أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمزي صلاح ضويا - يوجد في داخلنا














المزيد.....

يوجد في داخلنا


رمزي صلاح ضويا

الحوار المتمدن-العدد: 905 - 2004 / 7 / 25 - 11:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقولون ...علماء النفس طبعا ...إن في داخل كل إنسان منا طفل صغير مهما حاول إخفاءه عن الآخرين ..وعندما تراه – بحسب رأيهم – يداعب صغيرا آخر فهو في الحقيقة يكون مستسلما إلى ذلك القابع في داخله ...وهناك رأي ثاني لفريق آخر اعتبر أن هناك دوما امرأة في داخل كل رجل ..تهيمن عليه مهما حاول ادعاء غير ذلك وهو برأي فرويد ينتقم منها في بقية النساء اللواتي يشاركوه حياته أو عمله ...أما الفريق الثالث فقد ذهب ابعد من ذلك عندما اعتبر أن هناك دوما رجل حكيم يسكننا ننصت له أحيانا ولا نفعل في أوقات أخرى ..
و أنا بدوري لا ادري إن كان لدي الجرأة الكافية لا ضيف شيئا على ما تقدم به أساطين الفكر النفسي البشري ..و مع إني لست بذلك المستوى الذي يسمح لي بأن كون تلميذه صغيرة في مدارسهم إلا أنني مصرة على أن في داخل كل إنسان منا كتاب ..قراه في اغلب الأحيان في مرحلة الشباب ..هو ليس بالضرورة الكتاب الأول و لا الأخير .....لم يهديه إليه احد .. و لم ينصحه بقراءته صديق ..كما انه لم يبحث عنه ...بل تعثر به ربما فوق رصيف مهمل أو رف يغطيه الغبار ...المهم وجده وهنا تبدأ الحكاية ..عندما يشعر من السطر الأول أن شيئا غربيا يشده إلى الصفحات فينتقل من واحدة إلى أخرى بنهم ...وكأنما المؤلف يتحدث عنه ...أو انه كتبه لا جله فقط ..يخاف على البطل و كأنه اعز الناس عليه ..وشخصية واحدة فقط تستهويه أكثر من غيرها و قد لا تكون الشخصية المحورية ...ويبدأ يعيش الأحداث ..ويدخل الحوانيت والبيوت في القصة ...حتى إذا ما اقتربت النهاية يخشى ألا تكون كما يشتهي ...و ينتهي الكتاب على الورق فقط ليبدأ في داخلنا عندما نشعر أن الشخصيات تقاسمنا طعامنا ولباسنا و سريرنا ...ننتهز الفرص لنتحدث الناس عما طالعناه فوق الصفحات ...عن أجمل الصور و أحلى المواقف ...نتمنى لو يتركونا شهورا نتحدث غير أن الذي يحدث أنهم ينتهزون أول فرصة للمقاطعة ..ليحثوك هم أيضا عن كتاب في داخلهم ..بعدها تبدأ المرحلة الثانية عندما نشرع في محاكاة الشخصية التي استهوتنا في اللباس أو طريقة الحوار و انتقاء الكلمات ...أو حتى نستعير منها بدون أن ندري شئ من طريقة التفكير ...و في هذه اللحظة بالضبط تبدأ المرحلة الأكثر خطورة عندما نشعر أننا نذوب تماما في الشخصية التي احتلتنا بإرادتنا ..و هنا تبدأ رحلة البحث عن الذات ..و نوهم أنفسنا أننا بالغنا كثيرا في تقييم الكتاب فننطلق إلى غيره و نصبح بغير أن ندري رواد دائمين لمعارض الكتاب بغير أن يستهوينا شئ ..لأننا في الحقيقة نبحث عن شئ نتمنى ألا نجده ..و إن حدث و ابتعنا كتاب آخر لا نحث الخطى إلى المنزل لقراءته مع أننا نوهم أنفسنا بذلك ..و عندما نبدأ بتقليب الصفحات ..تبدأ خيبة الأمل الكبرى عندما لا نجد ما نبحث عنهم فنحن نريد امتداد لكتابنا الأول ..ونبحث عن نفس الشخصيات ..ندع الكتاب الجديد جانبا ..و نشرد بخيالنا في لحظات مرت من العمر ..وستمر ألاف اللحظات غيرها و ذلك الكتاب ما يزال يختبئ فينا مع أننا ندعي أحيانا أننا نسيناه .....أتراني قد بالغت أم عممت تجربة شخصية..لندع ذلك جانبا ولنعد الآن إلى المقدمة ..فما دام في داخل كل منا امرأة بحنانها أو طفل ببراءته ..وحكيم برجاحة عقله أو كتاب بروعته فما مصدر هذا الشر العالمي المتطاير الذي يحيط بنا .....خلاصة القول انه ما دامت جميع الأنهار التي تصب في البحر مياهها حلوة ..أليس غريبا من أين يأتينا الماء المالح .



#رمزي_صلاح_ضويا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟
- لماذا -تتناقض- مواقف إدارة بايدن تجاه أوكرانيا وغزة؟.. مسؤول ...
- فرنسا تعرب عن دعمها لـ-استقلالية- للمحكمة الجنائية الدولية
- محاكمة ترمب في القضية الجنائية غير المسبوقة تدخل مرحلتها الن ...
- مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في رفح
- كواليس قرار الجنائية الدولية بشأن كبار القادة في إسرائيل و-ح ...
- الجيش الأميركي: أكثر من 569 طن مساعدات سُلمت لغزة عبر الرصيف ...
- مسؤول أممي: لا مساعدات من الرصيف العائم في غزة منذ يومين
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمزي صلاح ضويا - يوجد في داخلنا