أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاله اسماعيل - ماذا بعد محرقة الاربعاء الاسود














المزيد.....

ماذا بعد محرقة الاربعاء الاسود


عبد الاله اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد محرقة الاربعاء الاسود ـ إسماعيل عبد الإله إطار معطل
تحية اجلال وتقدير لكل الاطر العليا المعطلة وكل المعطلين على طول هذا الوطن الجريح في زمن استباح فيه حكام الفساد كرامة الشعب فزجو به في مستنقع البطالة و البؤس
تحية إلى الاطارين محمود و زيدون الذين ضحو باجسادهم من أجل كرامة الاطر
ليلة الاربعاء الاسود او ليلة المحرقة خلقت نقاشا ساخنا ووجهات نظر مختلفة بخصوص الخطوة لكن يبقى أن كل الاراء تجمع على ان إحراق الاطارين لم يكن رغبة ذاتية هاته الاراء التي تداولاتها صفحات التواصل الاجتماعي على الفيسبوك والكل حمل المسؤولية للنظام المغربي لخرقه كل أعراف حقوق الانسان

إن المتتبع لمسار الحركات الاحتجاجية بالمغرب يجد انه لم يسبق لاي حزب ان بادر إلى الاحتجاج في شوارع العاصمة بل و حتى اصغر المدن كما فعلت حركة المعطلين ـ اطر عليا و موجزين ـ وقد ارتفعت وتيرتها في الآونة الاخيرة إلى درجة أصبحت الهم الاساسي للدولة 0وقد ظهرت ثمار هاته الاحتجاجات في أفواج المعطلين خصوصا الاطر العليا الذين إستطاعوا إنتزاع حقهم في الشغل 0كما يجب التنويه بان حركة المعطلين هي الحركة الجماهيرية الاكثر تنظيما في المغرب وقد لعبت دورا هاما في العديد من الاحتجاجات الشعبية ،نذكر سيدي إيفني صفرو اسفي تازة000 وهو مايجعل حركة المعطلين بمختلف الوانها ترعب النظام القائم بالمغرب وتخوفه من أن تتحول هاته الحركة إلى مفجر للقنبلة الاجتماعية التي يقف فوقها الحاكمون 0
إن الارث النضالي للمعطلين ،ليس وليد اللحظة بل جاء نتيجة لتضحيات افواج المعطلين منذ سنوات ولعل فوج 2011 للاطر العليا المعطلة هو إستمرار و إمتداد للافواج السابقة،الذين تصدو باجسادهم للقمع الشرس وتحملهم للمتبعات و المحاكمات الصورية ،ولعل المحرقة التي ذهب ضحيتها الاطارين محمود و زيدون يوم الاربعاء الماضي هي إستمرار للمعانات التي يعيشها المعطلون بالمغرب0
إن الاشكال النضالية للاطر العليا و الموجزين متعددة وذات طابع سلمي هدفها إنتزاع الحق في الشغل،ه معارك نضالية جماعية يشارك فيها كل الاطر والمناضلين ،لكن هناك أشكال تذهب إلى أبعد حد من خلال التضحية بالذات كما هو الحال بالنسبة لاحراق الذات ،هذا الشكل الذي تتعاطى معه الصحافة الوطنية بشكل سلبي من خلال تشويه النضال الجماعي للاطر المعطلة هدفها الرئيسي رفع مبيعاتها دون إعطاء تحليل موضوعي للاسباب التي تدفع بعض المناضلين للاقدام على هاته الخطوة وتحميل الدولة المسؤولية 0
فلأزيد من ثلاث سنوات تطورت حركة الاحتجاج لمجموعات الاطر العليا المعطلة بالعاصمة والتي باتت شبه يومية بالرغم من شدت القمع الذي تتعرض له والتي ينتج عنها إعتقالات و محاكمات صورية، مئات الاصابات الخطيرة0
فتتلقى المجموعات المناضلة وعودا بالتشغيل،فأوقفت نضالتها في محطات متعددة ،لكنها تتفاجأ بالتراجع عن هاته الوعود مما يدفع المجموعات الى الرجوع للنضال، وفي الفترة الاخيرة تم الاعلان عن توظف البعض و إستثناء البعض الاخر كما هو الشأن لفوج 2011 ،لكن ما أثار حفيظة المناضلين هو توظيف نسبة كبيرة من الاطر التي تنتمي للشبيبة الحزبية والعائلات
لقد شكل الاحتجاج السلمي والمستمر للاطر العليا امام البرلمان الشكل النضالي الابرز لكنها ابتدعت أشكالا نضالية كان لها وقع صارخ مثل اقتحام المؤسسات العمومية كان أبرزها في الفترة الاخيرة إقتحام التنسيق الميداني للاطر العليا لمقر الامانة العامة للحكومة وإقتحام مجموعة الاطر العليا المقصية لملحقة وزارة التربية الوطنية ،إضافة إلى سلاسل الصمود في وجه القمع ،نقل المعارك النضالية الى بعض المدن ذات الاهمية الاقتصادية كان آخرها معركة مراكش التي قامها بها التنسيق الميداني
لكن يظل إحراق الذات من بين الاشكال الفردية التي يقدم عليها بعض المناضلين و التي أخرجت النضال الجماعي عن مساره، المشكل هو ان الاقدام على إحراق الذات و الذي يأتي بعد إستنفاذ كل الاشكال النضالية الجماعية وعدم تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالب المعطلين يمكن ان يؤثر سلبا على النضال الجماعي بل وكبح الحركة من خلال اليأس و الاحباط النفسي الذي يخلفه إحراق الذات ،فالخطوة الاخرة ليوم الاربعاء الاسود و التي ذهب ضحيتها الاطارين محمود و زيدون رغم انهم لم يكن هدفهم إحراق ذواتهم بل هدفهم هو إدخال الاكل و الدواء للاطر المعتصمة بعد الحصار الذي زاد عن الاسبوعين من طرف جهاز القمع خلق نوعا من التصدع و الاحباط من داخل المعتصم بل تجاوز ذلك من خلال إنسحاب عدد من المعتصمين وهذا هو الذي يدفعنا الى رفض مثل هاته الاشكال التي يمكن تضرب الحركة، بالرغم من أن التضحية بالذات يتطلب مناضلين يؤمنون بالقضية و مستعدون للتضحية بحياتهم في سبيل الاخرين
ومن هنا أدعو الى التفكير في أشكال نضالية جديدة وذات طابع جماعي تحافظ على قوة الحركة وتكون ضاغطة من أجل انتزاع حق الشغل ويشارك فيها الجميع
لكن في المرحلة يجب التركيز على مطلب أساسي هو توفير العلاج المجاني للاطار محمود و زيدون و الذين لا زالت حياتهم في خطر وتكتم إدارة المستشفى عن حالتهم الصحية
قد تستطيعون قطف كل الزهور ،لكن لا تستطيعون وقف زحف الربيع



#عبد_الاله_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عملة تذكارية تكريما لقوات الحلفاء والمحاربين القدامى
- الحرب في غزة في يومها الـ228| معارك محتدمة في غزة وعمليات عس ...
- أوستن ينفي تورط واشنطن بمقتل رئيسي
- فرنسا تعرب عن دعمها -للجنائية الدولية-
- مركز روسي يعلن عن -مكافأة مالية ضخمة- للجنود الروس مقابل الا ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.05.2024/ ...
- شاهد.. لحظة العثور على مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة
- ?? مباشر - بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- واقعة جديدة في مصر.. سائق سيارة نقل خاص يتحرش بفتاة والداخلي ...
- فرنسا تدعم سعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاله اسماعيل - ماذا بعد محرقة الاربعاء الاسود