حصة الإقليم (خاوة)

سعد مرتضى السعد

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 20:32
المحور: المجتمع المدني
    

حصة الإقليم (خاوة)


أليس في حكومة العراق الرشيدة رجل رشيد يحسن وضع النقاط على الحروف لنفهم الوضع الراهن ولا سيما ما يتعلق بأمور ميزانية الدولة وتوزيعها .. ونترك أمر توقيعها قليلا ونلتفت التفاتة الغيور على خزينة الدولة وعدم هدرها هنا وهناك .. فالمشاريع التي تستهلك نصف الميزانية وتفقدها التوازن ما هي إلا ساحة للمقاولات يتداولها الكبار نزولا إلى أصغر مقاول بأقل الكلفة الأمر الذي يجعله يتصرف ضمن سقف محدد لا يتناسب مع حجم المشروع لأنه الرقم (مائة) في تسلسل المقاولين بعد أن أخذ كل الذين قبله حصتهم من الربح دون جهد ..مما يضطر للتلاعب بالمواد فيختار الأقل كلفة وكمية وجودة ..وهذا هدر حلال ضمن القانون المسموح ..وكان الأولى أن يشترط على المقاول الأول البناء وإلا يسقط حقه في بيعه (عالبارد المستريح) ..
هذا نفهمه ونستوعبه مقارنة مع ما تتصرف به وزارة التجارة من استغلالها لمفردات البطاقة التموينية التي لا يستلم منها المواطن سوى التي لا تجعلنا نموت جوعا ..فأردأ الموارد بسعر أجودها لإنزال الفارق في الجيب ..
وهذا نفهمه ونستوعبه مقارنة مع وضع الدولة المستسلم المزري تجاه حكومة الإقليم بتسليمها (17%) من الميزانية دون وجه حق لا سيما وهي مستقلة في كل شيء تمتلك مقوماتها لنفسها وتقاسم المركز مقوماته .. فهو شرعا أعلن عزلته التامة عن الانتماء الوطني وليس للدولة فيما فيه ذرة من الشراكة والحق .. حكومة موحدة ومجلس منتخب ورئيس وجيش خاص وأحزاب لا تؤمن بانتمائها للوطن بأي نوع من الانتماءات سوى تقاسم المناصب والثروات ..
وهذا يضعنا أمام تساؤلات عديدة ؟
لم لا تعي الحكومة فتضع حدا لهذه المهزلة التي يعدها البعض (خاوة) يأخذها الإقليم شاء العراقيون أم أبوا وإلا سيعلنها البرزاني حربا على بغداد ..
أيها العراقيون .. ليس للكورد الحق في مناصبكم ولا في ميزانيتكم ولكنها دية يدفعها من تنتخبوهم لغاية في أنفسهم فلا تنتخبوا والحال هذه ..أليس في العراق من يدرك أننا أمام مهزلة تاريخية باسم الديمقراطية وما الديمقراطية إلا ثوب فضفاض على الحكومة وأولياء الأمور ..
انتبهوا يا سياسيي العراق إلى الأمانة الملقاة على عاتقكم
فكيف ينعم إبن الإقليم في خيرات نفطنا وابن البصرة يموت في قبوه يدعو الله تحسين الحال
وللحديث بقية
سعد مرتضى السعد / بغداد

#سعد_مرتضى_السعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات