كذبة أسمها مجلس الامن الدولي

جواد الخضري

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا المجلس الذي يريد أن يسود الامن وتسود الديمقراطية كل العالم ونراه اتخذ من القرارات لو طبقت على أرض الواقع لقلنا فعلا أنه مجلس عالمي يريد إقامة العدالة ونشر الحريات ووقف العنف والاقتتال بين الدول وكذلك شعب الدولة الواحدة . لكن لم يكن هذا المجلس سوى مركزلتنفيذ القرارات الصادرة عن القطبية الاحادية والتي تسمي نفسها الولايات المتحدة الامريكية من خلال جمع تواقيع الدول المحبطة والتي لا تمتلك اتخاذ القرار بل تنفيذ الاوامر المطلوبة منها . بما يخدم مصالح امريكا لتبقى على رأس الهرم الدولي .
دعونا نستعرض بعضا من الامور الحديثة التي لا نسمع من مجلس الامن المزور الا الجعجعة ولا نرى الطحن إلا ما هو صالح لامريكا وربيبتها اسرائيل مع استثناء القضية الفلسطينية لانها لم تعد مشكلة أو قضية ينظر فيها .
1- افغانستان الدولة التي رزحت تحت الاستعمار الشيوعي " الاتحاد السوفيتي " سابقا وقيام أمريكا بتقديم الدعم للمقاتلين " المجاهدين " في افغانستان وبمباركة من المجلس نفسه وكان ما كان ونتج عنه أزمة لا زالت تعاني منها معظم الدول العربية والتي تتحمل العبء الاكبر فيما صنعت حين أرسلت أبناءها للقتال الى جانب الافغان ومن ثم رفضوا الاعتراف بهم والعمل على إعادتهم ودمجهم في مجتمعهم من جديد .
2- العراق " البوابة الشرقية " البلد العربي الذي كان ينظر اليه من كل الشعوب العربية المنقذ الوحيد من أجل استرداد فلسطين وتحجيم القوة الفارسية " ايران " فقد تم حشد كافة الوسائل من أجل القضاء عليه وجعله أضعف الدول العربية وتم استباحته بالكامل وسماح أمريكا المسيطرة على المجلس لايران باخذ الثأر من خلال إيجاد حكومة شيعية تخدم ايران وامريكا ضمن اتفاقيات مفضوحة لا مستورة طافية على السطح رغم ما نسمع من تهديدات بين ايران وامريكا سيدة المجلس لاستباحة هذا القطر العربي واستغلال مقدرات الدول المحيطة
3- ايران الولة التي تدعي الاسلام في ظاهرها وتعمل على تصدير الثورات للدول العربية تحت مسمى الديمقراطية الايرانية الفارسية وهي تعمل على قتل كل مواطن ايراني يتكلم عن الديمقراطية وخير مثال المواطنيين الايرانيين في المنفى وكذلك الذين يعيشون في مخيم أشرف والذين تم نقلهم لمخيم ليبرتي بمساعدة من الحكومة العراقية الايرانية القائمة حاليا والذين يواجهون أقسى أنواع التعذيب النفسي من خلال محاصرتهم بمكان واحد لا تتوفر فيه أدنى سبل العيش ولربما تقوم ايران بضربة عسكرية للمخيم وللقضاء على المعارضة الايرانية وبمباركة من مجلس الامن الذي سيعمل على الادانة والاستنكار .
4- سوريا التي يتلقى نظامها الدعم الايراني المباشر وغير المباشر مكن أجل قتل المواطنيين العزل وتحت مسمع ومرأى المجلس وبالرغم من وجود مراقبين دوليين " المهزلة " ولماذا السكوت الفعلي على ما يفعله النظام السوري بشعبه ... ديمقراطية دولية !!!
5- مصر ... السودان ... ليبيا ... اليمن ... ودول امريكا اللاتينية وجنوب افريقيا وكوبا وكوريا
اليس بعد هذا النذر اليسير ما يؤكد أن مجلس الامن كذبة ؟؟؟؟؟

#جواد_الخضري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات