أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - لماذا ننقذ إسرائيل؟














المزيد.....

لماذا ننقذ إسرائيل؟


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 08:21
المحور: القضية الفلسطينية
    



لم تتسلح السلطة الوطنية الفلسطينية منذ إعلان المبادئ في أوسلو سنة 1993م بأوراق القوة كما هي في تلك المرحلة، حيث تعتبر الطرف الأقوى أمام عنجهية إسرائيل التي أصبحت تعاني من أزمة شديدة في داخلها وفي محيطها الإقليمي الذي يتحطم تحت فعل المتغيرات الطارئة التي تحدث في المنطقة، فإسرائيل خلال عام فقدت حليفًا وصديقًا لم تتوقع أجهزتها الاستخبارية سقوطه ألاّ وهو الرئيس المصري حسني مبارك، كما أن وضع الملك عبدالله ملك الأردن لم يعد بالقوة التي كان عليها سابقًا حيث أصبح المزاج الشعبي يطالبه بالتغيير والإصلاح، ويُصعد حملته ومظاهراته ضد الفساد والإفساد، كذلك ليس الأحوال بأحسن أمام أمير قطر الذي ارتدى عباءة الثورية فجأة وأصبح راعي الحركات الشعبية وهو ما يضطره للعب في الظل لصالح إسرائيل وليس بالعلن، كما أن الرأي العام الدولي والعربي أصبح داعمًا وحافزًا للفلسطينيين أقوى من كل المراحل السابقة، وهو ما دفع الدبلوماسية الفلسطينية للحركة للأمام من خلال مباغتة إسرائيل في المؤسسات الدولية وتقديم فلسطين الدولة، وهو ما أربك حسابات إسرائيل ومن خلفها الداعم الحصري لها الولايات المتحدة التي أصبحت بين المطرقة والسنديان، مطرقة سياساتها الشرق أوسطية ودعمها المسمم للثورات العربية، والظهور بمظهر الحمل الوديع المناصر للثورات الشعبية والديمقراطية، وهو حق يراد به باطل، تصبو من خلاله لإعادة المشاهد في بغداد الرشيد، ومعتقل غوانتينامو الأسود في تاريخ رعاة البقر، وآكلة لحوم البشر أصحاب يارقات الحرية والديمقراطية الأمريكية. ومن ناحية أخرى موقفها من القضية الفلسطينية أمام الرأي العام الدولي، ولذلك قامت بممارسة دورها المعتاد في الضغط على طرف عربي ليمارس ضغوطه على السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس محمود عباس ليذهب كما خلقتني يا مولاي لاجتماعات اللجنة الرباعية التي لم تقدم أي جديد، بل تعيد الحديث بما يتم الحديث به منذ ثمانية عشر عامًا من انطلاق المفاوضات التي يقودها الرجل الوحيد الذي فيما يبدو يفهم في فلسطين(د. صائب عريقات) الذي لم يحقق شيء سوى تبادل الابتسامات والضحكات مع الوفد الإسرائيلي الذي غير مفاوضيه عشرات المرات، إلاّ إننا فيما يبدو نسجد الملكية حتى بوفودنا المفاوضه، فإن كان الدكتور صائب لم يحقق شيء منذ ثمانية عشر عامًا فلماذا يبقى على رأس الوفد حتى الآن؟!!
تم ممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني والسلطة الفلسطينية لتعود هذه المرة إلى الأردن تقدم ما قدمته منذ انطلاق المفاوضات، وتتسامر مع الوفد الإسرائيلي الذي لم يقدم شيء حتى راهن اللحظة سوى الإستماع لمطالبنا ورؤيتنا، في الوقت الذي يمارس تهويد مدينة القدس، وابتلاع مزيدًا من الأراضي بالاستيطان، وحجز عشرات الآلاف من أبنائنا الأسرى، بل واعتقال المزيد من أبناء شعبنا، وفرض حصاره على غزة... إلخ.
وفي الوقت الذي تعيش فيه إسرائيل بأزمة فعلية داخلية وخارجية جاءت اللجنة الرباعية بوفدي الأردن والسلطة الفلسطينية كمنقذ لإسرائيل من الضغوط التي تواجهها في جبهتها الداخلية وأزمات نتنياهو المتلاحقة، وكذلك في الضغوطات الخارجية والجدر التي بدأت ترسمها لحماية وجودها الهش من جميع اتجاهات الضغط الجغرافية، دون أن تقدم شيء يذكر أو يلمس سوى البهرجة وتبادل النكت السياسية مع الوفد الفلسطيني الذي بات لا يدرك لماذا هو هناك؟ ولماذا الذهاب لمفاوضات لا ضرع لها، ولا تدر لبن ولا ماء حتى؟ بل كل ما يقدمه هو إنقاذ لإسرائيل من ضغوطها وأزمتها.
علينا أن نعيد حساباتنا بما يتوافق مع المزاج الجماهيري والشعبي العربي والفلسطيني، وكذلك مع كادرنا الداخلي وخاصة في حركتي فتح وحماس والرفض لمعظم كادر وقيادة هاتين الحركتين لما يجري حاليًا من مفاوضات لا معنى لها، وتشير كل المؤشرات أن هناك رفض غير مسبوق داخل عناصر حركة فتح وحماس لهذه التحركات وأن الأغلبية تفضل إصلاح البيت داخليًا لكي نستطيع مواجهة هذا العدو الذي لا يميز بين فلسطيني وفلسطيني.
سامي الأخرس
الخامس من (كانون ثان) يناير 2012م



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية في رؤية شباب الربيع العربي
- المتغيرات الثورية ومبدأ المقاومة
- سيادة الرئيس أنه أسير محرر
- اليسار العربي أين يقف؟
- الثورات العربية من وإلى (ليبيا نموذج)
- السياسة فن الممكن
- حماس لم تخطئ لكنها ضعفت بصفقة الأسرى
- اسرانا وفسائل المكاومة الفلسطينية
- جائزة نوبل للاوهام واسيراتنا الشامخات
- أسرانا معركة أمعاء وصمت
- جامعة القدس المفتوحة تخرج فوج الاستقلال
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الثاني
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الأول
- الثورات العربية ومصالح الولايات الأمريكية المتحدة
- ليبيا ربيع جاف
- التداوي بالمقاومة
- أبو علي مصطفى - مسيرة ثورة
- الدينار والدولار لعبة الجامعات
- غزة إلى أين يا حماس؟
- بدائل السلطة الوطنية الفلسطينية لإستحقاق أيلول


المزيد.....




- بيني غانتس يلوّح بالاستقالة من حكومة الحرب في حال عدم تبني خ ...
- -حرب الكلمات- تتواصل بين نتانياهو وغانتس.. التطبيع مع السعود ...
- النواب العراقيون يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخا من طراز -Tochka-U- فوق ب ...
- الأرصاد المصرية تكشف حقيقة تسجيل درجات حرارة قياسية خلال الأ ...
- الجيش الروسي يختبر درونات جديدة
- العلامات التحذيرية للإصابة بمرض الغدة الدرقية
- بيسكوف: الاستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية
- إصابة ناقلة نفط بصاروخ حوثي في البحر الأحمر
- معارك تافهة يثيرها فريق - الكَتبَة المأجورين- لصالح الصهيوني ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - لماذا ننقذ إسرائيل؟