبدّد في الريح.

ستعيشين , يا أخت قلبي ذات الشعر الأشقر

فالموتى لا يشغلون أكثر من سنة

ناس القرن العشرين .

يا زوجتي

يا نحلتي ذات القلب الذهبي

يا نحلتي ذات العينين الأكثر عذوبة من العسل

لماذا كتبت لك أنهم يطلبون موتي.

القضية لا تزال في بدايتها

لا يمكن اقتلاع رأس إنسان

كما يقتلع رأس اللفت .

لا تهتمي

ما هي إلا احتمالات إنسانية .

و لا تنسي أن زوجة السجين

ينبغي ألا تأخذها أفكار سود .



اختيار و ترجمة : ب . ش - الجمعة 16/2/1996 - السفير الثقافي







.. وفى مغيب آخر ايام عمرى "
سوف أراك وأرى أصدقائى ،
.. ولن أحمل معى تحت الثرى غير حسرة الأغنية
"..! التى لم تتم











#ناظم_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم حكمت - العملاق ذو العينين الزرقاوين