أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غزوان المطوري - الحكومة الألكترونية وبعدها عن الحكومة العراقية














المزيد.....

الحكومة الألكترونية وبعدها عن الحكومة العراقية


غزوان المطوري

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 18:05
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد دخل الحاسب الآلي في مجالات الحياة وظهر أثره في حل العديد من المشاكل التي تعانى منها الشعوب والأفراد . ومن تلك المشاكل القدرة على تخزين كم هائل من البيانات وما يترتب عليه من أسلوب حفظ واسترجاع وفهرسة تلك البيانات والتي تتطلب جهد وتكلفة تحتاج الي وقت طويل ، ولقد كان الاعتماد حتى ألآن على العنصر البشرى فهو الذي يقع عليه العبء كله تقريبا وتتعدد مسئوليته ابتداء من وضع استقبال البيانات ثم فهرستها لحفظها ناهيك عن العوامل الطبيعية التي تتعرض لها أوساط الحفظ الورقية وكما نرى نجد أن هذه العملية الرتيبة تستغرق وقت طويل ويعتبر الوقت هو العامل الأساسي والحاسم لجميع الأعمال في هذا العصر.
وشهدت العقود الثلاثة الماضية تقدما كبيرا في معظم نواحي الحياة ونتيجة للانجازات الكبيرة التي حققتها البشرية في مجالات العلوم والتكنلوجيا فقد اصبح هذا العصر يوصف بانه عصر السرعة والذرة والفضاء والمعلومات, وان من ابرز سمات هذا العصر ظهور الحاسوب الذي شهد تطورات كبيرة في هذا المجال ونظرا لما يتميز به الحاسوب من قدرة كبيرة على تخزين المعلومات واسترجاعها والسرعة الهائلة قي معالجة البيانات والدقة في تنفيذ الاوامر فقد اتسع انتشاره وشمل تطبيقات مختلفة في معظم المجالات.
ويشير مصطلح الحكومة الإلكترونية إلى أستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، مثل شبكات ربط الاتصالات الخارجية ، مواقع الإنترنت ، ونظم الحاسب الآلي بواسطة الجهات الحكومية. كما أن تبنّي الحكومة الإلكترونية يؤثر على العلاقة الأساسية بين الجهات الحكومية من جانب، والمواطنين وأعمالهم من جانب آخر على النحو التالي:

1. الحكومة الإلكترونية هي إعادة ابتكار الأعمال والإجراءات الحكومية بواسطة طرق جديدة لإدماج المعلومات وتكاملها وإمكانية الوصول لها عن طريق موقع إلكتروني والمشاركة في عملية الشراء وأداء الخدمة.

2. كما أنها أيضا" عملية تحويل طبيعة إدارة الشؤون العامة بالتأثير على العلاقة والمسئولية بين الدولة والفرد.
وللحكومة الإلكترونية أثرين أساسيين الأثر الأول أنها تحدث تحويل في الإجراءات الحكومية ، مثال ذلك ، توفير الخدمات الحكومية بصورة أسرع وبتكلفة أقل. هذه المكاسب تعود إلى إعادة تنظيم الإدارة الداخلية والإجراءات ودمج وتكامل قواعد المعلومات للهيئات الحكومية.
ومن هذا المنطلق يستفيد المواطن كعميل وليس كطالب فضل أو معروف ، إذ يزيد احتمال تلبية احتياجاته, كما أنها تخدم أيضا ً الإعمال التجارية التي يتحول أصحابها إلى عملاء للخدمات الحكومية وموردين لخدمات وسلع للحكومة في آن واحد. وتخدم الحكومة الإلكترونية الحكومة نفسها من خلال خفض التكلفة والمصاريف.

والأثر الثاني لتطبيق الحكومة الإلكترونية هو تطوير نظام إدارة الحكم والشؤون العامة وإيجاد علاقة جديدة بين المواطنين والدولة في إدارة شئون الدولة ، من خلال الثلاث مكونات التالية:


أولا" :- عملية جمع المعلومات كأساس لتطور السياسات ، ونشرها للمواطنين عن نتائج المشاورات في السياسات.

ثانياً :- استخدام نظم المعلومات الإلكترونية لتسهيل عملية المشاركة والتحاور لإعداد السياسات وتحديد الأولويات والتوجهات الإستراتيجية للدولة.


ثالثاً:- في مرحلة متقدمة ، استخدام نظم المعلومات الإلكترونية في عملية الانتخابات والتمثيل السياسي.

إلا أن تطبيق هذه المكونات يحتاج إلى إرادة سياسية والتزام حقيقي باستخدام نظم المعلومات الإلكترونية للنهوض بنظام إدارة الحكم والشؤون العامة.

أن قضية محاربة الفساد الأداري والمالي ليست في العقوبات فهي لا تلغي الفساد والرشاوى، الذي يلغيها هو أن تخلق بيئة عمل لا يمكن للفساد أن ينشأ فيها أصلاً، المهارة ليس في تشديد العقوبات وتطبيقاتها بل المهارة في أن تخلق بيئة عمل لا ينشأ فيها الفساد ويحق للمواطن أن يحصل على حقوقه بطريقة ليس فيها حاجة للتفاعل مع أحد بشكل مباشر.

ونقول أن المبدأ في مكافحة الفساد هو تقديم الخدمات الإلكترونية، لأنه بتقديم الخدمات الإلكترونية ينقطع التواصل المباشر بين طالب الخدمة ومقدمها، ويتمكّن طالب الخدمة من تحقيق طلباته عبر الإنترنت مباشرة ودون حتى من مراجعة مكاتب العمل.
وأعتقد أن هذا سوف لن نجده في حكومتنا حتى بعد مئة عام .



#غزوان_المطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مهرجان كان السينمائي: فيلم -رفعت عيني للسما- وثائقي نسوي يسر ...
- قرار مساواة الجلاد بالضحية .. مسرحية هزلية دولية بامتياز .. ...
- -أنتم أحصنة طروادة للفساد الاجتماعي-.. أردوغان يهاجم مسابقة ...
- آخر مرافعة لترامب في قضية الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز الأ ...
- طريقة تنزيل تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 نايل سات لمتابعة ...
- نتنياهو عن إصدار مذكرة اعتقال ضده من الجنائية الدولية: مسرحي ...
- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غزوان المطوري - الحكومة الألكترونية وبعدها عن الحكومة العراقية