سلام ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1309 - 2005 / 9 / 6 - 11:29
المحور:
حقوق الانسان
إبراهيم اليوسف في" مؤتمره العائلي الاستثنائي"
بدلا ً عنه: سلام إبراهيم
وأنا احمل صحفي كالعادة بعد جولتي الصباحية إلى السوق، حصل ما حصل , حين عدت إلى منزلي، تفاجأت بأعضاء المؤتمر كلهم في حالة تأهب قصوى ، لم أستغرب الأمر ، بعد هذه الضربةالتي تعرضت لها على أيد ي كتاب فرمانات النظام ، اقتربت مني طفلتي الصغيرة هلز ، لتخبرني بنية الأسرة حول الفكرة الجهنمية التي سيقدمون عليها ، فهي حيادية ومتأثرة- نوعا ً ما - بأفكاري ،ة أو لربما هي أيضاً مازالت صغيرة، لاتعي ما أقوله .....بعد..!
نعم ، لقد اضطررت لحضور هذا المؤتمر العائلي الاستثنائي، حيث قرأ ممثلو المكاتب تقاريرهم ، أولا ً مسؤول المكتب المالي ، ومن ثم مسؤولو بقية اللجان واحدا ً واحدا ً، وكانت مضامين تقاريرهم كلها إدانات صارخة بحقي ، ولقد تمخض المؤتمر عن جملة مقررات منها :
.
1- استبعادي عن بيتي لأني لا اسكت عن الخطأ داخل هذا البيت
2- اعتبار ما قمت به من خدمة البلد في تربية الأجيال خلال الستة والعشرين عاما ً خير تربية خيانة
تكذيب مقولة قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا..
وأن أكبر جريمة في حياتي محبة طلابي لي ، سواء أكانوا أطباء أم مهندسين أم ممن اعتبرتهم أبناء حقيقيين لي ، وكنت إلى جانبهم كالأب والصديق والأخ و المربي المتميز
3- وبالرغم من تحملي آلام الديسك بسبب العمل في هذا السلك اللاسالك إلا للبعثيين ، إلا أنني أنسى كل ذلك وأنا أقرأ كنت في آرمات طلابي المهندسين ، الأطباء، الصيادلة ، كي أشعر بالزهو والاعتزاز
4- وفي نهاية المؤتمر حملت حقيبتي وأنا أنصرف خارج البيت نزولا عند الفرمان الذي أجمعت عليه الأسرة، وأنا أقول:
الحق على أمي التي وضعت جزءا ً من كبد أسد في حجاب ما أزال أحمله ، كي أكون شجاعاً ...
..................................................
كتبت هذه الزاوية بقلم احد طلاب الاستاذ ابراهيم اليوسف ضد القرار الجبان بحقه.....
#سلام_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟