أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوزان ابراهيم - الحراك الشبابي الكردي














المزيد.....

الحراك الشبابي الكردي


هوزان ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 01:38
المحور: القضية الكردية
    


يعد الشباب القوة الاكثر فعالية و تأثيرا على سير المجتمع و المحرك الاساسي لعجلة التاريخ و ذلك من خلال احداث التقارب الفكري بين كافة الفئات المتباينة " سياسيا - ثقافيا - اجتماعيا " وتغيير بنية و أدبيات العمل السياسي و الثوري حيث ان وسائل الاتصال والإعلام الحديثة تمثل أهم الآليات لإحداث هذه التغييرات و تعد الجامعات بيئة خصبة لتشكيل هذا الوعي و بلورته على ارض الواقع و كانت الجامعات السورية سباقة في تشييد هذا الطيف الشبابي الثوري بكافة تياراته ( الليبرالية - الاسلامية - اليسارية – القومية العربية – القومية الكردية ) فقد رافق اندلاع ثورة الكرامة حراك طلابي اسس بنية تحتية لطابع مدني اتسمت به الثورة منذ بداياتها و ظهرت العديد من التنسيقيات الطلابية التي نظمت هذا الحراك و لعل الكرد كانوا الاكثر تنظيميا و جرأة نتيجة الخبرة الطويلة في معارضة النظام من خلال الوقفات الاحتجاجية و النشاطات السياسية و الطلابية المحظورة التي دأب الطلبة الكرد على تنظيمها على مدار السنة وأهم الاحداث التي تتبادر للأذهان هي انتفاضة الأكراد 2004 التي كشفت عن قوة التنظيم الطلابي الكردي و تنفيذهم لاعتصامات و وقفات احتجاجية كانت تعد من اوائل التحركات الثورية في الجامعات السورية و التي فاجأت النظام مما اضطره لإتباع اساليب وحشية في قمع الطلبة خوفا من انتشار الحراك الى المكونات الاخرى فاستقدم قوى حفظ الامن و عناصر المخابرات و الاعتماد الاكبر كان على الطلبة المواليين له حيث تم تسليحهم بالسلاح الابيض ليكونوا على خط المواجهة مع الطلبة الاكراد المعتصمين المطالبين بمحاسبة المسئولين عن مجزرة القامشلي و الغاء كافة القوانين و الممارسات العنصرية ضد الاكراد و منحهم حقوقهم القومية و السياسية المشروعة و التي يقرها القانون الدولي و لكن اصرار النظام على الحل الامني في مواجهة هذه الاحتجاجات السلمية ، ادى الى انتشارها الى جميع مناطق تواجد الكرد من منطقة الجزيرة إلى كوباني الى عفرين الى حلب فالعاصمة دمشق الا انها ظلت معزولة عن باقي مكونات الشعب السوري الذين حتى لم يكتفوا موقف الحياد بل التزموا بموقف النظام ايضا مما اشعر الاكراد بالغبن و الغربة في وطنهم مع انهم اول من حطم تماثيل الاسد الذي ارتكب الفظائع بكل الشعب السوري و ليس فقط الاكراد و على الرغم من ذلك رفض الشعب الكردي الصفقة التي اراد النظام عقدها معهم و ذلك بإعطاء الجنسية للمحرومين منها مقابل تحييدهم عن الثورة وحتى الى التزامهم بموقفه حيث اراد تكرار سيناريو انتفاضة 2004 و لكن بعكس المواقف لعزل الثورة عن بعض مكونات الشعب السوري و دفعها نحو التخندق الطائفي و العرقي الا ان الاكراد رفضوا هذه الصفقة و كانوا اول من انتفض نصرة لدرعا مهد الثورة و اعتقل 15 ناشطا كرديا في مظاهرة خرجت بـ 16 آذار 2011 من أصل 35 شخص جرى اعتقالهم حينها من أمام وزارة الداخلية قرب ساحة المرجة وسط دمشق في اولى تظاهرات العاصمة و كانت التنسيقيات الشبابية و الطلابية الكردية نواة للحراك الذي نظم الاحتجاجات الطلابية و الجماهيرية ضد النظام بالعمل الثوري السلمي و ان تسمية جمعة آزادي و جمعة الوفاء للانتفاضة الكردية اكبر دليل على اهمية الحراك الكردي و خاصة الشبابي في استمرارية الثورة و بفضل وعيهم الثوري و جهودهم في الإغاثة اصبحت المناطق الكردية ملاذا آمنا للاجئين من مختلف المدن ولكن النظام حاول عدم التصعيد في المناطق الكردية بالقتل العشوائي خشية تحول الكرد الى العمل المسلح فبدأ بسياسة الاغتيالات وتصفية الناشطين و خاصة الشباب منهم الا ان هذا لم يمنع الشباب الكردي من مواصلة معارضتهم للنظام و بالمضي بثورتهم و ذلك على الرغم ايضا من انكار كلا من المعارضة السياسية و العسكرية لحقوق الشعب الكردي الذي طالما اعتبر نفسه جزءا من جمالية فسيفساء المجتمع السوري و وقف الى جانب جميع فئاته في معركة التحرر من النظام الشمولي و الوصول بالثورة الى بر الامان لتحقيق اهدافها في بناء سوريا الديمقراطية التعددية المؤسساتية و التصدي للفتنة التي يحاول النظام اشعالها بين كافة المكونات الشعب السوري .



#هوزان_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفرنبل ايقونة الثورة السورية


المزيد.....




- الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لايمكن اطلاقا ان يكون بديلا ل ...
- حكومات أوروبية تطالب بإعادة -تقييم- الوضع في سوريا من أجل ال ...
- الأونروا: نزوح 630 ألفا من رفح
- الأمم المتحدة تشكو -نقصا كارثيا- للمساعدات المخصصة للسودان
- الأمم المتحدة تفضل الطرق البرية على الرصيف العائم لايصال الم ...
- تقرير: القوات الإسرائيلية تواصل نشر لقطات مسيئة لمعتقلين فلس ...
- السودان.. الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في الفاشر
- الأونروا: عدد النازحين من رفح تجاوز 630 ألف فلسطيني
- -الأونروا- تكشف أعداد الفلسطينيين الذي أجبروا على الفرار من ...
- ما الذي نعرفه عن احتجاجات المحامين في تونس بعد حملة الاعتقال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - هوزان ابراهيم - الحراك الشبابي الكردي