أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاليا ساسون - مفاوضات الان .. لماذا هذا ملح














المزيد.....

مفاوضات الان .. لماذا هذا ملح


تاليا ساسون

الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 17:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عضو لجنة التوجيه في مبادرة جنيف، واضعة تقرير البؤر الاستيطانية
يديعوت 14/9/2010: بين البحر والنهر توجد دولة واحدة، يسكن فيها شعبان، دون أن تكون حدود بينهما. الاول نفي من بلاده قبل الفي سنة وعاد اليها من ارجاء المعمورة؛ الثاني يعيش فيها منذ الازل. هؤلاء واولئك يدعون حق الاباء والاجداد. الاول - اقام له دولة. الثاني – لم تكن له دولة أبدا.
في 1947 حسمت الامم المتحدة في أن للشعبين حق في البلاد، وعليه – فسيتقاسمانها. وهكذا، ابناء الشعب الاول اعلنوا عن دولتهم. ولكن ابناء الشعب الثاني، مع اخوانهم، شنوا حربا على الدولة التي ولدت لتوها. كيف انتهت هذه كلنا نعرف. ولكن شعبا لم يفقد حق الاباء والاجداد في دولة خاصة به بعد الفي سنة منفى، لن يسمع وهو يطلق ادعاءا بان ابناء الشعب الثاني فقدوا حقهم في الدولة بعد 62 سنة. وصحيح، هم بدأوا في الحرب اياها. ورغم ذلك.
الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية منذ 1967 وضع امكانية التقسيم بين الشعبين في علامة استفهام لا تفتأ تكبر. وسؤال ملزم كل اسرائيلي أن يسأله لنفسه هو: ما هي مصلحة دولة اسرائيل بالنسبة للمناطق؟ وعلى ذلك نرد – الاستيطان في المناطق يعرض للخطر مجرد وجود اسرائيل. الدولة القومية للشعب اليهودي تجلب بكلتي يديها النهاية للاغلبية اليهودية في دولته. وهي تدحرج الدولة في منزلق سلس من الديمقراطية المشكوك فيها، حيث يسكن ثلاثة ملايين من السكان عديمي الحقوق تحت نظام الاحتلال.
الاستيطان أدى الى شرخ داخلي في اسرائيل، بسببه قتل رئيس وزراء. وهو يلقي بظلاله على قدرة الحكومة على تنفيذ سياسة، اذا كانت هذه تتعارض ومذهب فكري ما. كلما كانت صورة اسرائيل الديمقراطية أقل – هكذا تهتز مكانتها الدولة لدرجة التآكل الحقيقي في شرعية وجودها.
المصلحة في التخلص من معظم المناطق هي مصلحة اسرائيلية "صرفة". لا يوجد هنا "تنازل" للفلسطينيين. فهو يأتي لانقاذ اسرائيل من نفسها، للحفاظ عليها كدولة قومية للشعب اليهودي، يعيش في اطار نظام ديمقراطي، والحفاظ على قيمها الاساس. المصلحة الوطنية في الحفاظ على الاطار السياسي لاسرائيل ليست من نصيب حزب او جمهور معينين. المصنف كـ "يسار" ليس وطنيا أقل قامة من نظيره "اليميني". هؤلاء واولئك على حد سواء يسعون الى الحفاظ على وجودها. ولكن صوت الاغلبية في اسرائيل لا يسمع على الاطلاق. يبدو أنه تعب في الطريق.
وها هي، طلت بوادر مفاوضات سياسية بمبادرة الولايات المتحدة، التي لها مصلحة خاصة بها لانهاء النزاع. على هذه الخلفية يحاول رجال مبادرة جنيف تعظيم فرص المفاوضات السياسية في خدمة المصلحة الاسرائيلية لانهاء النزاع. وتأتي مبادرتهم للوصول الى الاذن الاسرائيلية، التي طحن فيها شعار باراك القديم في أن "لا شريك" – فيما أنه يوجد بالتأكيد. اذا صرح زعيم فلسطيني عن تطلعه الى السلام، شجب أعمال الارهاب وبذل جهودا للقضاء على الارهاب في نطاقه، اذن يوجد شريك، ومحظور تفويت الفرصة التي ربما لن تعود. وحتى لو عادت، لعلنا لا نكون نستطيع في حينه.
وذلك لان الزمن يلح. فالرؤيا المهددة لعزمي بشارة عن دولة واحدة من النهر الى البحر آخذة في التجسد امام ناظرينا، على يد حكومة اسرائيل ومؤيديها المستوطنين الذين يملأون الارض بالمزيد من المستوطنات. ونحن، بالاجمال، نريد الحفاظ على دولتنا، التي بدم كثير وببعض المعجزات قامت لنا.



#تاليا_ساسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بحيرات إيطالية لا يعلم بها السواح.. جواهر معلّقة بالتاريخ
- سمكة قرش ضخمة طولها 12 قدمًا.. كاميرا ترصد لحظة اصطيادها
- صور تعرض لأول مرة.. العائلة الملكية البريطانية كما لم ترها م ...
- لغز قديم.. في أي مدينة وقفت الموناليزا باللوحة الشهيرة؟
- الدفاع الجوي الروسي يعترض 4 قنابل موجهة وصاروخين فوق مقاطعة ...
- هدوء هش في كاليدونيا الجديدة ووصول تعزيزات أمنية إضافية من ف ...
- باحثون: الفيلة تتبادل -التحية- فيما بينها عبر هذه الإشارات! ...
- قتال عنيف في رفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائ ...
- محكمة مصرية ترفع اسم أبو تريكة ومئات آخرين من قوائم الإرهاب ...
- بوتين يبحث مع توكايف التعاون الثنائي بين البلدين ويطلعه على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاليا ساسون - مفاوضات الان .. لماذا هذا ملح