أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضياء حيدر - لقاء فتعارف فاجتماعيات.. فغذاء على طاولة الحلفاء















المزيد.....

لقاء فتعارف فاجتماعيات.. فغذاء على طاولة الحلفاء


ضياء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 198 - 2002 / 7 / 23 - 08:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
جولة العونيين في الجنوب.. من البحر إلى النهر

ساحة النبطية (م. ع. م
في صبيحة ذلك الأحد كانت قافلة التيار العوني تخترق الطريق الي الجنوب. القافلة التأمت في صيدا، كان على أحدهم أن <<يحوّل>> الى الضاحية مصطحبا ما أسماه ممازحا <<مندوب حزب الله>> في التيار شفيق السبع، وهو بالترجمة المسلم الوحيد (ربما) والعضو في التيار والشيعي والساكن في برج البراجنة، وهذا ليس بالعادي.
لم تحمل أي من شعارات القافلة أي شيء يدل على انها <<غريبة>> انسابت متلاحقة، ست سيارات، تخترق، الاوتوسترادات الجديدة الواسعة التي ما زالت تفاصيلها <<العصرية>> المعقدة تحيّر <<شو بدي اعمل، وقعت عليكم الحضارة فجأة>> يقول أحدهم ممازحا <<ابن الضاحية>>.
بيروت، صيدا ثم صور... الطريق مستوية مستقيمة، لا أحداث كبيرة باستثناء الاوتوسترادات الواسعة. في صور تقاطع وفدان، العوني باتجاه باب <<منتدى صور الثقافي>> وآخر ل<<أمل>> باتجاه كورنيش البحر على الأرجح، كانت شعاراته وصور رئيس مجلس النواب نبيه بري واقواله تملأ المكان، معلقة على الكورنيش وفوق الأعمدة وفي كل مكان، فهو <<يوم تكريم مزارعي التبغ في الجنوب>> كما اشارت إحدى اللافتات.
التقاطع مر بهدوء. لكنه مر، انها <<الصدفة>> ولكن غير الغريبة. كان لا بد من ان يتقاطعا في مكان ما في الجنوب. ان يتقاطعا هنا يعني ان يذهبا في اتجاهين متناقضين. وكان قد سبق وتقاطعا في اليوم ذاته لما ذهبت القافلة العونية باتجاه <<مؤسسات الامام الصدر>>.
ثلاثون عونيا في مؤسسات الصدر. هذا ليس حدثا، انها <<حزورة>>.
<<ليموناضة>> أعدها أهل المؤسسة، و<<بيتي فور>> صنعه أهل المؤسسة في <<باتيسري>> المؤسسة التي تصنع حلوياتها بالحليب الذي يعده <<مصنع الحليب>> في المؤسسة أيضا والذي أقيم في إطار دعم عمل النساء الفاقدات لرجالهن في الحرب...
<<والله منظمين>> قالها أكثر من عوني لدى خروجهم من مبنى المؤسسة التي جالوا فيها واستمعوا الى الشرح والأهداف <<هل هذا تحول في عمل التيار؟>> يستنكر أحدهم. <<نحن كنا دائما نقوم بهذه الأعمال، قمنا بجولة لأطباء الأسنان على المدارس في الجنوب بعد التحرير وكان ذلك برخصة من وزارة التربية...>>. ولكن <<.. نحنا مش جايين نحكي سياسة، أصلا سيادة وحرية واستقلال هي اللي بتكوّن مجتمع لبناني سوي وانشا الله نقدر كلنا نفرح بعوة الامام المغيب..>> قال الياس الزغبي في حضرة رائد شرف الدين، ابن السيدة رباب الصدر، التي تغيب بسبب السفر.
<<هنا الهم الانساني>> كاف كقاسم مشترك لا ضرورة للتفتيش عن تقاطعات سياسية. والتقاطع في النظرة الى لبنان بين موسى الصدر وبين العونيين يأتي في المرتبة الثانية: <<نعم بالطبع فان كلام الصدر عن لبنان هو: أكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم يلتقي مع توجهنا>> يقول زياد عبس، <<والتيار يلتقي اليوم جميع المستعدين للقائه. ويجب ربما البدء بالعمل على الصعيد المدني>>. وانتخابات المتن كانت الدافع كما يقول.
ولذلك فإن هذه الجولة التي تبدأ من مؤسسات الصدر ستجول في كل لبنان في زيارات للمؤسسات الأهلية وهذا ما يفسر وجود أطباء ومهندسين وفنيين في الوفد...
ولكن ألا يمكننا ان نقول انكم التقيتم مؤسسات الصدر حتى لا تلتقون <<حزب الله مثلا>>؟ يرد أحدهم ممازحا <<ربما>>، ليوضح لاحقا انهم التقوا كل من كان مستعدا للقائهم. حكت المرأة بالازرق الأنيق بدءا من حجابها وحتى أخمص قدميها مرورا بالنظارات الزرقاء أيضا و<<العصرية>> عن المؤسسة التي تحتضن يتامى وعن التوعية الصحية وكانت تمرر <<انكليزية>> خفيفة من وقت لآخر ومثلها شرف الدين، وألمحت الى تعاون مع <<فرسان مالطا>> وخرجت تقود وفدا غالبيته الساحقة من الرجال تدور بهم في مباني المؤسسة الكبيرة والنظيفة والعصرية.
ومن ثم حان موعد <<السياسي>>، فأتت الوجهة <<منتدى صور الثقافي الذي يحسب تابعا لجماعة حبيب صادق، هنا لا ضرورة للاناقة ولا حتى في الحركة، انه الدخول المتقطع للشباب العونيين الى مبنى على الطريقة <<الثورية>>، متواضع و<<عبثي>> و<<بيبسي>> في القناني. ولكن كانت صورة لرئيس الجمهورية إميل لحود، ليست مرئية تماما نظرا لازدحام الجدران بالصور واللوحات ولكنها اثارت انتباه أحدهم فعلق ممازحا. هنا، الكلام أكثر عفوية، ولكنه كما هناك ما زال أوليا، انه التقاء على المبادئ الأساسية، حول <<الهيمنة السورية>> <<قمع الحريات>>.. لم يكن هناك مجال واسع للحوار، فالوفد كبير وشباب المنتدى على غير علم بالزيارة، فدار الكلام بين قيادتي التيار والمنتدى، <<انه لقاء الجزر الديموقراطية>> يقول رئيس المنتدى منيف فرج. توصل الطرفان الى حد التطابق في الآراء. والطرفان يجمعان تحت لوائيهما كل من لا يجد نفسه تحت لواء آخر، في التيار من لا يجد نفسه في <<الجماعة الفئوية ذات الديكتاتورية الطائفية>> وكذلك في المنتدى. وهناك في التيار من روى عن أصوله الشيوعية... <<ولكننا نحن هنا من الفئة المنبوذة أنتم أكثر رحرحة>>. يقول أحدهم من المنتدى لرد لوم خلاء الساحة الجنوبية من اعتصامات ضد التوقيفات أو غيرها... ومقابلها اعتراف من التيار انهم ما زالوا ايضا محسوبين على المسيحيين.
أخيرا، الغداء عند نهر الليطاني، هناك سيلتقون مع <<طلاب شيوعيين>>، انه وقت <<الحميمية>>، لا حاجة هنا للحوار وان بقي حاضرا، قبل الغداء وبعده.. غداء ولكن من دون <<كحول>>. ازدحام كبير عند النهر الذي ننتهي اليه هبوطا، الكثير من المحجبات السابحات في مياه النهر، انه الجنوب على حقيقته واللقاء ايضا على حقيقته، هنا طلاب شيوعيون هم أهل الدار العونيون هم <<الاصدقاء الحقيقيون>>، حركة حول الطاولة التي امتدت، مزاح غير سياسي بالضرورة وأحيانا تأفف ايضا <<غير سياسي>>. انه الحر والجوع. انهم هنا على طبيعتهم. <<طلاب شيوعيون>>: ليسوا مدخلا الى الجنوب، انهم <<منزل>> في الجنوب. وكأن الرحلة تدرجت من <<رسمية>> الى حميمة.
وبينما كان الوفد العوني يتناول الغداء عند الليطاني كان وفد آخر ولكن أصغر بكثير يعزي في الذكرى الأربعين لاستشهاد رمزي العيراني. وبينما كان <<طلاب شيوعيون>> يستضيفون العونيين كان نصفهم في لندن في مهرجان للشيوعية. انها <<المروحيات>> الواسعة لكل منهما.
في اليوم التالي استنكر <<اهالي صور>> زيارة العونيين المشبوهة <<لأنها تهدف ل<<دق اسفين جديد في المدينة الأم>>. <<أهالي صور>> وقعوا البيان. أليس المنتدى من أهالي صور وأليست <<مؤسسات الصدر>> التي تعمل منذ العام 1965 من أهالي صور وأليس <<طلاب شيوعيون>> من أهالي صور. من هم اذن <<أهالي صور>>، حزورة ثانية.

 



#ضياء_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رشا شربتجي تفاجئ جمهورها بخاتم زواج.. من يكون زوجها؟
- -سأخنقك-.. رجل تركي يعتدي على مقيم مصري وتحرك عاجل من السلطا ...
- من هي الطاهية التي حضرت قائمة الطعام للقمة العربية؟
- في ظل توتر العلاقات مع إسرائيل.. ما هي أوراق الضغط التي تملك ...
- حماس ترد على اتهامات عباس.. -العدو لا ينتظر الذرائع لارتكاب ...
- الجيش الأمريكي يعلن انتهاء بناء الرصيف البحري العائم على سوا ...
- حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية في البحرين
- هولندا.. الائتلاف الحكومي الجديد يعلن أنه سيفرض سياسات اللجو ...
- -بوليتيكو-: المظلة النووية الفرنسية لن تحمي أوروبا من أي هجو ...
- واشنطن تفرض عقوبات على مواطنين روسيين بتهمة تنظيم توريد الأس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضياء حيدر - لقاء فتعارف فاجتماعيات.. فغذاء على طاولة الحلفاء