حول الحق في المشاركة

عبد الله ازور

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 19:03
المحور: حقوق الانسان
    

إن المشاركة تعتبر عملية مستمرة تسعى لضمان تعبير الأطفال وإشراكهم الفاعل في صنع القرار على مختلف المستويات في الأمور التي تهمهم، وذلك باعتبار أن الطفل كائن حر له شخصيته وقادر لأن يكون فاعلا للانخراط الذاتي والطوعي في العمليات الاجتماعية والتنموية.
تتطلب المشاركة تبادل المعلومات والحوار بين الأطفال والراشدين المبني على الاحترام المتبادل، بمعنى احترام قدرات الأطفال وتجربتهم ومصالحهم في تقرير طبيعة مشاركتهم.
وإذا كان ضمان مبدأ المشاركة يمثل أساس التنمية المؤسساتية والفردية، فإنه أصبح من الضروري توفير آليات تمكن هؤلاء الأطفال من إسماع صوتهم بما يوفر لهم التوجيه والإرشاد واحترام قدراتهم وآرائهم، والاعتراف بإمكانية مساهمتهم الفعالة في صناعة المستقبل.
ويهدف إشراك الأطفال بصفة عامة إلى:
تحقيق المزيد من المشاركة باعتبارها حقاً لجميع الأطفال.
تمكين الأطفال للمناداة Plaidoyer بشكل أكثر فعالية للحصول على حقوقهم.
تعزيز فهم الديمقراطية التشاركية والالتزام بها بين الأطفال.
تحقيق نتائج أفضل للبرامج التعليمية والتربوية والثقافية والترفيهية.
ضمان المزيد من المساءلة والشفافية اتجاه الأطفال.
توفير أمثلة على الممارسات الجيدة في مشاركة الأطفال التي يمكن تعميمها.
خلق فرص للتطور والنماء الشخصي للأطفال من خلال عمليات المشاركة.
تعزيز تبنّي مواقف ثقافية أكثر إيجابية نحو الأطفال.
منح شرعية ومصداقية أكبر لمؤسسات الدولة.

لقد حرصت خطة العمل الوطنية للطفولة 2006-2015 "مغرب جدير بأطفاله"، التي تهم كافة القطاعات الحكومية المعنية بالطفولة، على تأكيد أهمية مبدأ مشاركة الأطفال، وأدمجته في الهدف الرابع المتعلق بدعم وتقوية الحق في التسجيل في الحالة المدنية والحق في المشاركة. وتجدر الإشارة أن هذه الخطة جاءت تفعيلا لمضامين اتفاقية حقوق الطفل (1989)، وتنفيذا لتوجهات صاحب الجلالة المتضمنة في الرسالة الملكية الموجهة للمؤتمر الوطني العاشر لحقوق الطفل المنعقد بالرباط بتاريخ 25 ماي 2004.
إن تفعيل مشاركة الأطفال باعتبارها عملية مستمرة، تسعى لضمان تعبير الأطفال وإشراكهم الفاعل في صنع القرار على مختلف المستويات في الأمور التي تهمهم، تسمح بتقوية قدرات الطفل ونموه الطبيعي، وتضمن بناءه كعنصر فاعل وإيجابي في المجتمع. وينبغي أن تمكن البرامج والخدمات الموجهة للطفولة من ضمان إسماع صوتهم بما ويوفر لهم التوجيه والإرشاد واحترام قدراتهم وآرائهم، والاعتراف بإمكانية مساهمتهم الفعالة في تحسين وتنظيم الحياة وصناعة مستقبل.
ولتقديم حصيلة خمس سنوات من إعمال خطة العمل الوطنية المذكورة، هناك جهود تبذل لجمع المعطيات حول ما تنجزه القطاعات الحكومية وغير الحكومية في مجال دعم مشاركة الأطفال. وهو عمل له أهميته لأنه يساهم في التعريف بالتقدم الذي تعرفه بلادنا في مجال إعمال اتفاقية حقوق الطفل، وكذا تقييم الصعوبات والإكراهات وتطوير الخطط والبرامج لرفع نسبة هذه المشاركة مستقبلا.

#عبد_الله_ازور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات