|
خطيئة باخوس..
سناء عاديل
الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 18:38
المحور:
الادب والفن
كُنْتُ غَـزَالَـةً فِي بَـرَارِي الشُّـرُود أَقطعُ أنفَـاسَ الوَجَـع -لِأَقَـعَ -عَبَثـاً ..فَريسَـةَ القَلَـق و كُنْتَ شَـذْرَةَ ألَـمٍ فِي دهَـالِيـزِ النِّسْيَـان تُدَاعِبُهَـا أنْيَـابُ الزَّمَـان ..كَيْفَمَـا اتََّفَـق ..و إلْـتَقَيْنَـا إلْتقَينَـا ذَاتَ لَيْـلٍ كَـلَحْظَـةِ بَـرْقٍ شَـرَدتْ مِنْ يَـدِ مُنَجِّـمٍ شَهَـقَ لهَـا الضَّجَـر ..ثُـمََّ اخْتَنَـق !!..هَل جَمَعَتْنَـا الصُّـدْفَـة أَمِ النِّصْـفُ الضَّـائِـع أَمْ تُـرَاهَـا عِلَّـةُ السَّهَـر !!..و عِشُْقُ الغَسَق لَمْ نـعِ كَيْفَ الْتَحَمْنَـا كَكَـائِـنٍ إِغْـريقِـيٍّ -يُـرددُ -علَى مَضَض ..جَعْجَعَـةَ السَّـاسَـة و يَـرْثِـي مُـواءَ الأهَـالِـي َحتَّـى يَتَـوَهَّـج ..كَمَـداً و يَحْتَـرِق و إذَا مَـا دَاعَـبَ الكَـرَى أجْفَـانَنَـا رُحْنَـا نَرْتَشِفُ الصَّحْـوَ مِنْ كَاسَاتِ بَغْـدَادَ نَلْتَهِـمُ مَـا حَـوَتْـهُ رُفُـوفُ نَيْنَـوى ..و مَا يُسَدُّ لَنَـا رَمَـق تُغْرِينَـا هَـدْأَةُ اللَّيْـلِ فَتَدْعُونِِي لِـرَقْصَـةٍ ثُنَـائِيَّـة علَى إِيقَـاعِ تَرَانِيمِ بتهوفـن يَشْـدُوهَـا كَـنَــارٌ سَابِـحٌ فِي الأُفُــق حَيْثُ تَـأْخُـذُنَـا أطْـرَافُ أصَـابِعِنَـا إلَى لُـجَـجِ الهَيَـام نَتَرَاشَقُ لآلِـيءَ قبـانـي ِّثُم نُوغِرُ فِي جُنُـونِ الحُـب لا نَـأْبَـه بِـالغَـرَق -و تُغَـافِلُنِـي -إذْ هَيَـامِـي َأصَـابِـعُ بَـاخُـوس تَصُمُّ آذانَـكَ خُفْيَـةً حِينَ تُوَْشوُِشكَ سَذَاجَتِي أَنََّ إلْتِحَـامَ رُوحَيْنَـا أعَـادَ تكْوِينِـي و لَـوََّنَ لَيْلِي بِـقُـزَح و أنَّهُ مَا كَانَ لِسَهَرِي مِنْ نَـدِيـمٍ قَبْلَـكَ ..سِوَى مَـارِدَ الأَرَق ..جَـنَََّ النَّهَـارُ فَجْـأَةً و غِبْتَ فِي دُجْنَـةِ ..ظُـهْـرٍ أخْــرَس قَبْلَ أنْ أدُسََّ لَـكَ ..سِـرِّي الكَبِيــر أَنْ وَحْدكَ مَن أجََّـجَ أنُـوثَتِـي -ُفِي غَفْلَـةٍ مِنْـه- و رَفَـعَ لِثَـامَ الخَجَـل ..عَنْ هََذَا الشََّبَـق وَهَنْتُ فِي زَوْبَعَةِ الغُمُوض ..و حُمََّـى الإِنْتِظَــار تَعِبْتُ مِن إرْتِـيَـاد قِمـمِ المَــآذِنِ ..و أقْبِيَـةِ الحَـانَـات أُسَاءِلُ عَنْكَ الرُّهْبَان و النّدَامَي أتَحَسَّسُ آثَـارَ أقْدَامِكَ ..فِي ثَنَـايَـا الأَدِيـم ..و مُنْعَطَفَـاتِ الطُّـرُق هَجَعَتْ عَصَافِيرُ آمَـالِـي خََبَـا هَدِيـرُ أعْمَـاقِـي ..تَصَلََّبَ الدَّمْعُ فِي عُقْرِ أحْدَاقِي شَاخَتْ و هَرِمتِ الأنْثَى بِِـدَاخِلِـي ذبُلَـتْ أزْهَـارُ إبْتِسَامَاتِي ..و جَفََّ بَيْنَ أحْضَانِهَا العَبَق أخْبِرْنِـي فَقَـط يَا خِلََّ الدَّيْجُـور و الكَـأْس أخْبِرْنِي.. أَمَـازالَ الغُـرُوب ..يَأتِي مُلْتَحِفاً بِتَلاَبِيبِ الظَّلاَم !!و يَحْفَظُ وَعْـدَ القَمَـر؟ فَمُـذْ تَلاَشَى نِصْفي المُتبَقِّي بَعْدَكَ فِـي مِحْـرابِ الإنْتِظَـار صِرْتُ أُرَتِّلُ صَلاَةََ العشَاء و ألُـوذُ بِـالـنَّــوْم ..حتَّى يُؤذِّنَ دِيكُ الغَسَق
#سناء_عاديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
-
مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد
...
-
علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط
...
-
بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق
...
-
الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو
...
-
إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط
...
-
قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع
...
-
قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث
...
-
“ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين
...
-
الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|