أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عكلة - رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة














المزيد.....

رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ما حصل في مدينة الحسكة السورية يشكل ظاهرة خطيرة في المجتمع إذ تكررت حالات ردود أفعال همجية لبعض الأحداث التي حصلت في الآونة الأخيرة حيث كان الكثير شاهد عيان لما جرى من أحداث عنف وشغب عايشتها المدينة لفترات متقطعة خلال هذه الأيام , لاشك أن الذي حصل جريمة قتل اقترفها شاب طائش بحق شاب آخر وهذا الفعل قد يحدث في أي مكان بالأرض لكن الغريب في الأمر والملفت للنظر هو تبعات هذا الحدث حين يتم محاولة القصاص من منازل ذوي القاتل وكل من يمت له بصلة قربى ويتحول المجتمع إلى حالة قطيعية 00
والملفت للنظر هو الكم الكبير من الأسلحة الفردية التي يحوزها الكثير من شبان العشائر بمختلف تسمياتها وكذا الحال أيضا لدى الآخرين وقد تجلى نزوع المجتمع نحو العنف في محافظة الحسكة خلا ل السنوات الأخيرة إذ كانت بدايتها أحداث آذار 2003 وتبين وجود كميات لا بأس بها من السلاح لدى الكثيرين من أهالي المحافظة على مختلف الفئات التي ينتمون إليها وقد استخدم هذا السلاح وبكل أسف خلال هذه الأحداث المؤسفة , وكذلك ما حصل من ردود فعل تجاه جريمتي القتل التي وقعت السنة الماضية فيما بين شباب من طوائف مختلفة إذ كانت الأمور تسير باتجاه الاقتتال الطائفي
وها هي الأحداث اليوم كادت أن تتحول إلى قتال عشائري وما حصل في الحسكة ليس ببعيد عما جرى في القد موس أو السويداء أو عين عرب و غيرها وان اختلفت الصورة وفق التركيب الاجتماعي لكل مدينة
فلو بحثنا عن جذور ظاهرة العنف لدى أفراد المجتمع لوجدنا أن هناك عدة أمور تدفع بهذه الظاهرة لتطفو على السطح منها فقدان الثقة لدى عموم الناس بالأجهزة القضائية ، وطرق التقاضي وإمكانية التلاعب في الحقائق والأدلة , كما أن انعدام المحاسبة الحقيقية بحق الكثير من مرتكبي الجرائم دفع بالناس إلى محاولة اخذ حقهم بيدهم
و لا يخلو الأمر من تراخي السلطات الأمنية في قمع ظاهرة العنف هذه إذ أن الجهات الأمنية تقيم الدنيا ولا تقعدها على من يحمل قصاصة ورق أو مقال يمس به السلطة بنقد هنا أو هناك أو يبحث في هموم البلاد والعباد00 وكم وصل الأمر إلى زج هذا وذاك في السجون لسنوات وسنوات وتجريده من كافة حقوقه المدنية لخلافه مع السلطة في الرأي أو لأنه اتبع منهجا مخالفا لما هو مفروض على الجميع وكم من منازل قلبت رأسا على عقب للبحث عن هذه الوريقات00 لمعرفة محتوياتها لكن بالوقت ذاته نجد أن هذه السلطات تغض الطرف عن الذين يحملون السلاح الحربي دون ترخيص وبشكل مخالف للقوانين ويروعون به المجتمع ! وبكل أسف دون رادع جذري لذلك فأقسى الأحكام واشد التدابير تتخذ بحق المعارض للسلطة حتى وان كانت معارضته سلمية أو بالكلمة فهل لهذا الحد (الكلمـة) تشكل خطرا على هذه السلطات أكثر من مخاطر الأسلحة في أيدي من خرج عن كل عقل وعقال , وما أسهل الاتهامات الموجهة بحق هذه المعارضة إذ أخيرا السيد (محمد حـاج علي ) ابتدع مصطلحا جديدا في قاموس الاتهامات والشتائم حيث نعت المعارضة السورية بـ /عملاء الداخل / بالوقت الذي ترفض فيه هذه المعارضة أي صيغة من صيغ التعامل مع أي كان غير وطني فما هو وجه هذه العمالة لدى هذه العارضة ! ؟
وحيال هذه الأحداث وتداعياتها ولكي نصارع من اجل البقاء السؤال الماثل لدى الكثير هل الحل في قيام كل عائلة أو فئة بتشكيل ميليشيات من أفرادها -هذا إن لم يكن البعض فعلها-كي تقوم بحماية نفسها أو اخذ حقها بيدها إذ أن العودة إلى الحياة القبلية وممارساتها خلال العقود الأخيرة أخذت بالظهور والتجلي وحالة القهر والاستبداد لدى المجتمعات تدفع بالإنسان إلى الابتعاد عن إنسانيته وتفريغ شحنات القهر التي يعايشها على قرينه الانسان00



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا وسوريا.. تعاون في مجال القمح
- صوت نجل ترامب الأصغر يُسمع -لأول مرة- ويثير تفاعلا كبيرا على ...
- الشرطة التونسية تلقي القبض على محامية بسسبب تصريحات اعتُبرت ...
- شاهد.. المقاومة تقصف القوات الإسرائيلية في محور نتساريم
- 16 شهيدا بينهم نساء وأطفال في قصف على عدة مناطق برفح
- روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية بخاركيف وأوكرانيا تؤكد صد اله ...
- حماس: عمليات إسرائيل الجديدة بغزة تؤكد استمرارها بحرب الإباد ...
- أقصت إسرائيل في ظل احتجاجات واسعة.. سويسرا تفوز في مسابقة يو ...
- إسرائيل: حماس تحاول إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا
- توقيف مؤثرة شهيرة.. تطورات بقضية عصابة -التيكتوكرز- في لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عكلة - رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة