سلو عبدال الياس
الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 21:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ اكثر من سنة تتصاعد الخطابات بين الاقليم والمركز اي الحكومة المركزية او الاتحادية، ولكن لا جدوى ولا حل لحد الان لحلحلة المشاكل العالقة، الى ان تطورات الخلافات واصبح الجيش يتقدم لحل بعض الخلافات كما في مناطق من ديالى بالعام الماضي ولان على الحدود مع سوريا محاذاة الإقليم حيث منع الجيش من قبل البيشمركة بالتقدم باتجاه الخابور وزمار وغيرها من المناطق.
هنا يكمن التسأل؟ هل هذا التحرك من قبل الحكومة المركزية حالة ضغط على الإقليم لسحب قواته من المناطق المتنازع عليها وخاصة محافظة نينوى وكركوك، ام الاقليم يمنع الجيش خوفا من عدم الثقة لتطويق الإقليم، لا نعلم بالنوايا؟
والذي نعلمه كل هذه التحركات لا تخدم مصلحة العراق، لان تصرف خاطئ من احد الطرفين سيشعل الوطن بنار لا يمكن ايقافها بسهولة والخسارة لا تعوض، والتجارب من الحكومات السابقة علمتنا بدون وحدة العرب والاكراد وسائر القوميات لا يبنى العراق بشكل سليم ابداً. فلا احد ينصب نفسه فوق الوطن والشعب بحجة الوطنية ويسبب في النهاية اخطار فادحة. فليكن حل المشاكل بالحوار وليس بقوة السلاح واليكم القصة التالية:
.. قبل عشرين عام في منطقة من مناطق نينوى وبالتحديد اذكرها في مدينة سنجار تشاجر طفلان جاران وقريبان اولاد اعمام، تتطور الشجار فتدخلت الامهات ثم جاء الاباء، الشجار كان بسيط بالكلام والكلمات البسيطة، ولكن احدى النساء شعلت الشرارة بجلب مسدس واعطته الى زوجها، فأطلق الزوج النار على عمه وارداه قتيلا في الحال. العائلتان تدمرتا، الذي هاجر والذي توفي وتشققت العائلة بسبب خطأ وهو حل المشاكل بقوة السلاح، وفعلا هو الطيش.
نتمنى من قيادتنا التصرف بالعقل السليم والهادئ و وضع مصلحة الناس من جنود وبشمركة وهم اغلبهم اخوان من الطرفين فوق المصالح الاخرى. والتصرف بأنسانية وكأب واخوة.
ولا تنقادو للجيران والاجانب لان جميعهم لا يهمهم مصلحة العراق. واعملوا بمقولة تحليل الملموس لوضع الملموس. مع قناعتنا بخيّري العراق لا ينقادوا للمخاطر.
سلو عبدال
#سلو_عبدال_الياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟