الشقيق المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 20:46
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
بعدما اثبتت الدولة السورية الشقيقة بقيادتها المتنورة الاستماتة كل هذا الوقت امام الغزو السرطاني للعصابات الارهابية المسلحة، و اجتهدت اقصى ما يمكنها الاجتهاد في تدقيق عملياتها العسكرية الجراحية لصد هذا العدوان العضال، هاهي ذي اسرائيل تكشف النقاب عن صلتها بالازمة السورية، و عن كونها الغاية الخفية التي لا غاية وراءها من كل مايحدث في سوريا.
لقد ارادت اسرائيل في هذا الوقت بالذات ان تفتعل حربا مع سوريا، لتنوب عن دول الغرب التي فشلت في ايجاد غطاء الشرعية الدولية، لتدخلها السافر في شؤون دولة مستقلة و ذات سيادة، وتحت ذريعة حماية حقوق الانسان -و هي الذريعة التي تتجاهلها تماما عند تعاطيها للشأن الفلسطيني-. و اسرائيل في هذه الغارة انتدبت لهذا الدور، لأنها البلطجي الدولي الموكل له تركيع الامة العربية للغرب الشيطاني و لمحور الشر. و تريد بذلك جر الجيش السوري الى الاشتباك معها ليدخل في حرب انتحارية له، و هو المنهك بحرب العصابات المأجورة من الغرب و اذياله في المنطقة، أولئك الذين لم يشهد التاريخ يوما انهم أمدوا المقاومة الفلسطينية ببندقية صيد، و الذين يعادون دولة جارة مسلمة كايران أكثر مما يعادون اسرائيل و الامبريالية الغربية. و في حالة انجر هذا الجيش الى الحرب، فستضرب اسرائيل المواقع الاستراتيجية التي ضمنت لسوريا الصمود كل هذا الوقت امام ما جلب من جحافل القاعدة المستنبتة في شتى بقاع العالم لغاية في نفس يعقوب.، وهكذا سيكون سقوط آخر دولة عربية رافضة للتطبيع مع اسرائيل و للهيمنة الغربية بتحالف بين الجيش الصهيوني و جيش القاعدة الحر من كل عقيدة او دين الا عبادة الدولار الذي توفره مستعمرات الغرب الخليجية و الغبية...
لكن هيهات ليس استراتيجيو الجيش السوري بهذا الغباء ليقعوا في هكذا خطأ مجنون بل سيردون بالمثل في الوقت المناسب وفي المكان المناسب و بواسطة الجندي و السلاح المناسبين، و بالقدر الذي يضمن مايفوق الوجع المكافئ للعدو .
#الشقيق_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟