أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس حنون - كفاكم يا كويتيون















المزيد.....

كفاكم يا كويتيون


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3442 - 2011 / 7 / 30 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مادفعني للكتابة هنا هو قراءتي لمقالة تفوح منها رائحة النتانة لكاتب كويتي اسمه مفرج الدوسري عنوانها "الو الحجاج" أستخف بها دمه من خلال التشكي من العراق للحجاج بن يوسف الثقفي باعتباره كان جلاد العراق قبل اكثر من الف عام
وهذا رابطها
http://www.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=126642
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الى الكتاب الكويتيين
السلام على من اتبع الادب
بدءا اقول اني لا اؤمن بشيء اسمه الوحدة العربية واعتبرها اسوا مزحة خرج بها المفكرون القومجيون الذين يتخيلون ان بالامكان دمج هذه الاقطار المتقاربة جغرافيا والمتنافرة فكريا والممتدة من المحيط الى الخليج لمجرد ان شاعرا" رومانسيا" نظم قصيدة تقول (بلاد العرب اوطاني من الشام لتطوان) او لان مطربا اراد ارضاء حاكمه فغنى انشودة مثل وطني حبيبي الوطن الاكبر .... النزعة القبلية والعشائرية لدى معظم سكان هذا الوطن الاكبر تجعلهم يعانون من حالة اسمها الزينوفوبيا او عدم الثقة بالغريب الذي يسكن القرية المجاورة حتى لو كان يتكلم نفس اللغة ويؤمن بنفس الدين ويلبس نفس الزي، فهو اجنبي لمجرد انه من قبيلة اخرى..... فكيف ببلد اخر؟ هذه هي العقلية السائدة بين الشعوب وهي التي افشلت كل التجارب الوحدوية في الوطن العربي .....هذه العقلية اجبرت مهرج ليبيا بعد ان يأس من محاولاته الوحدوية المخزية مع الدول العربية على ان يوجه نظاله الوحدوي الى تشاد وافريقيا الوسطى والهنود الحمر في امريكا .... ولنفس السبب ليس من المستبعد ان نرى قريبا" شطري اليمن اللذين اتحدا بقرار سياسي ينفصلان بقرار جماهيري .
بناءا على ذلك فانا اعتبر تلك المغامرة الحمقاء التي ارتكبها صدام حسين باحتلال بلد آمن ومحاولة ضمه بالقوة الى سطوته تحت ذلك الشعار المضحك (عودة الفرع الى الاصل) واحدة من افضع الجرائم في عصرنا الحالي ...ولا اريد ان اتحدث عما حاق بالعراق بسبب تلك النزوة الجنونية التي املتها اوهام العظمة الزائفة لدكتاتور ارعن اعتقد ان بامكانه ان يبتلع شعبا باكمله يرفض ان يكون الا نفسه وليس جزءا من احد اخر
نعم لم اكن الوم الكويتيين على احقادهم في السابق...فالجرح عميق لايمكن ان يتخيله الا من تعرض بلده للاحتلال من قبل قوة غاشمة ، لكني ككل العراقيين تخيلت ان الكويتيين عندهم من المخ ما سيجعلهم بعد كل ما حدث في العراق وبعد اعدام من ظلمهم كما ظلم شعبه ان يقولوا كفى .....فقد نال المذنب والبريء في العراق مايستحقان اضعافا مضاعفة على حماقة حاكمهم ...وبعد ان شاركتم في جعلنا نتقيأ حتى حليب امهاتنا من كرامتنا وارزاقنا واستقلالنا وعافيتنا كتعويضات قصمت ظهر العراق لعشرات السنين ......فتقولون لانفسكم زاد الامر عن حده ،لنطوي صفحة الماضي ولنساعدهم حتى لو بالكلام الطيب على لملمة جراحاتهم لنكون كدول اوروبا التي احتلها هتلر وقتل من ابنائها الملايين عندما قرروا بعدما تخلصوا من السفاح ان يعيدوا بناء المانيا كي تدفن الاحقاد باسرع وقت ممكن ويلتفت الجميع الى مصالحه عن طريق التعاون والاتفاق، وها نحن نرى اليوم متانة العلاقات الاقليمية بين اعداء الامس في اوروبا والتي تحركها المصالح المشتركة واحترام الاستقلال .....هذا ما تمنيت ان يفكر به عقلاء القوم في الكويت
لكن ما لهؤلاء الناس لايرعوون ؟ يخرج علينا كل يوم سفلة الكتاب باسطوانة كراهية وحقد جديدة لينكأوا جراحاتنا اكثر ونحن اللي بينا مكفينا ، بلد ممزق ومدمر يحكمه البوم والخفافيش والقرود ومعظمهم قد استلم المقسوم من جيوب آل صباح عندما كانوا معارضة فلا يجرؤعلى رفع صوته بالاعتراض على نذالاتهم المتكررة لئلا يفضحونه بارقام الاموال التي استلمها منهم في يوم كذا وشهر كذا..... لذا نرى رد فعل انصاف الرجال من سياسيينا هو: خلوها سنطة ودعوا الطبق مستور ولاداعي لاثارة نزاعات مع الكويتيين على امور تافهة مثل كرامة العراق وحياة ابنائه ....دعوهم يشتمون العراق براحتهم ، فالمسامح كريم ، وكما تعرفون فحكام العراق اليوم مثل في التسامح عندما يكون المسيء اليهم غير عراقي
لكن هل سيبقى الامر بيد هؤلاء الحكام الى الابد
انها نصيحة بسيطة لمن لم تعميه اوهام امتلاك اليد العليا بسبب اعتلال صحة المقابل
الدنيا لاتثبت على قرار
فيا ايها الكويتيون الذين لايزالون يدعون الى المزيد من الانتقام من العراق
معظم العراقيين كانوا مثلي يرفضون ما فعله صدام ببلدكم .........منذ اول لحظة من لحظات الاحتلال ، لكنهم مثلي ايضا لم يعد في قلوبهم فسحة للتفهم والتسامح مع من استمرأ ايذاءنا بالكلام والفعل حتى اعتبرتم ذلك واجبا وطنيا على كل كويتي ،
الرجاء الرجاء
كفوا عن بعبصة الشيطان وابحثوا لكم عن تسلية اخرى ، فقد بلغ السيل الزبى
الا ترون كيف انكم تحركون نوازع الانتقام لدى الكثيرمن العراقيين اخيارا واشرارا"، وسواء اكانت تلك النوازع مبررة او مدفوعة من جهات تريد اشعال نيران ثانية بيننا ، فانكم ستكونون في مرماها
في بلادكم الكثير من القنابل الموقوتة واهمها الفتنة الطائفية النائمة والتي يسهل ايقاظها كما حدث لدينا
فكفوا انذالكم عنا واستأسادهم على من اصبح بسبب غدر الزمان ورعونة الحكام عليلا"
بفضلكم وبفضل الحكومات القذرة التي حكمتنا اصبح الكثير من العراقيين يترحمون على صدام حسين

فكروا الف مرة قبل نشر احقادكم وكراهيتكم على الملأ
لقد بدات حتى اعدى الاصوات لصدام تصرح ان ذكرى الاول من آب ليس بالنسبة اليكم يوم عدوان خارجي فحسب، بل مهانة واذلالا" لا تستطيعون نسيانه عندما انهارت دولتكم وجيشكم خلال ساعة من الزمن وهرب اميركم بثياب النوم بعد سماعه بوصول القطعات العراقية الى الحدود صبيحة ذلك اليوم الاسود عليكم وعلينا
فلا تجعلوننا نعود الى الاحتفال بذكرى هوانكم وجبن حكامكم وجيشكم الذي لم يصمد ساعة واحدة للدفاع عن ارضه ...
البعض منا على يقين ان كتيبة عراقية من انصاف الحفاة لو تحركت باتجاه الحدود لوضع اميركم الحالي دشداشته في فمه واطلق ساقيه للريح كما فعل سلفه قبل عشرين عاما.....فهل تريدون ان تجربوا ذلك مرة اخرى ؟ لماذا الجعجعة الفارغة؟ قولوا لهذا الدوسري الذي يذكرنا بالحجاج بن يوسف الثقفي في عز بلائنا ، هل تريد ان يخرجوا حجاج الكويت صدام حسين من القبور كما تفعل ؟ الافضل لك ان تصمت وتدع العقلاء لو بقي منهم احد ان يحلوا النزاعات بطريقة متحضرة وتذكر كيف ان اذلال المانيا بعد الحرب العالمية الاولى كان السبب في ظهور هتلر
مع جزيل الاحترام لكل كويتي عاقل يرفض الايغال بدماء وكرامة العراقيين



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجل ....بلا خجل
- الجهاد في الجودو
- هل توقف سعالنا ؟
- القذافي مكعمز عالروشن
- امرأة من العراق
- قريبا ....سنصدر التقوى
- احبوا نوابكم ....باركوا سياسييكم
- تأملات ... مع الاخبار القادمة من تونس
- عندما اخرسني الخفاش
- اغاظة الكفار في راس السنة
- انتظروا الجلد العلني في العراق....قريبا
- حتى تكون اسعد الناس
- الدانمارك والمهاجرون .....مرة اخرى
- طب الاباعر ....مرة اخرى
- برقية شكر من جهنم
- عندما يرد الدجالون
- غض بصرك ...تصبح مليارديرا- (2)
- غض بصرك..... تصبح مليارديرا- (1)
- اكتشافاتنا المذهلة!!!!!
- ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس حنون - كفاكم يا كويتيون