رامز عز
الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:04
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
الانتماء البديل : هو خلق انتماء مضاد للانتماء الحقيقى و المنطقى – وهو الانتماء للوطن – الا وهو بدعة الانتماء للدين فالوطن كتعريف هو ما يجمعنا فكلنا مصريين وهو الشئ المشترك بيننا كمواطنين سواء كطوائف دينية او كاعراق مختلفة فمنا المسلم , المسيحى , اليهودى , البهائى , والا دينى ولكنهم جميعا مصريين ومنا القبطى , العربى , الكردى , الامزيغى ولكنهم جميعا مصريين اذا ان الانتماء الحقيقى للوطن والا تفتت بلادنا وانقسمت وحدث الانشقاق
ومما سبق يتضح لنا ولنستعرض بعض الافكار المشابهة:
فى حوار للمفكرة الكويتية (أبتهال الخطيب ) لقناة العربية حذرت من الخضوع والسيطرة على المواطنين باسم الدين قائلة : لو نزلت الشارع وسئلت المواطنين اذا كانت مرجعية دينية شيخك او اية اللهك او رجل دينك افتوا لك بما يضر بلدك ستجد اجابات لها مدلولات خطيرة .واجابات أقل ما يقال عنها خطيرة جدا لذلك يجب فصل الدين عن الدولة .
- فى حوار للقيادى الاخوانى السابق ( كمال الهلباوى ) : كان يتحدث عن الدستور الرجعى لاخوان والسلفيين واصفا اياة ( بالدستور المهين) قائلا : لماذا اللغيت كلمة الحدود الخاصة بالدولة فرد علية القيادى السلفى لحزب النور بلا اعرف
فستطرد ( كمال الهلباوى ) : قائلا هولا ء يعترفون بالوطن ولا الدولة .
هل ندرك الكارثة لا يميز بين أقليم ودولة ووطن
واذكركم موقف السلفيين فى رفضهم لاحترام علم مصر ورفضهم الوقوف مدعينة انة الوقوف واحترام رمز الوطن بدعة و ضلال وانة ليس أمرا مهما
ونتذكر جميعا ( مصطفى حجازى ) عندما قال فى حواره لمحمود سعد فى انة قتل الاطفال و اللقائهم من اعلى السطح كان سببة رفعهم لعلم مصر
ونعلم جميعا المقولة الشهيرة (لمهدى عاكف) المرشد السابق لاخوان عندما قال طظ فى مصر و ابو مصر
كل هذا التراكم لم يكن من فراغ فقد قال سيد قطب فى كتابة ( معالم فى الطريق ): «ما الوطنُ إلا حفنةٌ من ترابٍ عفِن»
ونذكركم بعد انتشار الفكر الوهابى فى ( الجزيرة العربية ) لم يمانعوا من تسمية ( الاراضى الحجازية ) بالسعودبة نسبة ال سعود بدعوة انتمائهم للدين .
كما لم يمانعوا من تواجد القواعد الامريكية العسكرية فى بلادهم بدعوة انتمائهم للدين اذا لا وطن فمن الممكن ان يكون اسم مصر الدولة المرسية او الشاطرية
ويهتمون فقط بمنع السيدات من القيادة بحجة انتمائهم للدين فقط فاصبح اهتمامتهم صغائر الامور الملابس ....ودخول الحمام باى قدم ا بول الابل وغيرة هو اقصى اهتمامتهم
اى الاهتمام بالقشور او كما يقول علاء الاسوانى العبادات
ولذلك يجب منع اى فكر او خطاب دينى او منهج يدعو الى انتماء يدلا لانتمائنا وطنا لانة يسبب شق الوطن والفتن فمثلا لن تجد مواطن انجليزى يحارب الجيش البريطانى بدعوة انة جيش كافر ضد المسيحية
او نجد مواطن فرنسى يقتل اطفا لانهم يحملون علم فرنسا الكافر و لا يستخدمون الصليب
او نجد اعضاء التاسيسة فى اليابان يستحقرون علم اليابان و يرفضون احترامة
لذلك اطالب بوضع مادة فى الدستور تنص على :
( تجريم اى فكر او منهج او خطاب يضر بالانتماء للوطن )
او يفرض على ادارة الدولة تعزيز الانتماء للطون للمواطن بشتى الاشكال وكل مراحل العمرية
لو تم القضاء على انتمائنا لوطنا بدعوة الانتماء الدين يصبح الوطن مجرد ارض لا قيمة لها ويمكن التلاعب بها واصبحت كالوقة فى مهب الرياح وسيسود الفتن والصراعات وينهار والاتماء البديل ليس حكرا على المسلمين فقد تم استخدامة مع اليهود فى العالم لتعديل انتمائهم للاوطانهم بتغيرة لاسباب سياسية مما جعل بعضهم يتركون اوطانهم و بعضهم يضر ويخون وطنة بنفس الدعوة التى يستخدمها الاخوان والسلفيين اليوم وهى ان انتمائهم الحقيقى – وفقا لوجهة نظرهم – للدين وليس للوطن
لخلاصة حارب جيش وطنك ودمرة وخونة من اجل دينك وهذا ما يذكرنا بمقولة (حبيب على الجفرى): عندما تسمع من يقول
سوف أُضحي بوطني من أجل ديني أو العكس " .. فاعلم أنه لم يفهم معنى الدين ولا مصلحة الوطن
اذا لنعد الى قواعدنا سالمين عدل انتمائك ان كان تغي فنحن لا نطالبك بالتخلى عن انتمائك لدين لسامح الله ولكننا نطالبك بالتمسك بة بقوة ولكن بجوهر لا الظاهر ولهذا نختم مقالنا هذا باكبر شكل للانتمء الى الطون وهو محمد ( ص) نعم رسول الاسلام ينتمى الى الوطن قبل الاسلام حيث انه فى وقت الهجرة عندما اجبر على الخروج من مكة الى المدينة ولنتذكر هنا انة خرج فى سبيل الاسلام قال قولتة الشهيرة ( انك احب الاماكن الى قلبى ولو لم يخروجنى منك ما خرجت ) ولم يقل سنحرق و سندمر من أجل الاسلام .
#رامز_عز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟