|
هل هناك من نص مقدس؟.
نوری عمر
الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 21:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تحت هذا العنوان نشر المفکر المغربي الحر سعيد ناشيد مقاله القیم. و بما ان المقال المذکور یمسنی کانسان یبحث عن الحرية الفکریة و یهمني بقرد ما هو متعلق بکرامة الانسان، ومسایرة العصر، لذا اری الخوض في دعمه ومساندته طالما ان العلم و العقل والمنطق تسانده ، فواجبي هذا إن هو الا واجب انساني "مقدس". إنی اری بعدم وجود قدسیة لأی نص ، فالقدسیة صفة من نسج خیال بعض من یریدون فرض عقلیتهم بالقوة لإستعباد البشرية و إبلائها بعقیدتهم الجامدة الهامدة المبنية علی تحقیر الانسان و سلب إرادته و من ثم کرامته. فالانسان بنظر النصوص الدینية لیس الا وسيلة لبلوغ غایات غیر نبيلة ، ألا وهي قتل انسان لأخيه الانسان کي یدخل هو الفردوس بحواریها و غلمانها! فأین القداسة في نصوص بالیة تبيح قتل الابریاء لمجرد کونهم من حملة عقائد غیر التی یعتنقها الفرد المسلم، علاوة علی ذلك عدم قدرتها علی مواکبة العصر و مواجهة التحدیات العلمیة والثقافية والتعایش السلمي بین الانسان و اخيه الانسان ، ناهيك عن وجود تناقضات عدیدة یدرکها کل من یکون الادراك غایته. و هاکم الأمثلة المتعددة عله وجود التناقضات الکفيلة بدحض الادعاء بالوهية النصوص: " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. ( 29 ) التوبة .... هذا النص المذکور یناقضه نص قرآني آخر ، الا وهو: " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة.
" وَجَعَلْنَا مِنَ " الْمَاءِ" كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ " [ الأنبياء : 30 ] " وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ" مِنْ نَارٍ" [ الرحمن : 15 ] " قَالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ {وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}- [ الأعراف : 12 ] ولكن باعتبار أن الجان من الكائنات الحية، فهل خلقها الله من ماء أم من نار؟ يقول الألوسي في "روح المعاني" (7/36) : " ولا بد من تخصيص العام ، لأن الملائكة وكذا الجن أحياء ، وليسوا مخلوقين من الماء " . وانظر "البحر المحيط" لأبي حيان (8/327) .
بعض الاسئڵة التي تدور في خلد العلمانيین:
١--- مم خلق " كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ_" هل من ماء، أو من تراب أو من مانج من نار؟؟ ٢--- لماذا عدل الله عن ڕأیه في الآية 65 و أتی فیما بعد بنص 66/ مخالف للنص السابق المقدس: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65) الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)/ سورة الأنفال . ٣--- هل یستحق کاتب هذا التعليق القتل لانه بنضر المسلمين هه المرت؟؟؟
فأین تکمن القدسية یا تری!!
#نوری_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل هناك من نص مقدس؟.
المزيد.....
-
الفيلسوف الإيطالي أندريا زوك: الحرب على غزة وصمة عار والإسلا
...
-
الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعلق على اتهام وزير الداخلية الإ
...
-
دولة إسلامية أكبر مستثمر في جمهورية تتارستان الروسية
-
بناء أول كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين في الإمارات
-
أول موظفة يهودية أميركية تستقيل من إدارة بايدن بسبب الحرب عل
...
-
دار الإفتاء الليبية تدعو لقتال القوات الروسية بمناطق سيطرة ح
...
-
مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
-
“ضحك أطفالك” تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 نايل سات والعرب
...
-
-المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهدافها مصفى حيفا النف
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب هدف في إيلات بالطيران
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|