أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - على جسر عينيك














المزيد.....

على جسر عينيك


مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 03:51
المحور: الادب والفن
    


حقاً أنني لا أدري
أتساءلُ مُطَولاً و أظُنني
ألقيتُ بقلبي عن جسرِعينيك
و حالُهُ أُسرُّكَ لا تسِرُّني
حقاً أنني لا أدري
أتساءلُ دوماً هل أنني
من لاحق في الخفا عينيك
و طالبها أن تأسِرَني؟
حقاً أنني لا أدري
هل كنتُ أنا مَن سلَّمني؟
هل كنتُ أنا مَن مررَّني؟
على جسر عينيك لأنتمي
إليهما و لأنتشي
مِن لونهما ولأرتدي
جفوناً لك تملكني
أنا لستُ أشكو لكنني
واقفةٌ على بابك أرتجي
نظرةً ترميها من عينيك
على قلبي الشقي المتعبِ
أنا لَستُ هنا لأَنـثَـني
عن طلبِ أمرٍ أمَرَّني
و عن قولِ شيءٍ أهمَّني
حين سمعتُ همساً لي
يبوحُ بسِرٍ أذهلني
أنا حقاً هنا لأنني
أتساءل دوماً و لأنني
أقحمتُ نفسي في أمرٍ كبير
وجودي فيه يُدمِّرُني
أنا لستُ أعرفُ ما أهَمَّني
أنفسي أنا أم أنني
ظِلُّ امرأةٍ يسير
حاملاً لها قلباً كسير
وهي تنوءُ بالوَهَنِ؟
أنا أكتُبُ ألآن لأنني
قد صرتُ حبيسة الهُدُبِ
و صرتُ أهيمُ كالسُحُبِ
مُذ نَظَرَت عيناكَ عينيَّ
وانهت رِحلةَ الزمنِ
أنا أكتبُ أيضاً لأنني
أريدُ البوحَ بما مرَّ بي
و أريدُ تثبيتَ ما ألَمَ بي
مُذ بُحتُ بعينيَّ لِعينيك
بأنها صارت موطني
و أنا حقاً حقاً لا أدري
لِما صرتُ أسيرةً مع أنني
قاومتُ طويلاً سجَّان عينيك
فلماذا قلبي يسجنني؟
و ها أنا اليوم أَظُنَّني
أفقُدُ المنطِقَ مع أنني
أُناضِل ُ لأُبقي بعيداً عينيك
عن فكري لكنها تسكنني
فالحقُ أقولُ أنا لا أدري
و أنا أتساءلُ أيضاً هل أنني
من حفرَ عميقاً ذكرى عينيك
في بالي لتظل تؤرقني؟
الحقُ الحقُ أنا لا أدري
لماذا أتساءل مع أنني
أُغادرُ بصمتٍ جسر عينيك
إن كان سجّانك سيردعني؟
فالحقُ أسُرُك لا أدري
لماذا التساؤل؟ و لما أنوي
مغادرة جِسراً أقامه لعينيك
قلبٌ في هوى عينيك أوقعني؟



#مريم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلا السعودية أبت و استكبرت و كانت من الكافرين
- أمشي على سطورك برنين أحرفي


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - على جسر عينيك