أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حنان علي - الدراسات الأكاديمية














المزيد.....

الدراسات الأكاديمية


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 14:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



نجدُ في هذه السنين إن الدراسات الأكاديمية , تكاد تنحرف إلى مستوى غير معهود و تميل إلى أفكار و رؤى جديدة تفرضها طبيعة التأثير بالماحول , إذ تنصب جهود الباحثين بالتداعيات التي استوردناها من الأخر البعيد و كأن تراثنا يخلو من مادة تستحق البحث وتطرقها من وجهات نظر جديدة .
إما الحديث عن آراء الاساتذه و أصحاب الشأن فهو حديث ذو شجون , ففي مسألة إقرار الموضوعات للدراسة البحثية تقف عجلة الحياة و كأن الأمر مرهون بأفكار هؤلاء الاساتذه و لا يريدون غيرها , و يقع الاختيار على موضوعات لا تخدم العلم الحديث و لا تواكب عجلة التقدم الحاصلة في العالم , إذن إن الأمر بات إثبات آراء و أفكار و تمايز بها على الآخرين . و إذا ما جاء الطالب (الباحث) بفكرة جديدة يريد إن يثبتها بالحقائق وقف إمام مليون سؤال من قبل أهل الاختصاص , فيندهش و يحتار ماذا يفعل ؟ فهو من جهة يريد إثبات وجوده و تحقيق طموحه و يصل إلى ما وصل إليه من سبقه , ومن جهة أخرى يتوجب عليه أن يمشي وراء أصحاب الشأن فهو ليس حر إنما مقيد بقيود وهمية فرضها من فرضها , فيقف في مفترق الطرق ماذا يختار هل يكمل كما يريدون أو كما يريد هو وتكون النهاية كما يريدون هم .
و لنتحدث بواقعية و صراحة إن أغلب طلبة الدراسات الأولية ( البكالوريوس ) يخرجون صفر اليدين من ناحية الثقافة و العلم و المستوى الذي لا يليق بحاملوا الشهادة الجامعية و هذا الأمر يكون بسبب الطرفين في المعادلة , أما بسبب الطالب الذي لا يرغب في تعلم شيء أو بسبب الأستاذ الذي لا يعطي العلم حقه , و أرى أن الأمر متوقف على الطالب الذي يجب أن يعرف مصلحته في أن ينال فرصة التعليم الحقيقية و يدرس و يثابر و يحقق ذاته فالأستاذ قد اخذ نصيبه من العلم وأصبح أستاذ و حصل على مكانة داخل المجتمع , فماذا عليك أيها الطالب ألا يستحق الأمر إن تجمع نفسك و تلم شتات عقلك و تحرص على علمك .وهذا كلامي ليس عام بل هو الغالب في وقتنا الحاضر , اللهم ألا ما ندر من يملك ثقافة و يقرأ ويريد فعلا الحصول على شهادة يتوسم بها خيرا في مستقبله و تعود عليه بالفائدة المرجوة منها كحصيلة علمية ومعنوية ومادية .
فاغلب حملت الشهادات البكالوريوس لا يملكون من العلم شيء , وبالتالي هناك انموذجات من الطلبة , يرغبون لوصول لمراتب أعلى من هذه المرحلة فيتفاجئ بعد أن يجتاز اختبار الكفاءة لمتقدمين لنيل شهادة الماجستير بأنه كان طالب انتكالي بمعنى أن كل معلوماته التي كسبها في مرحلة دامت أربعة سنوات لم يخرج منها بشيء , لكن في الدراسات العليا يختلف الأمر فهناك أمور تخرج عن نطاق الانتكالية وعليه أن يطور من نفسه ويدرس أضعاف ما كان يدرس في مشوار دراسته الأولية .
إما جانب الاساتذه فهم مالكو الأمر وبيدهم مقاليد أمور الباحث الذي بدأ مشواره العلمي و بروزه في المجتمع كعنصر فاعل ونافع وله كيانه داخل بودقة الحياة المتعبة القاسية , لكن هم لا يرحمون من يريد إثبات نفسه أو يصنع نفسه من العدم و لا شيء إلى الشيء والوجود ؛ ذلك لان لهم آراءهم كأنها قرآن منزل لا يجب إلا الأخذ به و قبوله من دون مناقشة من الأخر .
إذن أن الوضع اختلف عما كان في زمنهم فالأمور اختلفت والحياة تغيرت فبات أمر التعليم والعلم و مواكبة العالم أسهل وأبسط , فاليوم هناك الكثير من الوسائط و الوسائل التي تسمح لطالب إن يرى غير ما يرى اساتذه فلماذا هذا البعد الفكري بين الأستاذ والطالب ؟ وإذا ما وجدت أستاذ منفتح ويسمع الطالب تجده متعالي ولا يقبل النزول إلى مستوى طلبته و الأخذ بيدهم لبلوغ النهاية , فالعلمية بات تفوق الإنسانية و الأستاذ ينسى إنسانيته و هذا ما يطلق عليه بالعلمية أيّ انه إنسان علمي مجرد , و أقول أن العلمية كلها مجرد أفكار و آراء و كما يقول المثل ( اختلاف الرأي لا يفسد الود قضية ) فلماذا هذا التشديد على الأفكار الفردية فالعينين ترى أفضل ما ترى عين واحدة و الرأيين أفضل من الرأي الواحد , فأنت أستاذي و أنا طالبك فالأمر بات أسهل وأجمل لو سمع كلاهما الأخر و تناقشا , بالتالي الطالب بدراسته الجديدة التي تكون فخر لكليته و جامعته و يفخر بها أساتذته وهو يفخر بنفسه و الحلقة تكون لها تكملة ويأتي من يكملها من بعده من يقرأ و يطلع و يواكب ما قدمه وهكذا تكون مسيرة الدراسات نحو الأفضل , أليس الأمر أسهل مما يتصورون الآخرين الذين يصرون على أراهم و لا يسمعون المقابل , و يقودنا الحديث عن الموضوعات التي تُكتب بها الرسائل و الاطاريح العلمية فهي موضوعات مكررة و مجترة من القديم أو موضوعات جديدة لكنها ليست مدروسة بشكل جدي و تكون أشبه بالبضائع التي لا تصلح لتصدير , فالاساتذه كل من يشجع على اختصاصه فمختص بالقديم يعود للقديم و من يريد الحداثة يدعو لها كأنهم في سوق فكل منهم يروج عن بضاعته , وليس المسألة علمية منطقية يحكمها العلم و الفهم فالشجرة الطيبة تنتج ثمار طيبة و الزرع اليابس فلا يخرج منه شيء .



#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى امهات العالم اكتب


المزيد.....




- داخل العالم الغريب و-القذر- لمعارض الأسلحة العالمية
- روسيا والصين تدعمان سيادة سوريا وليبيا ووحدة أراضيهما
- رسالة من عمرو موسى إلى القادة في القمة العربية: -أن نكون أو ...
- ألمانيا ـ حظر ومداهمة مجموعة -التضامن مع فلسطين في دويسبورغ- ...
- شي يدعو لـ-حل سياسي- في أوكرانيا وبوتين يثني على -مبادرات- ب ...
- بوتين يخاطب القمة العربية في البحرين: تسوية القضية الفلسطيني ...
- لافروف: روسيا تنظر بشكل إيجابي إلى خطة الصين بشأن أوكرانيا
- حكم بالسجن لمحتالة حصلت على إعانات بآلاف الدولارات لـ10 سنوا ...
- ميقاتي يدعو للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان وغ ...
- ألمانيا تحظر منظمة مؤيدة لفلسطين لدعمها -الإرهاب ونشر خطابات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حنان علي - الدراسات الأكاديمية