أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - كذب أوباما وإن صدق















المزيد.....

كذب أوباما وإن صدق


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إعلان الأمريكان نبأ مقتل صنيعها أسامة بن لادن ، ونشر صورة لوجهه الغير واضحة المعالم ، مضجرة بالدماء ، حتى جاءني أبني البالغ من العمر 13 عاما ، ليؤكد أن هذه الصورة مركبة ، وقلت له كيف عرفت ، قال لي وبلغة واثقة ، إنها مفبركة وضوح الشمس ، وأن الصورة قد عوملت بحرفية على البرنامج ( فوتو شوب ) ، ولأني جاهل بعمل هذا البرنامج ، ولثقة ولدي بنفسه ، فقد لازمت الصمت حفاظا على كرامتي ، لأني لا أستطيع مناقشته في هذه الأمور ، لأنه والحمد لله يمتلك من الموهبة الكبيرة في التعامل مع الصور وتحوريها وتلونها وحتى تركيبها ، وقد جربته قبل ذلك لأكثر من مرة ، وقد أجاد عملية تركيب عدة صور لزملاء لي هم في العراق جعلهم يقفون أمام معالم روسية في موسكو وهم في مكانهم .
اليوم وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما في برنامج "ستون دقيقة" في شبكة CBS التلفزيونية الأمريكية وقوله إن البيت الأبيض لن ينشر أي صور لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد يسبب خطرا على الأمن الداخلي ويروج للعنف بسبب طبيعة تلك الصور والتأكيد على إن الولايات المتحدة قتلته و لا حاجة لنشر الصور أو الابتهاج مشيرا إلى أن نشر الصور لن يساعد من يشكك في مقتل بن لادن بتصديق الخبر وقال" البعض سينفي الخبر، لكن ما هو أكيد إننا لن نرى بن لادن يتمشى على سطح الأرض أبدا " ، فاليوم تأكد لي ما قاله لي ولدي حيث ثبت أن الصورة ملفقة لجثة بن لادن عبر قناة "جيو" الباكستانية، وهي صورة سبق أن بثت -ضمن تلفيق آخر- عبر الإنترنت في 2009، واضطرت القناة لسحبها بعد أن أثبتت وكالة فرانس برس أنها مزيفة، حيث فحصتها بواسطة برمجيات خاصة، أظهرت أن اللحية والجزء الأسفل من الوجه من صورة أقدم لبن لادن، وأكد رئيس تحرير قسم الصور في الوكالة ملادن أنتونوف أن "اللحية غير واضحة، ونرى بوضوح أنها مركبة"..
ولن أكون المشكك الوحيد في رواية سرعة دفن بن لادن بل يشاطرني الرأي العديد من الخبراء والمحللين ومنهم الخبيرة في شؤون الإرهاب من جامعة كارلوس III ماريا أوخينيا بالوب التي وإن اعتبرت أن الولايات المتحدة الأميركية تعمدت قتل بن لادن وعدم اعتقاله تجنبا في رأيها لأن يصير زعيم تنظيم القاعدة ضحية في يد الأمريكيين ، إلا أنها تشك في دفن جثمانه في البحر، وتقول إنها لا تصدق الرواية، وترى أن الإدارة الأميركية لجأت إلى طريقة ذكية في محو آثار العقل المدبر لتنظيم القاعدة رغم أن ذلك مخالف لشعائر الدفن الإسلامية في حين يرى روبرت ألان غولدبرغ أستاذ التاريخ في جامعة اوتا (الولايات المتحدة) في تصريحه لوكالة فرانس برس أن الأمر "كما كان بالنسبة إلى وفاة أدولف هتلر سيكون هناك علامات استفهام حول ما إذا كان أسامة بن لادن قتل فعلا".
وهنا تعود بي الذاكرة إلى الوراء قليلا عندما داهمت القوات الأمريكية أحدى الأوكار في العراق التي كان يختبأ فيها نجلا الرئيس العراقي صدام حسين كل من عدي وقصي وولده علي في أحد الدور في كركوك شمال بغداد ، وجرى صدام مسلح بالنيران ( حسب الرواية الأمريكية أيضا ) بينهم وبين القوات الأمريكية التي إستخدمت أيضا شتى أنواع صنوف الأسلحة لقتل المذكورين ، وبالفعل تمكنت من تحقيق هدفها ، لكنها عرضت جثثهما أمام الجميع ، ولم تخف من ردود فعل إنتقامية من عشائرهما أو من الموالين لهما ، ضد القوات الأمريكية المتواجدة وبكثافة آنذاك في العراق ، وكان مسألة إصطياد هذه عناصر من هذه القوات سهلا !!!! .
اللغز الثالث هو التردد في سرد المعلومات عن عملية مقتل أسامة بن لادن ، فتارة يقول الرئيس الأمريكي أن قتله جاء بعملية مسلحة ، جرى خلالها تبادل لإطلاق النار لمدة أربعين دقيقة ، قتل على أثرها زعيم القاعدة بعد إصابته بطلق في إحدى عينيه ، يعود علينا المتحدث باسم البيت الأبيض في اليوم التالي ليتراجع عن الرواية الأولى ، ويكذب ما قال راعي بيته ، وقال جاي كارني إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن مسلحا عندما اقتحمت القوات الأمريكية الخاصة مجمعه في باكستان لكنه قاوم قبل إن يقتل رميا بالرصاص !!! إذن قتل وهو أعزل !!! ولم يكن هناك صدام مسلح ، وبالتالي كان الأجدر إعتقاله وتقديمه للعدالة ليكشف لنا سر ، لطالما ظل محيرا للجميع ، كيف لمثل هذا الرجل المقيم في الجبال تارة وفي القصور تارة أخرى أن يدير شبكة عالمية للإرهاب ، شبكة تعجز حتى المخابرات المركزية الأمريكية على إدارتها !!!
اللغز الرابع ، هو ما أشارت إليه الإستخبارات ألأمريكية أنه ومنذ أغسطس / آب 2010 تمكنت من تعقب رجال مشبوهين يترددون على بيت داخل مجمع سكني قريب من قاعدة عسكرية، بمدينة إبت آباد، التي تبعد 60 كيلومترا شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد ، وهو بيت كبير يصل إرتفاع سوره 12 -18 قدم وأكبر بحوالي 8 مرات من المنازل الأخرى في المنطقة ، وبوابتين أمنيتين ، ويحرق سكان المجمع نفاياتهم على عكس بقية السكان في الجوار !!!! هنا يبرز تساؤل ، أين إذن الإستخبارات العسكرية والمدنية الباكستانية ، خصوصا وإن هذا البلد مكوي أصلا بنار الإرهاب ، وهيئاته الأمنية تعمل الليل والنهار للنيل من الإرهابيين الذين يعيثون ببلادهم الدمار والخراب ، ولا يتركون لا واردة ولا شاردة لتحقيق هدفهم !!!!
إننا لسنا مهتمين بمقتل أسامة بن لادن ، فهو لم يأت للأمة الإسلامية بخير ، بل صار ومن معه الفزاعة التي كانت تستخدمها الولايات المتحدة وأوربا والقادة العرب لتطويع شعوبها ودول الغرب، وتهديد العالم الإسلامي عبر اتهامات باطلة ، والشماعة التي تعلق عليها أخطائهم ، وقراراتهم التعسفية ، تجاه المواطنين في إرجاء المعمورة ، والحد من حرياتهم وتنقلاتهم ، بحجة ما أسموه مكافحة ( الإرهاب ) ، لكننا مهتمين بأننا أمام أكاذيب جديدة للإدارة الأمريكية التي أعتدنا سماعها والتي لا نصدقها ، إلا الذين ( آمنوا ) بها !!!! ، وإن هناك لغز كبير نحتاج إلى فك طلاسمه حتى نصدق ما حدث ، وإن هناك ربما صفقة كبيرة بين الولايات المتحدة و الباكستان لتنفيذ هذه العملية ، خصوصا وإن الرئيس الأمريكي على أبواب حملة إنتخابية هو فيها أحوج إلى نصر معنوي داخلي وخارجي يعينه في حملته ، وعلى ما يبدو بدأ بحصد نتائجها في الشارع الأمريكي الذي ابتهج بهذا الخبر !!! .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونحن من يعوضنا ؟ أم عوضنا على الله !!!
- من يضحك على من !!!!
- الثورات العربية من وجهة نظر روسية
- كتاب جديد - إمبراطور الغاز
- أنا وضعي مختلف .. !!!
- هل نحن بحاجة لدراسة اللغة اليابانية !!
- كوسا وحسين ، وإن تعددت أسباب هروبهما ، فمصيرهما واحد
- أفتخر .. لأنك عربي
- ماذا لو كانت ليبيا بلدا للموز ..... ؟
- صحوة موت عمرو موسى سياسيا
- أيها الليبيون .. العبرة لمن أعتبر
- في العراق .. عجيب أمور .. غريب قضية
- بعد خطاب مبارك .. مصر إلى أين !!


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظات عراك وفوضى في برلمان تايوان.. والسبب مناقش ...
- محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يظهران في صورة مشتركة للمرة الأو ...
- ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل ا ...
- اشتعال الجبهة اللبنانية.. حزب الله يطلق 75 صاروخاً نحو إسرا ...
- وثيقة أمنية إسرائيلية تكشف: حُكم غزة سيكلف تل أبيب قرابة 6 م ...
- دخول أولى المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم
- الضيف: ايمن العراقي، مدير تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط
- الجيش الإسرائيلي يعلن تخليص جثث 3 أسرى إسرائيليين في غزة
- رئيس الإدارة العسكرية المدنية لخاركوف يؤكد تقدم القوات الروس ...
- استدعاء نواب مدينة أوكرانية للخدمة العسكرية بطريقة غريبة (في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - كذب أوباما وإن صدق