أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد جمال البلعاوي - سأكون حلماً ربما














المزيد.....

سأكون حلماً ربما


إياد جمال البلعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


سأصير يوماً وردةً، أو ربما أصبح أغنيةً تنامُ على كتفِ الفراشات في الصباحِ وتلعب عند الظهيرة في حوضٍ من الماء المنمق، وفي المساء ترافق الأطفال نحو أحلامهم الصافية كعينيك يا حبيبتي.
سأصير شجراً يمشي في شوارع الليل ولن أخاف الحطابين المتعبين من سفر الجبال بعيداً عنهم، سأصير قصيدةً ربما، وربما سأكون حلماً طرياً كخديك عندما تخرجين من تحت شلال الماء الساخن طاهرةً ومفعمةً بالوجود.
ساصير خاتماً من العقيق الأزرق تحلم كلُ أيدي النساء بأخذ صورةٍ معه وتنشرها على صفحتها الالكترونية لتستقبل آلاف الاعجبات من صديقاتها الغيورات جداً منها.
سأكون رغوة كأس من الكابتشينو المحلى بأصابعك، رغوة تلتصق بشفتيك وتعطيك شكلاً جديداً وابتسامة طفولية، وتمنح العالم لحظات من الضحك الهستيري وقبلة بطعم جديدٍ، جديدٍ جداً.
سأصير يا حبيبي فراشةً، تأخذ لون روحك عندما تفرحين وصفاء دمعك عندما تتساقط الدموع من عينيك الشفافتين وتنساب كأنها لحنا لراعي حزين أضاع خرافه في آخر أغنية له، سأكون فراشةً تلبس الصمت ثوباً، وتخلع نعليها قبل أن تصلي في هدوء.
سأكون يوماً ريشةً لطائرٍ يسكن في الفضاء الرحب، وفي المدى الممتدُ بين وجنتيك سأرسم خارطة لكل الشعراء القادمين من الغيب، خارطة لكل الذين يرغبون في الذهاب إلى قصائدهم من غير أن يبذلوا جهداً اضافياً في تعلم الوزن القافية.
سأكون يوماً غيمة تحط وترحل، تتشبع بالماء وتمطر لأجل أن تراكي تركبين الشعر قطاراً الى أول مقهى شربنا فيه الشاي وطلبنا قهوة ما يزال طعهما يبحرُ فينا الى يومنا هذا.
لأجل كل شيءٍ بيننا، سأكون ما تردين أن أكون.



#إياد_جمال_البلعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 33 مدبلجة على قصة عشق ومترجمة على فوكس ...
- رئيسي : ندعو الكتّاب والفنانين الى تصوير الصراع بين الشرف وا ...
- أغاني حلوة وفيديوهات مضحكة.. تردد قناة وناسه على نايل وعرب س ...
- الإعلان الأول ح 160.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 على قصة ع ...
- لأفلام حصرية باستمرار.. ثبت تردد قناه روتانا سينما على الأقم ...
- فنون البلاغة العربية.. فلسفتها، ومتى يعد العرب النص فصيحا أو ...
- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد جمال البلعاوي - سأكون حلماً ربما