أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام رامز قبلان - الموقف الاسرائيلي و قرار الحرب بين عملية شبعا 2015 و عيتا 2006














المزيد.....

الموقف الاسرائيلي و قرار الحرب بين عملية شبعا 2015 و عيتا 2006


وسام رامز قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 07:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عقب قيام اسرائيل باستهداف موكب قيادي تابع لحزب الله في القنيطرة السورية. توالت من جهات مختلفة التنبيهات الى حزب الله ،من مغبة الرد و تعريض لبنان لخطر اندلاع حرب بسيناريو مشابه لحرب تموز 2006.
حزب الله نفذ بالأمس ، وعده ،عبر عملية محكمة و دقيقة في شبعا،كان لها الصدى الاعلامي والاعتباري الذي يوازن الضربة التي تلقاها في القنيطرة. و لم تجد اسرائيل بتلك العملية بالأمر الذي يستدعي فتح باب المواجهة على مصراعيه و صولاً لإعلان الحرب أو تأزيم الموقف الى مستويات أعلى من رد مدفعي طال مناطق حرشية يعتقد بأن منفذي العملية تموضعوا فيها او استخدموها للانسحاب.

اقتصار الاحداث عند هذا المستوى ليس جديداً، و عدم تكرار سيناريو حرب تموز 2006 أو غزة الاخيرة ، له ما يبرره من وقائع ميدانية و ظروف تحكم الصراع.
بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في العام2000، و بقاء ملف الاسرى اللبنانيين عالقاً دون حل . نفذ حزب الله،بتاريخ 7/10/2000 عملية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ،عبر تفجير عبوة ناسفة بألية عسكرية إسرائيلية بالتزامن مع قصف مدفعي و صاروخي مباشر و موجه طال المواقع المشرفة على مكان العملية التي أدت إلى أسر ثلاثة جنود وجرح أربعة آخرين.
حينها اكتفى الجيش الاسرائيلي بعمليات قصف مدفعي طال بلدات عديدة اسفر عن سقوط جرحى و بعدة غارات بالمروحيات الهجومية استهدفت سيارات ظن بأن منفذي العملية استخدومها لإجلاء الأسرى الى داخل العمق اللبناني.

و في الشهر 11 من سنة 2005، عاود حزب الله محاولاته لأسر جنود اسرائيلين في بلدة الغجر الحدودية و لم تنجح العملية بعد إستهداف موقع عسكري بقصف مدفعي و صاروخي عنيف .و برز فيها إستخدامه ضد دبابة الميركافا ،لأول مرة صواريخ روسية الصنع مُطْلقة عن الكتف من نوع ب29 المضادة للدروع ذات رأس حربي مزدوج مترادف. و لم تؤدي العملية بدورها الى رد إسرائيلي خطير.

أما في تموز 2006، كان حينها حزب الله يحاول أسر جنود اسرائيليين لمبادلتهم بعميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار الذي أسر في العام 1979.
حينها نفذ عملية في خراج بلدة عيتا الشعب الحدودية ،أسفرت عن أسر جنديين و مقتل ثلاثة و أعقب ذلك تقدم دبابة باتجاه الاراضي اللبنانية تم تدميرها بعبوة ناسفة ضخمة قتلت طاقمها المكون من أربعة جنود .و تسارعت الأحداث بشكل دراماتيكي من غارات جوية و تبادل قصف مدفعي.
وأثناء محاولات طواقم الانقاذ الاسرائيلية استخراج الجثث من الدبابة و مكان العملية ،تعرضوا لقصف مدفعي مركز و حتى وقت متأخر من الليل فقتل أحد الجنود. اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يومها،بمقتل ثمانية جنود إسرائيليين ووقوع اثنين تحت الأسر.
صدمة العملية و ثقل الخسائر التي تكبدها العدو الاسرائيلي ،و ضعف المعلومات الاستخباراتية عن نوعية الأسلحة التي بحوزة حزب الله حيث لم يكن بحسبان الاسرائيلي امتلاك حزب الله كميات كبيرة من الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات من نوع كورنيت و ميتس. و من الممكن أن التقديرات كانت تنصب على امتلاك سلاح ب29 و أنواع من الصواريخ الموجهة من الجيل الأول القليلة الفعالية أمام درع الميركافا من الجيل الثالث و الرابع.ساهم ذلك بالتسريع باتخاذ القرار بشن حرب واجتياح بري على لبنان.

عملية الأمس جاءت في ظل جو و ظرف مختلف جداً عما كان في تموز 2006. إسرائيل كانت تتوقع الرد و تشعر كمن فعل رذالة ما ،بأنها هي التي إبتدأت و نفذت في القنيطرة عملية خطيرة لم تكن مجبورة عليها.
و تعلم جيداً مدى الامكانات التي يمتلكها حزب الله حالياً بالمقارنة بما إستخدمه في تموز 2006،ففتح حرب مع قوة مثله ليس بالنزهة و لاسيما أن الاسرائيليين لم يخرجوا بعد مما عانوه في حرب غزة الأخيرة قبل عدة أشهر و من الحماقة وضعهم في معاناة أقسى قد تجعلهم أمام خيار الهجرة دون عودة الى الخارج، طلبا للامان.
و كان لحرص حزب الله على عدم إستهداف أي شيء خارج مكان العملية و ما تبعها من عمليات انقاذ قامت بها قوات أخرى كان بالإمكان إستهدافها بالقصف المدفعي ،التأثير أيضاً بعدم إنفلات الأوضاع و الإنجرار الى مستويات أعلى من التصعيد و الرد و الرد المضاد.



#وسام_رامز_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعف كفاءة داعش بالعمليات الدفاعية
- التحقيق في مخطوطة القرآن الأقدم المكتشفة في ألمانيا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثث 3 رهائن في قطاع غزة
- بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلا ...
- خطاب عباس وصورة تميم وبشار، ماذا حدث في القمة العربية بالبحر ...
- طفلة سورية تتعرض للتنمر بسبب تشوه خلقي في عمودها الفقري
- غضب بعد اعتداء تركي على مصري في إسطنبول والسلطات تحقق
- بطاقة حمراء وغرامة مالية لمدرب يوفنتوس بسبب ركله لوحة إعلاني ...
- مطر في بلا قيود: حب الدكتاتوريين لبلادهم هو حب الرغبة في الت ...
- -كنا جميعا تحت الماء-: أفغان يروون لبي بي سي مأساة الفيضانات ...
- بوتين: هجوم خاركيف هدفه إقامة -منطقة عازلة- لمواجهة هجمات كي ...
- -محاولة لصرف النظر وتشكيك في النوايا- جنوب إفريقيا تنتقد رد ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام رامز قبلان - الموقف الاسرائيلي و قرار الحرب بين عملية شبعا 2015 و عيتا 2006