أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماركوس ملطى عياد - الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه














المزيد.....

الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه


ماركوس ملطى عياد

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 10:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذا يتباكى العرب أكثرمن اللازم على حقوق أسرى جوانتانامو ويتناسون حقوق المساجين داخل المعتقلات العربية سيئة السمعة؟..علما بأن هؤلاء الأسرى لو تم اعتقالهم فى بلدانهم لما سمعنا عمن يطالب بحقوقهم

لماذا يولولون ويصوتون على مجموعة من الجزارين احترفوا قطع رؤوس البشر فى العراق ؟ يتأسون لما حدث لهم فى سجن أبوغريب ويطالبون بحقوقهم الإنسانية بينما يتجاهلون رجل الشارع البرئ الذى يذهب ضحية هؤلاء البلطجية فى العراق؟

لماذا ملأوا الدنيا صراخاعلى ضحايا الحرب فى البوسنة بينما تغاضوا عن ضحايا الحرب فى دارفور الذين هم أضعاف ما راحوا فى البوسنة؟ هل لأن مسلم البوسنة أبيض بينما مسلم دارفور أسود؟ أم لأن الأول قتل على يد كفرة والثانى قتل على يد عرب مسلمين؟

لماذا يهيجون الناس على العالم الغربى ويتهمونه بأنه تخاذل فى حماية المسلمين فى البوسنة رغم أن العالم الإسلامى نفسه اكتفى بالصراخ والعويل ولم يفعل شيئا؟ لماذا يصورون للناس أن العالم الغربى يكرههم ويريد إبادتهم رغم أن الغرب نفسه عجز عن حماية المدنيين المسيحيين من بطش المسلمين فى جنوب السودان وتيمور الشرقية؟

لماذا يرثون فى أشد الأسى عدة آلاف ماتوا بعد الاحتلال الأنجلوأمريكى للعراق رغم أن غالبيتهم راحوا ضحية فئة همجية يسمونها مقاومة ثم يتذكرون على استحياء أو لا يتذكرون نهائيا من راحوا ضحية الطغاة العرب؟

لماذا لا يتحرك هؤلاء عندما يلقى أحد الطغاة بشعبه فى أتون حروب غير عادلة تحت اسم الوطنية والعروبة بينما هاجوا وماجواعندما اضطرت دولة مثل أمريكا إلى خوض حروب ضد من يهددون أمنها القومى؟

لماذا يتفننون فى تبرير الإرهاب الذى يضرب الغرب ويطالبونه بأن يغير سياساته التى كانت السبب وراء هذا الإرهاب "حسب اعتقادهم" بينما يرفضون أى تبرير عندما يوجه الإرهاب ضربته إليهم؟ لماذا يسمون الإرهابيين فى الحالة الأولى فئة مظلومة بينما يلقبونه فى الحالة الثانية فئة ضالة؟

لماذا يتأسون على الفلسطينيين الذين يتعرضون للعنف الإسرائيلى ويتغاضون عن الملايين من الأبرياء الذين راحوا ضحية العنف فى ورواندا والكنغو وكمبوديا؟.
لماذا يخصصون الصفحات الأولى بالمانشتات العريضة ويخصصون أكثر من نصف الوقت فى إذاعة الأخبار من أجل هؤلاء ويتغافلون عن أولئك؟

لماذا يملأون الدنيا هياجا بسبب حادث واحد فى شرم الشيخ يتكرر كل يوم فى العراق بينما يهللون ويكبرون لمن يرتكب مثله فى العراق؟

لماذا يتجاهل المصريون ضحايا تلك المقاومة المزعومة فى العراق بينما يخصصون حلقات وحلقات لضحايا تفجيرات طابا وشرم الشيخ؟

لماذا لا ينتجون أفلاما ومسلسلات توضح إجرام الإرهاب فى العراق مثلما يفعلون مع الإرهاب الذى يحدث فى مصر والإرهاب الذى يحدث ضد الفلسطينيين؟

لماذا يتابع العرب بحرارة الضحايا المدنيين فى حرب الشيشان؟ ويتناسون الصوماليين الذين سقطوا بمئات الألوف نتيجة الحرب الأهلية التى لم يتابعها الإعلام العربى؟

لماذا يخصصون أموال الزكاة من أجل إشعال الموقف فى العراق ونسوا إخوانهم المسلمين الذين قسا عليهم الدهر يوم كارثة تسونامى؟

لماذا يرفعون الانتحارى فى العراق إلى درجة الشهادة بينما يحطون من قدر الانتحارى فى دولهم إلى أعلى درجات الكفر؟ وتعددت الأماكن والهدف واحد.
لماذا لا يشعرون بقسوة الإرهاب إلا بعد أن يحل ضيفا على أراضيهم؟

لماذا ينظرون للأجنبى فى العراق على أنه خنزير يجوز قتله بينما داخل دولهم يعتبرونه بقرة مقدسة لا يجوز المساس بها؟

لماذا يطالبون الكنيسة الكاثوليكية باعتذار رسمى على الحروب الصليبية؟ تلك الحروب التى يعترف الكاثوليك اليوم أنها لم تكن جهادية وأن ما ارتكب فيها من جرائم هو وصمة عار فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية بينما يصر العرب على التفاخر بتاريخهم الأسود الدموى فالغزوات عندهم هى فتوحات أما القتل والاغتصاب والسلب والنهب فهو جهاد بأمر إلهى؟

لماذا يذرف الأسقف أو الكاهن أرطالا من الدموع على إنسان لا يعرف شيئا عن الكنيسة لمجرد أنه غير لقبا فى بطاقته فى خانة الديانة بينما هناك الآلاف ممن يهربون من الكنيسة لأنهم لم يجدوا فيها قلبا حانيا و لم يجدوا فيها من يشاركهم آلامهم ويبكى عليهم ؟

نسى الإنسان وهو فى غيبة عن وعيه أن يحب أخاه الإنسان لمجرد أنه إنسان وأصبح يحبه لأنه يجد ذاته التى يحميها التعصب فيه يحبه لمجرد أنه ينتمى لنفس أفكاره أو للمصالح المشتركة هو لا يحبه إلا لغاية فى نفس يعقوب

د. ماركوس ملطى عياد



#ماركوس_ملطى_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير ياحكومة . هنا المقاومة!!!
- أفضل الحلول لمأساة العراق
- تاريخ مكتبة الإسكندرية كما يجب أن يكون
- لعن الله ساس ويسوس


المزيد.....




- لليوم التاسع على التوالي القوات الإسرائيلية تواصل اجتياحها ل ...
- زيلينسكي يهاجم حلفاءه الغربيين ويتهمهم بالتأخر الدائم في تقد ...
- شاهد: -بيبي خطر على وجود البلاد!-.. مظاهرات ضد الحكومة الإسر ...
- شاهد: عاصفة رملية مُرعبة تجتاح سماء ولاية كنساس الأمريكية
- هولندا تعتزم تزويد أوكرانيا بمدرعات مجهزة بأسلحة يمكن التحكم ...
- حرق جثتها وألقاها بالمقبرة.. الأمن المصري يلقي القبض على الم ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف موقعي المالكية وحدب الب ...
- واشنطن: يمكن للجنائية الدولية أن تلاحق روسيا وليس إسرائيل
- تحقيق للجزيرة يكشف عن مقابر جماعية بغزة بعد إعدامات ميدانية ...
- أوكرانيا تستعين بالنساء في مصانع الحديد والصلب لتعويض نقص ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماركوس ملطى عياد - الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه