أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رؤوبين بدهتسور - الحرب ضد صدام كمصلحة إسرائيلية















المزيد.....

الحرب ضد صدام كمصلحة إسرائيلية


رؤوبين بدهتسور

الحوار المتمدن-العدد: 211 - 2002 / 8 / 6 - 01:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هآرتس - مقال - 4/8/2002

الحرب ضد صدام كمصلحة إسرائيلية

بقلم: رؤوفين بدهتسور

معلق دائم في الصحيفة

        (المضمون: على حكومة إسرائيل أن تؤيد سياسة بوش الحربية ضد العراق وعدم عرقلة خطاها قبالة الفلسطينيين، كما ينبغي الأمل في ألا يستغل رئيس الوزراء الحرب ضد العراق للقيام بعمليات عسكرية أخرى بعيدة الأثر في المناطق ).

        جدال حامي الوطيس يدور الآن في الولايات المتحدة في مسألة الحرب ضد العراق، فبينما يصمم الرئيس بوش ومستشاروه المقربون على شن الحرب ضد صدام حسين، يدعو أعضاء في الكونغرس وضباط كبار الى إبداء الحذر وضبط النفس. وينبغي لإسرائيل أن تأمل في أن يتغلب في هذا الجدال أولئك الذين يساندون الحرب. وذلك لأنه إذا لم يسقط صدام، فلن يمر طويل وقت حتى تجد إسرائيل نفسها مهددة بسلاح نووي، ناهيك عن الصواريخ الكيماوية والبيولوجية. فإذا ما بقي صدام في الحكم، كما يدعي حيدر حمزة، عالم الذرة العراقي الذي فر الى الغرب، فسينجح العراق في النهاية بتطوير سلاح نووي.

        المشكلة التي تقف إدارة بوش أمامها هي الإثبات بأن صدام يواصل بالفعل تطوير أسلحة الدمار الشامل. فبإتقان شديد ينجح العراقيون في إخفاء أعمالهم في هذا المجال. ولم تتمكن أقمار التجسس الصناعية الأمريكية من العثور على المصانع والمختبرات التي توجد في معظمها عميقا تحت الأرض. ويجد وكلاء الـ سي.آي.ايه صعوبة في التسلل الى العراق، وبقدر كبير يستند التقدير الاستخباري الأمريكي الى تقارير الفارين من العراق، وعلى تقديرات مراقبي الأمم المتحدة، ممن غادروا العراق في كانون الأول 1998، وعلى تحليلات الخبراء.

        ولما كان لم يتواجد في العراق أي مراقب دولي منذ أربع سنوات، فان أحدا لا يعرف ماذا جرى منذئذ لمخططات السلاح العراقي. والمؤكد هو أن دوافع صدام حسين لتطوير أسلحة الدمار الشامل والتزود بها لم تتضاءل. وقال تشارلز اولفر، نائب رئيس طاقم المراقبة التابع للأمم المتحدة، هذا الأسبوع "أن العراق كان يواصل أعماله حتى في الوقت الذي كنا نقوم فيه بأعمال الرقابة".

        وفي نهاية الأسبوع بدأ صدام مرة أخرى بلعبة القط والفأر مع الأمم المتحدة. فقد أعلن استعداده للدخول في مفاوضات حول شروط إرسال المراقبين الى العراق. واستبعدت أوساط في الإدارة الأمريكية إمكانية أن يغير هذا من هدف إسقاطه، ولكن بدأت تنطلق من فرنسا وروسيا أصوات تدعو الولايات المتحدة الى الانتظار حتى استئناف المحادثات مع الأمم المتحدة.

        أما معارضو الحرب، الذين يتمسكون بأنه لا يوجد برهان على نشاط عراقي في مجال السلاح غير التقليدي، فيتجاهلون انه عشية حرب الخليج حظي العراق بالمديح في الرقابة التي أجراها رجال الوكالات الدولية للطاقة النووية في منشآته. وبعد الحرب تبين أنه كان قريبا بشهور قليلة من استكمال تطوير القنبلة النووية. وقد جرى إخفاء مختبرات تطوير الأسلحة البيولوجية جيدا لدرجة انه في العام 1995 فقط اكتشف بعض منها.

        عدنان هيشان سعد الخضيري، مهندس عراقي اختص ببناء "الغرف المطهرة" المطلوبة لتطوير الأسلحة البيولوجية، فر من العراق في كانون الأول 2001. وحسب أقواله فان نحو 300 منشأة سرية لإنتاج الأسلحة أعيد استخدامها بعد خروج مراقبي الأمم المتحدة من العراق.

        وإذا ما تقرر شن الحرب، فان الولايات المتحدة لا يمكنها أن تكتفي باستخدام القوة الجوية، وذلك لأنه كما يقول وزير الدفاع دونالد رامسفيلد فان "العراقيين دفنوا عميقا تحت الأرض قسما كبيرا من نشاطهم في مجال الأسلحة غير التقليدية". وعليه فسيضطر الأمريكيون الى استخدام القوات البرية. والسؤال هو إذا كان ينبغي غزو العراق من حدودها بمئات آلاف الجنود، أم السيطرة، بقوات خاصة، في شن الحرب على بغداد.

        يحتمل أن يؤدي الهجوم على العراق الى إطلاق الصواريخ على إسرائيل. غير أن عملية الولايات المتحدة ستبعد تهديدا استراتيجيا خطيرا عن إسرائيل. وعلى أي حال، فان عدد صواريخ صدام ليس كبيرا ومن المشكوك فيه أن يكون في حوزته رؤوس بيولوجية ميدانية. وإذا ما لبت الولايات المتحدة طلب إسرائيل وعملت على تقليص قدرته على إطلاق الصواريخ، فسيتقلص الخطر أكثر من ذلك. وعليه فان على حكومة إسرائيل أن تؤيد سياسة بوش الحربية ضد العراق وعدم عرقلة خطاها قبالة الفلسطينيين، كما ينبغي الأمل في ألا يستغل رئيس الوزراء الحرب ضد العراق للقيام بعمليات عسكرية  أخرى بعيدة الأثر في المناطق.

------------------------------------------------------

 

 

 

 

 



#رؤوبين_بدهتسور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السياحة في جزر سيشل: الزوار من دول الخليج يتمتعون بقيمة كبير ...
- تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي ...
- صورتان جويتان لرصيف المساعدات الإنسانية في غزة
- روسيا تطلق صاروخا فضائيا على متنه أقمار صناعية لأغراض عسكرية ...
- من رفح إلى المجهول.. قصص مأساوية لفلسطينيين -فقدوا كل شيء-
- أوشاكوف: الرئيسان الروسي والصيني ناقشا في اجتماع ثنائي الملف ...
- إيران -تدين وترحب- ببنود في بيان القمة العربية في البحرين
- أستراليا تعلن حزمة دورية جديدة من العقوبات ضد روسيا
- إنقاذ رجل دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر
- تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رؤوبين بدهتسور - الحرب ضد صدام كمصلحة إسرائيلية