أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل بركات - اهتمامات شابٌ فلسطيني …














المزيد.....

اهتمامات شابٌ فلسطيني …


عادل بركات

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 17:39
المحور: سيرة ذاتية
    


ليس من السهل بل في غاية الصعوبة أن أكتبُ شيء ما عن فلسطين أو لأسير يقبع خلف القضبان وأمعائه خاوية أو عن إنسان يعشق وطنه فيذهب شهيداً من أجله ويعطر بدمائه الطاهر الأرض المتعطشة للحريةُ والاستقلال , فأنتم عظماء ولا أستطيع أن أكتبُ لأجلكمُ سطراً واحداً لأنكم مخلصينُ جداً ووطنين وجلُ اهتماماتكم كلها تتجه نحو فلسطين , أما أنا الآن فسوف أكتب لكُ موطني ولأرواح شهدائك وأسراكُ في معتقلاتهم وجرحاكً علي أسرتهمُ في المشفى , عن ما أهتمُ به فلدي اهتمامات مختلفة بشكل كامل وكبير عنكم وهي أبسط ُ من قضيتكم الجوهريةٌ بكثير.

ومن اهتماماتي قدحٌ من القهوة المرةً وصندوق سجائر ويستهويني ويروقون لي كثيراً وملهمي في الكتابة من البشر إنسان ملحد يدعي جورج برنارد شو وهو عظيم وأحبه جداً ,وشاعرٌ معجبٌ بقصائده الوطنية والكفريه يقال له مجنون التراب إنه محمود درويش وأخر كان دائماً في أقصى حالات اليأس وعلى حافة الهاوية الروسي فيودور دوستويفسكى.

ولا أعاني آي ألم من صوت الأمعاء الخاوية آكل وجباتيً المفضلة يومياً وأشرب الماء منزوع الملحٍ , ولكن من يشربه بملحهُ الأسير المكبل المعصمين, المعصوب العينين الراقد في زنزانته وحيداً, لكن أنا أعاني موسيقي لودوفيكو وهي تعذبني ومن ثمً تقتلني ,لا لصوت معده قد أصابها الخواء ,أو لأنين جريح قد أستقر في أحشائه الرصاص ولا لعويل أمٌ علي أبنها الذي سقط شهيداً وهو مودعٌ بعينيه قبل أن تقفل وللأبد الأرض وشجرة الزيتون الخضراء ويقول لبيكم ها قد فديتكم بروحي الرخيصةُ لأجلكًم وبعد هذا المشهد تذهب روحه إلي السماء لترقد بسلام.

وأستمتع للغاية وأنا أتسكع داخل مجموعة قصص فلسفيه أسمها أرني الله ومن بعدها أذهب لأتناول في يدي كتاباً أخر في الأدب الروائي ,الشعر , أو السياسة.

وعندما أكون جالساً وحيداً داخل غرفتي وينتابني شعورٌ بأن هناك ورقةٌ تثيرنيُ فأركض إلهياً مسرعا ً لشدةً رغبتهاٍ بي لأفض لها غشاء بكارتها بالقلم والفكرة فتبقي صامتةٍ ولكنني بعد بضعةٍ دقائق أجعلُ جسدها ثرثارٌ بما عليهُ من كلماتً.

وأحياناً يرتسم في مخيلتي أشياء غريبة َ نوعا ما لا علاقة لها بالواقع السيئ الذي هو من حولي, وفى بعض الأوقات ليست بهذا الوجود إطلاقاً , لربما هي غيبيات جدلية وماديه في الكون ُ أفهم بعضاً منها والبعض الأخر لا أستوعبه فيؤلمني رأسي منها جداً فأتركها وأعود لها مرةٌ أخرىً , فهذه بعضٌ من اهتماماتي ونمط حياتي في الوقت الحاضر يا موطني , وأحبهاُ ومعجبٌ بها للغاية و حتى لو كانً هنالكً جزءً منها سلبي لكنهُ أسلوب حياةً خاصٌ بي.

فعذراً منكم أسرى فلسطين الأبطال , أيها الشهداء الأبرار , ويا زهرة المدائن ,اعذرني يا وطني فلسطين فأنا أيضاً مكبلٌ ولأنني لم أقدمٌ لك شيئاً حتى الآن, مازلت شابٌ يحلمُ ولا أملك بحوزتي سوا ورقةً وكتابٌ أطالعُ صفحاته وقلمً حبرهٌ أسود اللون وأحاول جاهداً لتغير لونه لعله يصبح قادراً علي التغير في المستقبل لأجلكً أنت يا وطني الرائع لا من أجلُ أحداً لا يستحق , وأعدكً بأن أقدم لك كل ما أستطعً عليه وأعرف بل أيقن ٌكل اليقين بأن لا شي يليق حتى بلون ترابكُ, لكن ليس فى الوقت القريب ولا أعلم إلي متى, الآن أذهب وأطلب من الذين يجلسون علي سدة الحكم, ويرفضون قضيتك بأسماء واهية , ولا يريدون مصالحتكً ويضعون العقبات ,ويتناحرون علي السلطة , فأنا لا أملكها لأخدمكُ….



#عادل_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسد الحديدي
- يكفي تملق الإسلاميون صالحون
- لست مستشرق
- أنا علماني هل كفرت


المزيد.....




- موافقة حماس على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار.. مراسل CNN ...
- -الكرة في ملعب نتنياهو-.. إسرائيل وأمريكا تدرسان رد حماس على ...
- بهتاف -الله أكبر-.. شاهد احتفالات سكان غزة بموافقة حماس على ...
- مصدر مصري رفيع يحدد 3 مراحل لتنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل ...
- بعد 130 عاما  فلسطيني يحتل مقعد بلفور!
- أراضٍ سكنية وملايين الدينارات.. مكافآت للمنتخب العراقي بعد ت ...
- هل بدأ الهجوم على رفح؟ غارات إسرائيلية واستنفار مصري
- بعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.. جامعة كولومبي ...
- شولتس يزور القوات الألمانية في ليتوانيا ويتعهد بتقديم دعم عس ...
- شي جين بينغ: الصين ضد تحويل الأزمة الأوكرانية إلى ذريعة لحرب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل بركات - اهتمامات شابٌ فلسطيني …