أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زحام - المنصة














المزيد.....

المنصة


أحمد زحام

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 11:50
المحور: الادب والفن
    



جلست كثيرا وحدي أفكر في أمري ، لم أجد أحدا من الجالسين على المقهى حولي يهتم ، حتى اليافطة الورقية التي أضعها بجواري على مقعد منفصل والمكتوب عليها بخط عريض جميل هتافي لم تكلف نفسا وسعها في قرائتها ، شربت الشاي المغلي الذي وضعه الساقي أمامي ، وكان ترتيبه العاشر أو التاسع أو الثامن لا أعرف ولكن الذي أعرفه أنه هو وحده الذي يعرف عددها .
السيارات تمر أمام ناظري بهدوء كأن شيئا لم يكن ، طلب مني الساقي الدخول بمقعدي إلى منطقة الظل بالمقهى بعدما تحركت الشمس في السماء وأصبحت كاشفة رءوسنا فرفضت محاولا الإقتراب من الميدان ، فأخبرني وقد رصد محاولاتي
" ممنوع "
وقال وهو يضع أمامي كوب الشاي المملوء
" جاءوا ليلا وأخذوهم "
أمسك باليافطة ، وسألني
" يافطة جديدة ؟"
يقف معنا بمريلته المتسخة من بقايا الشاي والقهوة ، يساعدنا في إقامة المنصات وشد حبال اليفط الكبيرة أعلى السواري والمنصات ، فهو شيوعي إذا أردت أن يكون ، وليبرالي أيضا وناصري ، وكان كثير ما يردد عبارته الشهيرة
" لا فرق بين مصري ومصري إلا بالثورة "
" جاءوا بالأمس وأخذوا علينا تعهدات مكتوبة ألا نسقي ثائرا مشروبا حتى ولو طلب كوب ماء "
مازال واقفا أمامي ولم يبرح مكانه ، إنتبهت له ونظرت في وجهه ، قلت
" ذقنك حليقة "
قال
" خفت أن أتركها تنبت فتصنع مني إخوانيا "
ضحكت ، وقلت وأنا أنظر إلى داخل المقهى
" ولكن الواقف على المنصة صنع لحية "
ضحك هو الآخر وقال وهو يغادرني إلى الداخل
" أليس هذا هو حال كل من يجلس على المنصة الآن ؟ "



#أحمد_زحام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرفة رطبة
- علبة الكبريت


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زحام - المنصة