فادي آدمز
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 17:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يحصل اليوم في سوريا لا يمثل مصلحة سوريا كدوله بقدر ما يمثل مصلحة الأسد وبقائه في السلطه ، لا يمكن لأي واقعي أن يتغاضى عن خساسة الإرهابيين ونذالتهم من جيش نصره الى قاعده وغيرهم من قاطعين الرؤوس ولكن السيناريو الحالي لن ينهي المشكله حتى إن فاز الرئيس بشار الأسد بولايه جديده وهذا ما هو متوقع ولكنه لن يوقف العمليات المسلحه في سوريا بل من الممكن أن يزيدها حتى أن أميركا على وشك تسليح المعارضه غير المتطرفه حسب زعمها ولكن في النهايه اذا كانت متطرفه او غير متطرفه فهذا يعني ديمومة المعارك وبقاء الأزمه والمزيد من التدمير لسوريا وكذلك إستمرار آلة الموت بحصد أرواح الأبرياء من الشعب السوري ، بالإضافه الى ذلك العالم الغربي بأسره مازال لا يعترف بشرعية الأسد على الرغم ان هذا ليس من شأنهم ويعتبر تدخل ولكنه واقع حال الغرب اليوم يملكون القوه الإقتصاديه والإعلاميه وكذلك العسكريه وبذلك يستطيعون محاربة وتحجيم أي نظام لا يروق لهم وهنا لا أدعو للخضوع لهم ولكن للعمل بذكاء وفق هذه الظروف فلو فعل الجيش السوري نفس السيناريو المصري وعزل الرئيس بشار وإحالته لمحكمه والقيام بإنتخابات ومن يصل بعد ذلك فليصل طالما الجيش سيبقى قوي وإن وصل سيئين وخرج عليهم الشعب فبإمكان الجيش التدخل وعزل السلطه الجديده كما حصل بمصر وهذا ايضاً لا يمثل الديمقراطية الحقيقية أي ماحصل في مصر ولكنه أهون بكثير من البقاء على الوضع الحالي في سوريا وكذلك أهون من البقاء على سلطه متطرفه وهوجاء كسلطة الأخوان في مصر بحجة الديمقراطية ، وعلينا أن لا ننسى أبداً أن الأنظمه الدكتاتورية السابقه من حسني الى صدام والقذافي والآخرين لهم أثر كبير بتدهور الثافه لدى تلك الشعوب من خلال العنف والحروب والفساد وهذا ما خلق الفقر والتدهور وكل هذا جعل للمتطرفين من الأحزاب الدينية مبرر لتسويق أنفسهم على أنهم المخلصين للشعوب من تلك الأنظمه المتطرفه وما إن بدأ الربيع العربي إستغل الإسلاميين الديمقراطيه والدعم الغربي للشعوب كي تتظاهر تسلق الإسلاميين على أكتاف الشعب ووصلوا الى السلطه ومن مسكوها منهم بشكل محكم لا يسمحون بالتظاهر بحجة أنه مدعوم خارجياً أو بفتوى الخروج على ولي الأمر حرام ولكنهم بالمقابل يدعون للخروج والتظاهر على الحاكم الذي لا يروق لهم متناسين شعاراتهم التافهه تلك .
#فادي_آدمز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟