أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات العلوان - أوربا لن تكون ما لم تتخلص من دائها العضال














المزيد.....

أوربا لن تكون ما لم تتخلص من دائها العضال


فرات العلوان

الحوار المتمدن-العدد: 293 - 2002 / 10 / 31 - 03:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                 رد على مقال السيد جمال أبو حمدان (كتابات) 021028

 

وداء أوربا لا يكمن في إنتاج نابليون أو هتلر أو في ماضيها الإستعماري. فكل من هذه لها تفسير عندهم، قد يتفق مع مفاهيمنا أو لا يتفق. فالإستعمار حسب مفاهيمهم يقع في مساق تسود أو إنتهاء الدول، وهم يعتبرون إستعمارهم الماضي كفتوحاتنا الماضية. أما ما أراده نابليون أو هتلر فهو عينه ما قام به الإسكندر الأكبر أو هانيبال، وهو توحيد أوربا أولا ثم توحيد العالم. مع ذلك تحلد الأسكندر وهانيبال وأسقِط نابليوة وهتلر، في حين لا يجرأ أحد من المؤرخين على إعتبار الإسكندر أقل دموية من نابليون أو هتلر. والله وحده يعلم ما كان عدد الضحايا لو أن هانيبال مثلا إمتلك قنبلة ذرية، وفي وقت لا توجد فيه لا لجان حقوق إنسان ولا هيئات أمم.

كما قلت إن للأوربيين تفسيراتهم التي حصرها السيد جمال أبو حمدان في العبارة التي إقتبسها من هاملت (أن أكون أو لا أكون ،، تلك هي المسألة). ونحن بلاشك نعترض على هذا، وعبارتنا البديلة هي: (( أن نكون، نحن جميع الشعوب، على هذه الأرض نقتسم ما تجود به بأخوة وسلام ))

إن داء أوربا العضال كما أراه إشتمل على بطنها وأطرافها ورأسها.

والمثل العراقي يقول: (( عند البطون تعمى العيون )) وحيث تتشاطر أوربا في الدفاع عن قضايا الأقليات في العالم، تراها تتعامى عما تحفل به هي من حقوق مهضومة للأقليات، وإقيلما الباسك وإيرلندا شاهدان. وكنت سأجزم أن جيكوسلوفاكيا أو يوغوسلافيا لو كانتا ضمن العالم الرأسمالي لما تجرأت إذاعة أوربا الحرة ولا صوت أمريكا أو غيرها من أن تنبس ببنت شفة عن أثنياتها، ومن ثم تنقض عليها فتفتتها.

وشلل الأطراف الذي أصاب أروبا، هو من تبعات مشروع مارشال، الذي لابد وإسس هيئات أو مدارس أو معاهد فكرية، تذكر أوربا بين الحين والحين بمساعدات أمريكا بعد الخرب العالمية الثانية، وتطالبها بالمقابل العيني وهو دعمها ضد دول العالم الثالث.

والعلة الأخيرة والأشد هي في رأس أوربا، إذا كان لها رأس، وهي عقدة الهلوكوست، وهي إبادة اليهود على عهد هتلر كما يقال. وأعتقد أن هذه العلة هي التي تتحكم بواقع أروبا ومنذ النصف الثاني من القرن الماضي. فكلما عطست أوربا عطسة العافية من مرض ما، يرفع بوجهها العداء لليهود وتبدأ المناعي عن الهولوكست. وقد تابعت مرة برنامجا عن الهلوكوست في التلفزيون السويدي، وبالمصادفة، وجدت أن البرنامج يبث وبنسخة طبق الأصل تقريبا من تلفزيون الدنمارك ومن محطة الـ أر تي ال، الألمانية. وفي عام 199! 2 خرج حتى ملك السويد معتمرا القبعة اليهودية معتذرا عن حادثة عابرة وهي نبش قبر ما يقال أنه تابع ليهودي. الأمر الذي لو حدث لقبر مسيحي سويدي لما خرج لأجله الملك بنفسه. أي إن علة ما أصابت رؤوس أوربا بحيث صاروا كالمبرمجين المسيرين حتى بالضد من مصالح شعوبهم. وهاهي مثلا ألمانيا تدفع تعويضات إلى إسرائيل، رغم إن إسرئايل لم تكن قائمة يوم أشيع عن ضحايا اليهود، أي هي لا تمثل الوجه القضائي للتعويضات، هذا إذا حدث فعلا ما يمكن إعتباره إبادة.

وما لم تشف أوربا من هذا المرض العضال ذي الثلاث علل، لا ولن تقوم لها قائمة سواءً إجتمعت في قصر هملت أو في قصر هانيبال.

 

فرات العلوان

 

 



#فرات_العلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بسرعة 152 ميلًا في الساعة.. ثنائي مغامر يقفزان من مروحية ويح ...
- -ألف حمساوي- في تركيا.. -زلة لسان- إردوغان وماذا وراءها؟
- ماذا يعني إعلان مصر التدخل رسمياً لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد ...
- شتائم واتهامات بين نواب المعارضة والحزب الحاكم في البرلمان ا ...
- وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزار ...
- حزب الله يرد على -اعتداءات إسرائيل على المدنيين بصواريخ وأسل ...
- الصين تتعهد باتخاذ -جميع الإجراءات اللازمة- ردا على الرسوم ا ...
- القسام تعلن تنفيذ عملية مركبة ثانية في المساء ضد قوة إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود بإطلاق صواريخ ...
- زاخاروفا تصف الاتحاد الأوروبي بالمريض بـ-اضطراب القطب الثنائ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات العلوان - أوربا لن تكون ما لم تتخلص من دائها العضال