|
يتظاهر و يقتل ، ونحن نتظاهر و ننظم المزيد من التظاهرات ونصمد بوجه كافة عراقيل الحكومة التي تحكم وتقتل !
سا مان کريم
الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 13:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملصقات الحكومة على الجدران و الساحات العامة ونقاط التفتيش في بغداد ، مكتوبا عليها" يتظاهر ويقتل" مع صورة كبيرة للإرهابي د.فراس الجبوري من منفذي عملية عرس الدجيل الإرهابية ، التي قتل ، وأغتصب وانتهك فيها كل القيم الإنسانية ، إنها عملية إرهابية سياسية طائفية بامتياز. لكن بيت قصيد الحكومة ليس الإرهاب و الكشف عن الإرهابيين ليس هم الحكومة محاربة الإرهاب والسعي لدحره . إن عملية دحر الإرهاب ليس عمل الحكومة في العراق .. و ليس بإمكانها أن تقوم بذلك وليس بإمكان الاحتلال أن يدحر الإرهاب ، فكلاهما يمارس الإرهاب , إرهاب الدولة والإرهاب المنظم بصور مختلفة كلٍ حسب قدرته . الإرهابيون في سجون حصينة للحكومة يطلق سراحهم بانتظام دون أي حياء ، الميليشيات تقتل حيثما تشاء ، وكواتم الصوت هي صاحبة الصوت الأعلى ، والسيارات المفخخة تمر و تعبر أي نقطة تفتيش ، دون أي رادع ، يضاف إلى ذلك , الحكومة تقتل المتظاهرين السلميين ، تقتلهم بدم بارد ، لأنهم يطالبونها بمستحقاتهم وحقهم في العيش المناسب يطالبونها بالكهرباء والماء ، و ضمان البطالة وتوفير فرص للعمل والحريات السياسية ، وإطلاق سراح الأبرياء من السجون... الحكومة تقتل وتمارس إرهاب الدولة... الممارسات قمعية للحكومة في العراق ، هو إرهاب الدولة بامتياز ، كما إن سياسات وممارسات وحروب وإلقاء القنابل الذرية هو إرهاب دولة بامتياز لأمريكا . تهدف الحكومة القومية الطائفية للإسلام السياسي الحالي من خلال إلصاقها هذه البوسترات، ان ترمي قنابلها بوجه الحركة الثورية والاحتجاجية الراهنة. تهدف الحكومة عبر هذه الترهات والسياسات الرجعية ، أن تساوي بين الحركة الثورية للمتظاهرين و العملية الإرهابية في التاجي و في الوقت نفسه تلوح بأن الحركة الاحتجاجية هي طائفية ، والتلويح أيضا كأنها تظاهرات طائفية موجه ضد الحكومة لكي تبعد الملايين من الجماهير عن هذه الحركة تحت طائلة "الطائفية المقيتة" إنها سياسات مكشوفة ، تثير الاشمئزاز والشفقة. إنها تهدف إلى شق الحركة الاحتجاجية عبر تضخيم هذا الشعار ، ووضع العراقيل أمام تطويرها وتوسيعها. بيت قصيد الحكومة هو سياسية ضرب الحركة الثورية من جانب و ضرب غريمها السياسي ائتلاف العراقية. ضرب عصفورين بحجر واحدة . هذه سياسة فاشلة كما فشلت سياسة المماطلة والتسويف عبر إطلاق مائة يوم الإصلاح . ان الوضع العراقي السياسي والاجتماعي والاقتصادي خلال العشرين السنة الماضية من الحروب المتتالية و سياسة الحصار الاقتصادي المناهضة للإنسانية ، يضاف إلى ذلك تردي الوضع الأمني الخطير و القتل على الهوية والصراع الإرهابي الدائر خلال السبع سنوات المنصرمة ، خلقت أوضاعا اجتماعية مأساوية على كافة الأصعدة الأيديولوجية و السياسية و الأخلاقية و الثقافة العامة و كيفية إدارة الحكم ، والعملية السياسية الراهنة. إن طرفي المعادلة مثيرة للاشمئزاز، قاتل إرهابي طائفي يصبح "متظاهرا !"، ويدعى انه مدافع لحقوق الإنسان ، قاتل إرهابي بامتياز بإمكانه أن يتجول حراً لأكثر من خمسة سنوات دون حساب ، يتحول بقدرة القادر إلى صف المتظاهر، دون أن يكون متظاهراً ودون أن يكون مدافعاً عن حقوق المتظاهرين و مطالبهم ، إن تحركه وتواجده ضمن المتظاهرين ، هي حركة سياسية لإسقاط الخصم والخصم هنا هي الطائفة السياسية المتصارعة التي تحكم العراق ، انه مندس من نوع أخر، مندس سياسي ليتعكز على قوة الاحتجاجات لكي يصل إلى هدفه بعد ما فشل في تحقيقه عبر العمليات إرهابية ، ليس بإمكان أي شخص كان أن يسمي الإرهابي بالمتظاهر المدافع عن المطالب العادلة للمتظاهرين ، انه مندس سياسي مثله مثل باقي المندسين الذين ترسلهم الحكومة إلى ساحة التحرير و منظمات المجتمع المدني . هذا الإرهابي هو مصنوع أنتجه الوضع السياسي والاجتماعي المأساوي في العراق ، كما أوجد هذا الوضع العملية السياسية الراهنة و الحكومة الحالية ، التي لا تمت بصلة لتطلعات الجماهير لا من قريب ولا من بعيد. كلاهما أنتجه الوضع السياسي و الاجتماعي والأمني للمجتمع في العراق اليوم ، الوضع الذي تربعت عليه سلطة القومية العربية عبر حزب البعث و سلطة الإسلام السياسي عبر الحكومة الحالية . الحركة الثورية يجب أن تطهر نفسها ، من المندسين بكافة أشكالهم ، سواء أكان المندسون "السياسيون" أو المندسون المأجورون من الحكومة الحالية وميليشياتها المختلفة. الطريق الوحيد لتطهير ذات التظاهرات و توسيعها و تطويرها هو توضيح رؤية هذه الحركة ، عبر تنظيمها حول مطالبها التي رفعت منذ 25 من شباط الماضي . التنظيم في الساحات والشوارع والمحلات و المعامل ليتسنى لها كشف المندسين ، ولتتمكن الإحساس بقوتها و وحدتها ، لكي تقف وقفة قوية بوجه الحكومة الحالية وبوجه الإرهاب ، وتصلح الوضع الاجتماعي و الأخلاقيات والتقاليد الاجتماعية ، و تفرض مطالبها على الحكومة الراهنة وتعقلها. 30 حزيران 2011
#سا_مان_کريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق
...
-
مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع
...
-
إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
-
عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
-
باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند
...
-
نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال
...
-
سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن
...
-
مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل
...
-
هنغاريا.. اصطدام سفينة مع زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل
...
-
علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|