أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين الصرايرة - مجرد موز














المزيد.....

مجرد موز


حسين الصرايرة

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 18:59
المحور: المجتمع المدني
    


مجرد "موز"

من مسلمات الوجود أن تتكاثر الأشياء بعمومها، وتنمو -كمّاً- اقتراناً بالزمن، فتتباعد أكثر عن الأصل فتبرد أكثر من التجمد، وتصل إلى حد تهمش فيه الأطراف من حساباتنا لبساطتها، مع أنها حيّة.. بكل تأكيد..
فنعتبر أن بنات اللّحظات الكثيرة من أحداث على مدار اليوم مهملة.. كأعداد في خانات بعد الفاصلة بأميال..

لكنها تترك لا شك أثراً.. سيكون واضحاً يوماً ما.. بدليل أن بداية البداية.. كانت بوجود الإنسانية صافية نقية هدية من الله إلى الأرض..
لكن بمرور السنين وتواليها توالدت حواضر أخرى إثر تزاوج الإنسانية بالظروف واستدامة دوران عجلة الوقت.. فخرجت مفاضلة الخير والشر.. الأسياد والعبيد.. الفضيلة والخطيئة.. الأديان على تشابهها.. القومية والعنصرية.. السياسة وأضلعها المعكوفة.. كلها تنافست وتقاسمت الأحياء والجمادات أيها يقدم الصورة الأفضل لحياة أمها الأولى "الإنسانية"..
اختلاف اللون بين البشر والأرض أيضاً، فتح باب التمييز والقهر، فكان الأسود مباح البدن والأبيض المستبيح، فاكتشف البعض أنهم على خطأ..
اختلاف التشبث باليسار أو اليمين.. وسّع ساحة النزال فقتل الكثيرون ولم يذكرهم سوى التاريخ.. فاكتشف البعض أنهم على خطأ..
اختلاف المعتقد بالسيء والجيد.. صنع حصوناً بحجارة يدعي البعض أنها منزلة سماوياً.. هي في الحقيقة خلقت حرة ونحن من قيدها في بروج.. نأتمر فيها ونتباحث كيف سننقض على حصون الآخرين.. باسم الدين لا شك.. فهل اكتشف أي أحد أنه على خطأ..؟!

لا أحد يقول في زيته عكراً.. لكن من أعطى الحق لأي كان أن يبتدع العكورة في جرار غيره.. فتكون سبباً لأن تقتل، تعنّف، ترهب.. أو تكفّر..

البنات العاقات السالفات الذكر.. ضربن عنق أمهن مراراً ومراراً.. فتوشك الإنسانية على الموت إذا ما كانت قد ماتت ونسينا أيضاً أن ننعيها..

الموقف ليس أكثر من مجرد شجرة "موز" قاتلة لأمها وأبيها.. أعانها الجذع على التطاول فانقلبت عليه.. فتموت الإنسانية من بدعكم أيها الأتقياء البيض المسيسون المتدينون.. بعد أن تشبعوا منها الثمر..

فكذلك المشاهد المتروكة من حياتنا.. ستنقض من سباتها وتهاجم ضعفنا المتمرس مع الزمن..



#حسين_الصرايرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منظمة الإنقاذ والإغاثة الإيرانية: 3 ساعات تفصلنا عن مكان نتو ...
- اعتقال 19 طالبا بجامعة بنسلفانيا وبايدن يعد بسماع الطلاب
- -الصف التعليمي-.. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد ا ...
- المحامي مهدي زقروبة، عودة التعذيب بوجه قبيح وأكثر بشاعة
- السودان والأراضي الفلسطينية بين أكثر الدول بعدد النازحين داخ ...
- المتحدث باسم الحكومة:فرق الإغاثة تواصل عملها ضمن الظروف الجو ...
- شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين ...
- الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في -جرائم حرب كثيرة- في غزة
- مفوض الأونروا: المساعدات تصل بـ القطارة إلى قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين الصرايرة - مجرد موز